25

3.3K 212 26
                                    

يقود بسرعه جنونيه .... تكاد عجلات السياره لا تلامس الارض من سرعته .... و دقات قلبه توازي سرعه السياره بل و تزيد ..... لعنها بكل ما يعرف من سباب و لم يكتفي و لم تهدئ نيران صدره المتأججه إلي الآن .... تلك الهاربه الصغيرة كم يرغب في القبص بأصابعه علي عنقها حتي تزهق انفاسها لأخرها بين يديه و لن يرضيه حتي .... كانت ترغب في الهرب منه للمره التي لا يعلم عددها ... حسناً هو ليس ابله لتلك الدرجه .

يتابع الهاتف الموضوع علي جانب مقود السياره ... تلك النقطه الحمراء المتحركه و التي تدله علي اتجاهات سياره ابن عمها هي الشئ الوحيد الذي يهدئه حتي لا ينفجر غضباً منها .... لماذا لا تترك له الفرصه ليوضح لها وجهات نظره .... فقط فرصه للعتاب ... يكاد عقله ينفجر من التفكير في ركضها كالهاربه في كل مره دون عتاب دون ان تتركه له مجال للحديث .

فاق من غمره تفكيره بها علي صوت رفائيل الجالس بجانبه و التوتر يظهر عليه و حتي ظهر في اهتزاز صوته و هو يتحدث .

رفاييل: لما لا تخفض سرعه السياره قليلاً ستتسبب بعده حوادث ؟

جواد بحزم : مفيش وقت لازم اتكلم معاها قبل ما تختفي تاني ... او الاصعب تروح لجدها .... جدها ممكن يقلب عليا لو عرف اللي بيحصل بينا من وجهه نظرها هي ... و زي ما انت شايف الاشاره بتقول انهم بدأوا في طريق الصعيد .

رفاييل: حسناً و لكن كيف تفعلها في وجود ابن عمها هذا ؟

جواد : عادي لو وصلت هضربه لحد ما يغمي عليه و اخطفها ... انا قتيلها انهارده بنت حسن هارون .

ابتسم رفائيل بتوتر من جنون صديقه الذي بدأ في الظهور حديثاً و بقوه : اهدأ يا صديقي لا تفسد الامور اكثر من ذلك .

جواد بسخريه و هو مستمر في القياده بنفس الطريقه : ماهي كده كده فاسده اما خليتها تقول حقي برقبتي بنت الفرطوس .

رفاييل: اهدأ يا صديق انت الطرف الضعيف بالمعادله .

جواد بعصبيه تناقض سخريته السابقه : انا مش متخيل لو مكنتش خليتك تستناني برا و تركب جهاز التتبع في عربيه سليمان كان هيحصل ايه ... كانت هتمشي ببساطه و تختفي تاني لمجرد موقف ماسمعتنيش حتي فيه .... و تخيل هسافر وراها تمن ٨ ساعات لحد الصعيد من غير اي ترتيب و لا تجهيزات .... عربيات نجلا هانم وصلت لحد فين .

ابتسم رفائيل ابتسامه لو رأها جواد لجن بالتأكيد و تحدث بنبره صوت لولا تركيز جواد علي القياده لانتبه له و ابرحه ضرباً

: لقد تحرك الحرس من ساعتين و يكادوا يوافونا بالطريق و قد قامت بتجهيز كل ما قد تحتاجه في زيارتك ... لقد جعلت اربعه من الحرس المرافق لها يعملون كالعبيد منذ الصباح لتجهيز كل ما تحتاجه لزياره منزل العروس يا صديق .... يبدو ان لدينا عرس قريباً

ابتسم جواد بجانبيه : شوف بكره ان شاء الله هكون كاتب كتابي عليها لو وصلت لحرب في بلدها مش هتردد .

عشقت مصريه ( بقلم/ آيه محمود)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن