علي حافة ديسمبر وفي حضور الزائر الأبيض منحت الفرص لصخب الحياة المهمل بداخلي و بلغت حد الثماله، فقدت عذريتي وتجاوزت معها تلك الخطوط الحمراء اللعينه ما كنت لاسمح بأن أحظى بذات النهاية والبدايه كما في الاعوام الماضية
ترنحت علي الطرقات التي تسودها روح الكريسماس ولوحت بزجاجتي وصرخت بما لدي
" لم ولن أحبك يوماً يونغي! " ارتشفت اخر قطره منها والقيت بها علي جانب الطريق فقدت توازني عندما صدح أرتطامها الارضيه الرطبه كانت علي وشك استقبال جسدي ولكن ذراعان اسندته واحالت بين السقوط
نظرت الي وجهه كان هو ، يونغي خطيبي بكنزات المسنين ونظارات زجاجيه تناسب الحمقى
" لما خرجت جيمين هيا سأوصلك " تمسكت بثيابه وصرخت هناك
" أرايت يونغي لقد منحتك جسدي ولم اشعر سوى بالقرف لما انا عاجز عن حبك !" عانقني وقبلني اخبرني بأن لا بأس سنحاول مجدداً والقى علي كذبه دراماتيكيه اخرى الحب يأتي بعد الزواج دفعته عني وتباً للمحاوله سنوات منها في سبيل رد الجميل لأعالتي ولكن هذا الدين لن يرد لا احمل ليونغي سوى مشاعر الأخوه كنت واضحاً بشأنها حينما تقدم لخطبتي ومع ذلك فقد اصر علي الرابطه بيننا ولم يسعني سوى الموافقه تقديراً له ولوالدته دفعت كل الاقساط بالمحاوله بمشاعري والان بجسدي وقد حان الوقت لإدراك يونغي بأنه لن يكون فعلتها وأمسكت بكفه واحكمت عليها بخاتمه تركته هناك واكملت سيري ترنحاً تجاهلت نداءه وصراخه واستمعت لشهقاته خلفي ولكن التراجع كان يعني المزيد من جلد الذات
..
في كل مرة نكون بها علي حواف العام أشعر بأني ذاته الشخص المدين بالمشاعر علي الرغم من أن يونغي كان قد أعفاني وغادر سيول ولكن أنه ذلك الشعور عندما تمتلك ذاكره نمامه لا تعرف السكون بأواخر الليل فقط في هذا الوقت من العام تراودني تقلبات تلك الأحاسيس وتسمح لذاكرتي بالعبث بقلبي ماعدا ذلك وبالمقابل أيضاً كنت الشخص الذي يجيد اتخاذ القرار علي حواف الأمور واتمتع بالحريه المطلقه بما يتعلق بمجرى حياتي
في فترة ما كنت مجبراً علي أن أكون الشخص المثالي ليونغي ويفترض بي ان اكون من يشاركه الاهتمامات وللصدفه أيضاً يجب أن نمتلك نفس وجهات النظر في الأمور القياسيه لم يفرض علي هو لطالما أحبني يونغي كما أنا ولكن والدته كانت تفعل بطريقه غير مباشره كنت دائما ادقق النظر بالفروقات بيننا أدركت حينها بأنها السبب في كوني لا أحمل مشاعراً ليونغي لم أشعر يوماً بعمق الشعور الذي يتحدث عنه عند تساقط الثلوج وحبات المطر كان يفرد ذراعيه ويستقبل هبائب الخريف من علي النافذة أخبرني أن هناك ما يتغلغل داخله ولكني لم اكن اراها سوى دورة هيدرولوجيه لا املك خياراً سوى التعايش معها كان يؤلف النوتات لأجلي ويغازلني بأني مصدر الألهام لها، كنت اقضي الليالي الطوال وانا استمع لعزفه هو قال بأن الموسيقى تلامس القلوب ولم يراودني من موسيقاه سوى الملل وفي حين غفلة منه كنت ادعي النوم لخلاصي كنت بغيضاً حينها ولكن هذا افضل من مواجهته بمر الشعور كل ما يخصه كان باهتً احاديثه وطريقة حبه القديمه حتي غرفته كان هناك ما يجعلني أختنق بداخلها رائحة الكتب البيانو القديم بجانب الشرفه لسبب ارغب بالهرب عند رؤيته يقدس تلك التفاصيل
دفئ الشعور والحريه الكامنه بأعماقه كانت هي اللحظه الحاضره حياة خاليه من هراء المثاليه ومن يونغي وقيوده
رنين الجرس اخرجني من ذلك الشرود الذي احتله يونغي من ذاكرتي
ابتسمت مهرولاً لأستقبال الطارق معروف الهويه الصقني ضد الباب وحياني بقبله شغوفه حاوطت عنقه وبادلته تحيته الحاميه اعشق هذا الجموح بعلاقتنا وكيف ان مشاعر الحب بيننا تشتعل مع كل لمسه
" تأخرت جيون "
" سأعوضك بعشاء" ابتسمت برضى عندما نقر علي شفاهي وارتدى مئزر الطبخ جلست مقابلاً له اراقب هيئته المثيره ذراعه المليئه بالوشوم تحرك مقلاة الطبخ بمهاره قفزت الي ذاكرتي ذكرى لقائنا الاول بمقهى الامواج الزرقاء اعتقدت بأنه سائح مهووس بألتقاط الصور ولكنه فاجأني عندما طلب ان يلتقط صوراً لي أخبرني بمغازله صريحه بأن مهنته هي توثيق الجمال قهقهت علي جرأته في الحديث وتشاركنا الجلسه تبادلنا الاحاديث الخاليه من التكلف والتعقيدات بخلاف جلساتي مع يونغي والتي كانت الصمت
لم اهتم بوتيرة تصاعد الامور بيننا جيون كان شخصاً علي مقاسي لم اعطي لعنه للنقاط والاهتمامات المشتركه التي يتحدث عنها صديقي نامجون واقنعت نفسي بأنه من الجيد الحصول علي علاقه مريحه خاليه من القيود
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
