1

6.9K 321 490
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

صباح هادئ بدأ بصوت رسم البسمة على ثغر من فتح عيناه ليرتدي خفه وينظر من النافذة الى الخارج وكانت الثلوج تغطي حديقته الصغيرة وأرجوحته العزيزة، شرب القليل من الماء ليختار ملابسه الدافئة الجميلة التي سيدفن نفسه بداخلها لتقيه من برد الشتاء.

ذو الابتسامة الجميلة وضع جهازه اللوحي في حقيبة ظهره وتأكد من تواجد محفظته وهاتفه والشوكولاتة الداكنة بالبندق وعلك النعناع وزجاجة الماء الضخمة الحافظة للحرارة وسماعته ليرتدي حذاءه وسترته التي تناسب ملابسه ووشاحه الأحمر القاتم وقفازيه الصوفيين وكاد ان ينسى قبعته التي ارتداها في اخر لحظة ليغلق باب منزله جيداً وينظر للثلج من حوله "عند عودتي سوف اصنع شاب اوسم واكبر منك" حادث ذو السابعة والعشرين من عمره رجل الثلج الذي صنعه منذ أيام.

اغلق باب حديقته من سار على قدميه يتأمل ما حوله بـ امتنان لهذه الأجواء المحببة له ، ذو الخطوات البطيئة وقعت عيناه على منظر فاحش بأحد المنازل ليعبس فهو يكره البشر عديمين الخصوصية فالستائر لم تخلق عبثاً ، مكتف اليدان كان يشتم الزوجان بداخله فهو يتقزز من مناظر الأجساد العارية وحتى في الدراما ان خلع أي بطل قميصه سيغلق الحلقة ولن يكمل مشاهدة العمل فعيناه انظف من ان تتلوث بهكذا مناظر.

الشاب جيون وصل لمكانه المفضل الذي يأتي اليه في كل صباح لعطلته الأسبوعية ، دفع الباب ليدخل ويسمع صوت الجرس اللطيف لتبتسم له الموظفة المعتادة وتأخذ منه طلباته التي تتغير بناء على حالته المزاجية فهو ان كان منزعج سوف يملئ طاولته بالفطائر والحلوى ويتلذذ بهم بينما يعمل على جهازه حتى ان ينهيهم ثم يطلب القهوة ويكمل العمل وان كان بمزاج جيد سيطلب القليل ويشرب القهوة برفقتهم.

طلب الكثير الزبون المعتاد للمقهى ليذهب لطاولته المعتادة التي يجلس على المقعد الذي خلفه الحائط لألى ترا عينان أي متطفل ما يفعله بجهازه الحبيب فهو يفضل ان يحظى بالخصوصية حتى وان كان في مكان عام ، خلع المعطف والوشاح والقفازين والقبعة ليضعهم على المقعد الذي امامه برفقة حقيبة ظهره ليخرج الماء وجهازه ليبدأ بترجمة الرواية الواقع بغرامها من اللغة الفرنسية الى الروسية.

ابتسامة دافئة ارتسمت على ثغر من تناول القليل من فطيرة الجوز والعسل ليغلق عيناه ويتخيل فيليب اميره الفاتن من الرواية عندما التقت عيناه للمرة الأولى بحبيبه الأمير جوزيف اثناء تناوله لفطيرة العسل وما ان فتح جونغكوك العاشق للرواية عيناه رأى امامه رجلاً فائق بوسامته كل الرجال من الروايات الذي يعشقهم.

"بديع" تلك الكلمة تبادرت بعقل كلا الرجلين اللذان التقت عيناهما بتواصل دام دقائق فعقل جونغكوك البس الرجل الذي امامه لبس الأمير بذلك اللقاء والمقهى تحول من حولهما للقصر الملكي اللذان التقت بهما الشخصيتين وعلى عكسه فالشاب كيم تسأل عن مدى جمال لمعة عيناه البريئة التي لم يرى لها مثيلاً حتى في اعين أطفال المرحلة الابتدائية وأفكار كلاهما المتمحورة عن الاخر لم يبترها سوى الموظفة التي ازعجت الثلاثيني بسؤالها عن طلباته ليتحدث من يخاف غضب سيده بانفعال "قهوة داكنة غير محلاه!".

Oil paints & Water || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن