مقدمة

208 3 0
                                    


منذ افتراقنا وأنا لم أعد أرى للكون أيّ ألوان، ولا أسمع أصواتاً سوى نبضات قلبي المتسارعة التي تهمس باسمك في كل دقة، أنام لأراك هناك تنتظرني كما كنت تفعل دوماً، أستيقظ لأجدني وحدي أنتظرك دون أن أمل، وسأظل في أنتظارك حتى ألقاك.
 فأتعس اللحظات هي تلك التي نودع فيها حبيباً غالياً على قلوبنا، ونخضع للظروف المفرقة، في تلك اللحظات تسكب العيون ودياناً من الدموع لا تتوقف وفي القلب لوعة الحزن والأسف، في تلك اللحظات لا نملك إلا خياراً واحداً فقط لا نملك سوى الرضوخ، في تلك اللحظات لا نستطيع أن نعيش الدنيا لحظة واحدة أخرى نتمنى الموت على أن نفترق، فتمرّ الأيام وتمضي الليالي، وفي لحظة يجمعنا القدر في حينها ننسى تلك الأوقات العصبية التي مرت علينا ولا نتذكر شيئاً منها، في حينها الدنيا حلوة نتمنى أن نعيش كل لحظة من لحظاتها، في حينها يجمتع الشوق والحنين فيرسمان أعذب صورة من صورفما أجمل العيون ونظراتها وما أجمل الأحاسيس وتصويراتها، اما لحظة لقاء الحبيب، فهي إبحار في فضاء الدفء والحنان في أجمل مراكبها، مراكب الدموع السعيدة، دموع الفرح وبسمة السعادة وشعور القلوب.





لقاء طال انتضارهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن