01

2.4K 25 19
                                    

 كانت الساعة الخامسة حين استيقظت, الوقت كان مبكرا للذهاب للمدرسة فامسكت هاتفي وبدات اتصفحه لا يوجد شئ مفيد حقا غير تباهي الاغنياء باموالهم واملاكهم وذلك لا يعجبني انهم اغبياء حقا لايقدرون نعمتهم ويصرفون دون حساب ,فقمت بتشغيل اغنية لاكثر فرقة احبها و رقصت بجنون "iwanna be you slave"

لم احس بالوقت كيف مضى حتى صارت الساعة السابعة استحممت بسرعة بسبب اني تعرقت اثناء رقصي ☻,نزلت القيت التحية على عائلتي المتكونة من اربعة افراد وانا الخامسة رفضت الافطار لاني اكره الحليب جدا واخذت تاخري على المدرسة كحجة وقد نفعت بالتاكيد  

اعطاني ابي بعض النقود لكي اشتري شئ في طريقي ,حتى وصلت لمحل قريب من مدرستي يبيع الحلويات واشياء كهذه *اوبس نسيت ان اعرف بنفسي انا ماريان في سنتي الاخيرة من المرحلة المتوسطة عمري 15 سنة لدي اصدقاء كثيرون لكن ليس لي شخص مقرب للغاية او بست فريند مثلا المهم دخلت للمحل كي اشتري

و اووووف رائحة الدخان تملا المكان لا انكر اني اردت تجربته في وقت مضى لكن رائحته مقززة و وكل من يدخنون تافهين انا لست منهم انا اردت التجربة لكن لم افعل *نظرات بريئة*

انتظرت دوري لكي اشتري لان المحل ممتلأ  فعلا ولا اريد ان اذهب لمحل اخر لأني تاخرت بما فيه الكفاية

كان امامي فتى هزيل الجسم يبدو انه في سنته الاولى هنا اراد شراء بسكويت لكن يبدو ان المال لم يكفيه لشراء ابسط و ارخص شئ هنا ونظرات البائع الساخرة نحوه ازعجتني حقا, اريد ان ادفن وجهه بين رجليه لشتريت ما سقطت عيني عليه وخرجت بانزعاج شديد 

لم استطيع البقاء هناك لثانية اخرى ,اسرعت في مشيتي للبوابة لانها كانت ستغلق واول مادخلت وجدت نفس ذلك الفتى الصغير وهو يبكي بشدة وملابسه متسخة بالغبار والقليل من الطين ويوجد جرح في يده  

حقا انفطر قلبي من اجله يبدو كملاك مكسور الجناحين ,ملامح الحزن لاتليق بملامحة البريئة لم استطيع تجاهل الامر مرة اخرى وتقدمت منه ببطا كي لا افزعه لمست كتفه ببطا فاستدار برعب والدموع اغرقت عينيه 

ووجهه الملائكي تملئه علامات البؤس والحزن سئلته هل انت بخير لم يجبني وكل ما سمعته هو شهقات خفيفة تغادر شفتيه و هو يحاول اخفائها بشدة جلست عند قدميه و امسكت حقيبتي واخرجت مناديل مبللة ومسحت سرواله من الغبار ومسحت يديه برقة كذلك بعدها نهظت ومررت يدي على وجنتيه وازلت الدموع العالقة في عينيه المحمرة بشدة كل هذا تحت استغرابه الشديد من تصرفي وهنا لاحظت اني تماديت قليلا بافعالي 

اقصد انا لا اعرفه ولم اراه من قبل لماذا سافعل هذا اذن انا لم اجد جواب او تفسير جسدي قادني له وجعلني افعل ذلك شعرت بشئ غريب يدفعني اليه عقلي كان غائبا عن الواقع في تلك الحظة حواسي تجمدت كاني نومت مغناطيسيا 

*MAMI*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن