03

659 24 3
                                    



جمعت ادواتها بسرعة وانتلقت لفصل الاخر فوجدته ينتظرها هناك بينما يتأك على الحائط فجرت اليه وطوقت رقبته بذراعيها مما جعله ينحني قليلا وسحبته بذلك الشكل للمقصف تحت محاولا افلاته لنفسه البائسة والفاشلة وقهقهاتها العالية مما لفت انتباه زملائهم هناك واستغرابهم كذلك فجونثان لطالما كان وحيد بائس لا يحتك بأحد ولا يملك اصدقاء وماريان لم تكن تحب الملامسات والاحضان ومايروه الان عكس طبيعتهم تماما جونثان يبتسم ويقهقه ويحاول الهروب منها ...ماريان تحاول بعثرة شعره وازعاجه بينما تحتظنه من الخلف بيديها يبدون كأصدقاء لسنوات عدة وليس كأنهم تعرفوا منذ بضع ساعات فقط 

بعد مد واخيرا ماريان تركت جونثان بحاله بسبب تذمره الشديد وكذلك ديناصورات بطنها التي تصدر اصوات مختلفة تطالب بسد جوعها فذهبت لتأخذ الاكل لكلاهما وجلسا على احد الطاولات حمحم جونثان بخفة ليجذب انتباه تلك المتوحشة التي تأكل الطعام بنهم كدب جائع منذ اسابيع وبما انها خائصة في عالمها الخاص ولم نتسمع ابدا صوت حمحمته ذلك فقال بصوت اعلى قليلا منادي عليها "ماريان...ماريان...ماريااااني"

 نداه مرة واثناه ولاتوجد استجابة فكرر الامر لكن مع رفع صوته اكثر ومع ياء الملكية تلك التي تسببت في خنقها وسعالها بشدة والدموع التي اتخذت مجراها على وجنتيها ففزع بشدة ومرر لها كوب الماء فشربته بصعوبة ووجهها محمر بشدة وتتنفس بصعوبة

"انا اسفة..لم اقصد حقا ذلك ..انا..."اردف بينما الدموع كانت عالقة بعينيه اللعنة فقط هو طفل حساس يعتذر عن كل شئ حتى ولم يكن سببه او له دخل به

"توقف عن الاعتذار انا شرقت فقط لا تعاملني كأني كنت سأموت حسنا " نبست بنبرة ضاحكة مقهقهة للطفل الخائف امامها 

"نو نو نو بيبي هل ستبكي ايها الطفل تعال هنا.." وقفت من مكانها وجلست بجانبه تحتظن كتفه بينما تضع رأسها في عنقه وتحركه هناك ببطئ بعدما لاحظت نزول قطرات من الدموع من مجرتيه 

"اوه طفلي الصغير لم اظنك حساس هكذا ايقو ابتسم هيا..هيا..احسنت" فصلت العناق لكن لم تبتعد انش من مكانها بل اقتربت اكثر حتى اصبح فخضه ملامس لخاصتها ووضعت كفيه تمسح الدموع المتبقية على وجنتيه للمرة الثانية في اليوم ثم وضعت اصبعيها على زواية شفتيه ورفعتهم للاعلى لتتشكل ابتسامة خفيفة هناك 

"انا لست طفل بل انت الكبيرة" جادلها بعدما ابتعد قليلا عنها ومكتف يديه لصدره

"بلا انت طفل وليس اي واحد انت طفلي الحساس الجميل واللطيف"

"انا لست حساس... "

"حقا ..حقا من كان يبكي في اول لقاء لنا ومن كان يبكي عندما كننت اقف امامه ومن كان يبكي عندما اختنقت بالطعام ومن كان يبكي عندما احتظنته ها اجبني ايها الصغير الحساااس" هاته المرة لم يستطيع الاجابة ولم يجد طريقة لكي يتهرب من تلك التي تظر لعينيه مباشرة تنتظر منع اعتراض او جدال فاهتزت نبرة صوته ورمش بخفة 

"انا ..ان ف.قط.."

"انت فقط ماذا اعترف انك طفل يا طفل هههه"

"يا لا تضحكي فكل هذا بسببك قربك مني واعتنائك بي وكذلك خوفك علي كأم يجعلني ابكي غصبا ونعم انا طفل لا يمكنه تحمل كل هاته المشاعر مرة واحدة" 

وهاقد اعترف اخيرا بأنه طفل وان قربها منه يبعثره ويجعله يحاول البكاء وان تصرفاتها الارادية والطبيعية معه تجعله هكذا

"اوووو....يالهي ..هل طفلي الصغير يراني كأمه..ويتحسس من اعتنائي به...ياالهي فقط ستسبب لي جلطة دماغية وسكتة قلية والماء في الركب وتخثر الدم و...."

"توقفييييييي رجااااء انتي تسببي لي الاحراج"

"وااااهههههه انت خجول ايضا هه ياطفلي الصغير"

"اذا كنت انا طفلك فستكون انتي امييي"

"انت طفل طفلييي ايها الصغيرهه"

" وانتي ماميييي..مااااااااااااااميييييييي"

"لا تناديني بماميي"

"لا تناديني بطفليي" عاندها جونثان بقوة يريد ان تتوقف عن مناداته بتلك الطريقة

"انا اناديك بطفلي لانك طفل وخاصتي ايضا ..."

"و اانا اناديك مامي لانكي تعتني بي وايضا اكبر مني ...فالاحترام واجب ههه"

"اللعنة انت طفل عنيد سئ"

" يمكنني ان اقسم لكي مامي انكي أعند مني بألف مرة "

"اعلم انك تفعل هذا لتوقفني عن مناداتك بطفلييييي الصغيييييييررررررر لكن انسى ذلك فهذا الاسم سوف يعلق بك للأبد"

"حسنا مارأيك يا سيدة ماريان ان اناديك بماري امام العامة وبمامي عندما نكون بمفردنا ؟"

"وانا موافقة ياسيد جونثان بشرط ان تكون جون خاصتي امام اللعناء اقصد ال.غ.ر.ب.ا.ء ودع لقب طفلي سر صغير بيننا"

الأمر كان لطيف ومميز لكليهما شجارهما حول ألقاب بعضهما وابرامهما لصفقة الاسماء الخاصة بهما  



______________________________________________________________________________

سوري بيبيز على البارت القصير 

لكن عندي اختبارات هالاسبوع

ان شاء الله اول ما اخلص احدث لكم

باي!

*MAMI*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن