ميو بقي مستيقظا لوقت طويل ولم ينم جيدا.....
تركه والده ليرتاح ذلك اليوم...
في الصباح.....
استيقظ ميو واستحم وتجهز ونزل.
ميو. صباح الخير....
والده ووالدته. صباح الخير...
والده. كيف صرت الان؟
ميو. افضل... وهو يتنهد.
والده. لا تقلق.... الان لنفكر في طريقه لمساعدته....
ميو يهز راسه إيجابا.....
دقائق من الصمت.....على الطاوله.
عند جو.....
ينام بعمق بجانب ميلد...
متعانقا.... بعد ان قضيا الليل في احاديث واسئلة....
سام يجلس مع والد ميلد ويتحدثا ماذا سيفعلان الان في غياب غولف...
ماكس بعد ان علم بغياب غولف حزن وخرج... دون ان يقدم اهم تلك المعلومات.......
في اليوم التالي عاد وجلس مع والد ميلد... وهو يشعر بالخجل بعد الذي فعله في الماضي.....
والد ميلد وسام وماكس....
ماكس. طلب مني غولف مساعدة.
والد ميلد. مساعدة؟
ماكس. انا اعرف للحواسيب... طلب مني البحث عن شيئا ليساعدكم.
سام. شيئا مثل ماذا؟
ماكس. عن الالماس المفقود.... من يملكه قد يعرضه للبيع.... وهكذا يستطيع التخلص منه بسهوله...
سام. وهنا يمكننا معرفة من فعل هذا ومساعده غولف للخروج...
ماكس. صحيح...
والد ميلد. وماذا عرفت؟
..........
عند غولف.....
على ذلك الكرسي... يجلس.. مربوط اليدين والقدمين... شريط لاصق على فمه لمنعه من الصراخ....نائم وهو جالس في مكانه...
يأتي له الحارس ليجده مازال نائما. يترك الطعام جانبا ويخرج...
والد جو. احذرا منه... قد يحاول الهروب من هنا....
لحظات ليسمعا صوت اطلاق النار..
والد جو بقلق. ماذا هناك؟
يأتي له حارس مصاب... سيدي... اننا نتعرض لهجوم.... لنخرج من الباب السري سريعا...
والد جو. احذرا... خذا غولف للسياره وانا احضر الالماس من الداخل...
يقترب اثنان ويتم فك غولف...
غولف بفزع... ماذا؟ ماذا هناك؟
الحارس بخوف. نحن نتعرض للهجوم وعلينا ان نخرج حالا...
غولف. ماذا؟ يلتفت هنا وهناك.....
الحارس الاخر للاول... اسرع.. علينا ان نسرع.....
غولف يساعدهم بابعاد الحبال... وينهض... ينحنيا وهما يخرجا من تلك الغرفه..... محاولات تفادي الرصاص..
الحارس خلف غولف يصاب... غولف يلتفت اليه بخوف... يحاول مساعدته. لكن الحارس الاول يرفض ويمسكه بقوه للهروب قبل ان يصابا بالرصاص.
لحظات من الخوف والقلق.....
يصل الحارس وغولف للباب السري... ياتي والد جو معهما... ويخرج الثلاثه سويا..... السياره بانتظارهما..... مع السائق.... يصعد فيها غولف ووالد جو..... خلفها سيارة اخرى فيها عدد من الحراس....
والد جو بخوف. خذنا لاقرب شارع فرعي لننجو من هؤلاء....
السائق مخرجا سلاحه... لا اظن ذلك.
والد جو... وغولف بصدمه....
السائق. ستأتيان معي....
في السياره....
السائق. سيدي سيكون سعيدا الان لحصوله عليكما... الاب وابنه... اووووه يا لحظنا السعيد...
والد جو. هل تعتقد أن.....
غولف يمسك بيد والد جو ليصمت.
السائق. ماذا؟.......
صمت كلاهما.....
غولف يجلس خلف السائق... يفتح خيط من حذاءه دون ان يلفت انتباه السائق... والد جو ينظر اليه... يحاول مساعدته لكن كونه يجلس امام المرآه يخاف ان يتم كشفهما...
السائق. جيد... ابقيا هادئان هكذا حتى نصل...
والد جو. ومتى نصل لسيدك هذا؟
(قالها باستهزاء)
السائق. لا شأن لك....
طوال الوقت وكان السائق يحاول ان يهرب من السياره التي تلحقهما...
وبعد عدة محاولات استطاع أن يفلت منهما... وهاهم الان لا اثر لهم....
يقف الحراس بغضب بعد ان تم اكتشاف ان السائق ليس معهم بل احد اعدائهم......
الحراس ذهبوا الى منزل والد ميلد لاخبارهم بما حدث... فالان يحتاجون للمساعده كون رئيسهم مخطوف ايضا. والبحث عنهما كلاهما.....
في منزل والد ميلد.
يجلس والد ميلد وسام وماكس وجو وميلد واحد الحراس......
صمت يعم المكان...
يقطع ذلك بطرقات على الباب...
ينهض ميلد ويفتح... ميو...
ميو. مساء الخير...
الجميع. اهلا... اهلا ميو... تفضل.
يرى ذلك ويدخل.. ما الامر؟
والد ميلد. تم اختطاف غولف ووالد جو من قبل اشخاص مجهولون..
ميو ضاحكا. مجهولون!!! الا نعلم ان ابنته من يسعى خلفه للانتقام واخذ حقها من والدها واخوها....
ينظر الى جو... بغضب. لا اعلم لما تورطون غولف بكل هذا...
ينظر لميلد. وكأن اصدقاءه يستحقون تلك التضحيات...
ميلد ينهض بغضب. ماذا تقصد؟
ميو مبتسما. اجلس مع حبيبك دون غضب...
غولف يفتح الخيط كاملا... وهو يراقب السائق... يتقدم للامام قليلا.. وببطء يضع الخيط حول رقبه السائق ويشده للخلف...
السائق تفاجأ من تلك الحركه وسقط المسدس من يده لا شعوريا ومد يده لابعاد ذلك الخيط... غولف يشد بقوة... والد جو اقترب سريعا واخذ المسدس واقترب ليجلس بجانب السائق موجها السلاح له...
غولف ابعد الخيط واقترب منه.
غولف. اما ان تنفذ.. او اقتلك هنا..
السائق بصوت مبحوح وهو يشعر بالاختناق... ارجوك.. سأفعل ما تريد.. فقط لا تقتلني.....
غولف يسحب الخيط كاملا ويقترب لاخذ المسدس من يد والد جو دون ان ينتبه له الاخر.....
والد جو. ماذا تفعل؟
غولف. هل تعتقد انني سأسلم رقبتي لكما... كلاكما مخادع ونصاب ومجرم.
فكيف اثق بكما؟
انت من جانب؟ والاخر تلك الحقيره التي لا تعرفني...
والد جو. انت من دخل مكانه... لست انا من طلب منك هذا....
غولف. اذا ابقى بقوانيني... والا لا الماس لك عندي...
والد جو. ماذا.؟
غولف. باتصال واحد يصل الالماس للشرطه مع حديث صغير يورطك ويتم كشفك....
والد جو يعقد حاجبيه.....
غولف. انت من اهم المطلوبين لدى الانتربول.... والان اما ان نتفق او....
والد جو. ماذا تريد؟
ابتسامة جانبيه يرسمها غولف....
غولف للسائق. انزل الان... واخبر سيدتك اننا سنتقابل قريبا... وان كانت تريد باقي الالماس لتتواصل معنا ونتقابل حينها.... اما هذه الطريقه فهي لا تعجبني....حينها سأغضب كثيرا وهي لا تعرفني....
اخبرها بهذا... هيا اذهب...
السائق بدهشه... و.. ول.. ولكن...
ينظر اليهما كلاهما....
والد جو. ماذا؟
السائق. كيف عرفت ان سيدنا فتاة؟
غولف ضاحكا..... احمق... هيا اذهب.
ينزل السائق بخوف وقلق.......
يقفز غولف مكان السائق ويغلق الباب.
ينظر لوالد جو ويبتسم.....
والد جو. الى اين الان؟
غولف. انت اعطني العنوان وانا اقود.
يوافق والد جو... يعطيه عنوانا مخبئ له اخر....
والد جو. تركت الهاتف هناك حتى لا تتم مراقبتنا....
غولف. جيد.... الان لنتصرف....
غولف ينطلق في الطريق ليعود ادراجه ويتجه للعنوان الجديد...
يقف في محطة وينزل...
غولف للبائع. هل تسمح ان استخدم الهاتف؟
البائع. تفضل...
يأخذ الهاتف ويطلب الرقم...
والد جو يقف بالقرب منه....
عند والد ميلد.....
ميو. لا تغضب.... اجلس بجانب حبيبك... هيا.
ميلد. انت....
والده بغضب. اصمت الان....
ميلد ينظر لوالده....
والده يقف وينظر لابنه ول ماكس.
شخص عاش معكما... ضحى بحياته لانقاذكما.... اعطاكما ما تريدان... مد لكما المساعده وقصر في حقه.... وانتما في اول فرصه قمتما بطعنه.. ليتكما تتعلمان نصف ما تعلمه فقط..
ميو يقف بجانب والد ميلد... يربت على ظهره...
ميو سعيد بما يسمع.....
يقطع ذلك الجو... رنين هاتف والد ميلد..
يقدمه ل ميو.. اجب انت.. لا مزاج لي.
يجيب ميو..... الووو....
ابتسامة ترتسم من الجانب الاخر....
ميو. الو.. مرحبا... من معي؟
والد ميلد وسام ينظران اليه...
ميو يرفع راسه منتظرا...
غولف. اشتقت لك.. ولصوتك...
ميو.......
غولف مبتسما... لا تقلق... هربنا منهم.
ميو يبتسم والدموع في عينه.. هذا هو.. الشخص الذي احببت..
غولف ضاحكا...
ميو. اين انتما؟
غولف. لا تقلق... سأعود مع والد جو لانهاء ما بدأته..... فقط اتصلت لتطمئن...
ميو. ومتى تخرج من هناك؟
غولف. قريبا....
والد ميلد يقاطع ميو ويسحب الهاتف.
غولف... بني اين انت؟
غولف. انا قريب عمي... لكنني لا استطيع ان اعود الان.... سأتواصل معك قريبا من اجل.... انتبه للبائع...
غولف. اجل البضاعه الجديده... لهذا اتصلت عليك.... سأتصل على هاتفك انت... فانتبه له جيدا...
والد ميلد. حاضر بني... انتبه لنفسك.
غولف. حسنا عمي.... وداعا....
يغلق الاتصال.....
يخرج غولف ووالد جو.... ينطلق كلاهما... يذهبان لمخبئ اخر..
غولف يسلم المسدس لوالد جو.
والد جو ينظر اليه....
بعد ساعه يصلان للمكان....
والد جو ينزل ويطلب من الحارس تأمين المكان والاتصال على باقي الحراس للقدوم الى هذا المكان....
يدخل مع غولف...
منزل متوسط... بسيط.. يحوي اجهزة تنصت وكاميرات للمراقبه...
حراس في كل مكان....
وكلاب حراسه......
غولف. الان... اولا انا جائع... وثانيا اريد ان استحم... وثالثا بعدها نجلس ونتحدث...
والد جو. اخشى ان تهرب مني..
غولف. لو اردت الهرب لرميتك من السياره مع السائق وهربت.. لكنني اعلم ان هربت ستعود الى جو وتخطفه... وقد تخطف الاخرون معه. لهذا لن اضحي بحياتهم لاجلي...
والد جو. احسنت..... وانا لن اقيدك في كرسي.. سأثق بك... ولنتعاون معا لرجوع ما اريد...
غولف. اطلب من حراسك الطعام... هيا...
يضحك والد جو عليه... ينادي للحراس وطلب الطعام والبحث حول المنزل عن اي حركه مشبوهة....
عند ميو....
يجلس سعيدا بما سمع....
والد ميلد. ماذا قال لك؟
ميو مبتسما. قال انهم هربوا من اللصوص وانهما سيذهبان لمكان آمن.
والد ميلد. ان كانا قد هربا.. لما لا يعود الى هنا؟
ميو ينظر الى ميلد... حتى لا يتم القبض على جو ثانية... حينها سيعرض حياة الجميع للخطر...
هذا هو غولف... اعلم الان كيف يفكر.
سيبقى مع والد جو حتى يعطيه باقي الالماس ويبعدنا عن الخطر...
والد ميلد بحزن. ليته هرب وتركنا نواجه الخطر... ليته فعل...
ميو ينظر ل جو...
يمسد على ظهر والد ميلد. حينها لن يكون هذا غولف... بل شخص اخر.
............... صمت......... بنظرات قلق وحب... الشخص الذي احببت وتعرفت عليه في يومين... اعلم انه مستعد ان يضحي بنفسه فقط لانقاذ الجميع.... لربما يحصل على صديق وعائله وحب و...... ونتقبل وجوده بيننا دون تجريح او إهانه....
والد ميلد. صدقت....
بنظرات من الجميع..... وصمت يعم المكان........
عند غولف....
يتناول الطعام.... يدخل ويستحم. يأخذ ملابسا من احد الحراس... يقف يجفف شعره وهو ينظر من النافذه.
غولف في نفسه....
(كنت امامي.... ارتدي ملابسك... واعيش معك... انام في حظنك.. تربت على ظهري... تضمني لصدرك وتمسح دمعي.. تخفف وجعي.. عوضتني عن الحنان والحب والعائله التي فقدت... لم تهتم لجاه او نسب... لكنهم لم يتركونا نبقى مع بعض وذلك الحب.... هذا الحب محكوم عليه بالانقطاع... لهذا... اتمنى ان تسامحني لما سأفعل لاحقا حتى تعود لعائلك ولا تهتم لامري.... ارجو ان تغفر لي خطأي..... ارجو ان تكون سعيدا بحياتك بعيدا عني.... لانني ان اكون معك.......... ابداً...) يخفض راسه.
ويخرج ليجلس مع والد جو...
عند والد ميلد.....
ميو عاد لمنزله..... (منزله مو بيت ابوه)
بقي جالسا يتأمل المكان الذي بقي فيه غولف..... ويبحث عن راحته بين تلك الاغطيه... التي تحمل رائحه من احب....
يضم الوساده لصدره وهو يستنشق ريحها......
والد ميلد يخرج حزينا ويبقى لوحده في احد الحدائق....
في مكان بعيد عن ذلك المكان وذلك العالم....
يقف شخصان... ينتظرا الأوامر او حدوث ما طلبه سيدهم.... او سيدتهم.
(ريان) كما اطلق عليها الشخص الذي اخذها لتربيتها... بمعنى الارتواء بعد الظمأ... وكأنه يخبرها انها ستنجح بعد عذاب سنوات.......
يصل السائق... سو.
سو. عذرا سيدتي..
ريان. ماذا هناك؟
سو بخوف وقلق.. انهم يعلمون عنك... و...
ريان بغضب. ماذا؟
سو يخبرها بكل شيء......
سو. وطلب مني ان اقول لك انه ينتظرك... او ينتظر اتصالاً منك..
والدها الذي رباها. يبدوا انه ذكيا جدا وقد استخففنا به..
ريان بغضب تشد على اسنانها... كيف يجرؤ؟
والدها. اهدأي.... تعالي لنجلس ونفكر في طريقه للوصول اليهم......
عند غولف....
يجلس مع والد جو ويتحدثان معا...
غولف. وان اعطيتك الالماس الذي املك... لن تتركني اذهب...
والد جو. صحيح.....
غولف. وماذا علي ان افعل؟
والد جو.........
غولف. كيف اخرج من هذه المشكله؟
والد جو. انت من اردت ان تبقى هنا بدل ذلك الشخص....
غولف. والى متى ستبقى تحبسنا؟ سواء كنت انا او هو؟
والد جو. حتى احصل على ما اريد.
غولف. يبدوا انك لا تعرفني حقا....
بكلمة مني استطيع التخلص منك بسهوله....
والد جو ضاحكا... حقا؟ كثيرون قالوا هذا....
غولف. هل تريد ان نتراهن؟
عند ميو....
يجلس على السرير ويمسك بالوساده يضمها اليه وهو يتذكر حبيبه....
والد ميلد يجلس لوحده في الحديقه وهو يفكر فيما حدث قبل سنوات طويله.... معه ومع والد ماكس وصديقهم الثالث كاناوات.....
بهمس.... سامحني... اعتذر لك حقا...