الفصل الأول

59 2 0
                                    

كان عاما ملئ بالضغط و الإهانة من زملائي في العمل بسبب الشكوك حاولي .. كان رجال الشرطه أمام منزل بالليل و النهار لا يملوا أبدا كنت أعتقد أن عصري عندما اكبر سوف يكون مليئا بالهنا ، الفرح ،السرور لكن .. انتهي به المطاف أن أبي مطلوب للعدالة و أصبحت يتيمه الأم بعد فترة من نشر الخبر علي تلفاز  و الجرائد .

استيقظت ندي صباحاً علي الســـ8ـاعـه ..
كمعتاد ذهبت إلي الحمام للاستحمام بعد فترة ذهبت إلي المطبخ لطهو الفطار قبل الذهاب إلي العمل .
.. عندما انتهت ارتدت الملابس إستعداد للخروج ، كانت في طريقها إلي العمل تصادفت بهؤلاء اللذين من يصدقون أن يروا ندي حتي يبدا النكت والطرائف باستخفاف بها .. « يتيمه الغراب  » هذا ما يطلقون  عليها .

في شـركه الـنصر الـسـعودي
الجميع كان منشغل في عمله كالعادة لكن العمل مزدحم اليوم اكثر لأن صاحب الشركه لقد اتي من السفر ، هناك مديرون ينتظرون صاحب الشركه الذي لا أحد يعرف إسمه كانوا العاملين و الموظفون يلقبون ب " الغامض " « اتضح أن في حد تاني عنده لقب زي » كانت تهمس ندي مع عقلها انتبهت إلي من يدخل الشركه ، ثواني من دخوله الجميع بدأ بالهمس للآخر عن : جماله ، شياكه ، لياقة، ورشاقة جسده.
الهمس يكثر حتي أصاب ندي بالصداع لتترك هذا ، تذهب إلي الحمام تغتسل وجها عندما فتحت صنوبر الماء سمعت أحدهم يتحدث « تصدقي ان الغراب دي ها تجتمع مع مدير لوحدهم » لترد الآخر « و أنتِ عرفتي منين»
« سمعت مديري بيكلم عن قسم الغراب هيكون اكتر قسم هيكون تحت إدارته  »

لتذهب ندي بعد ملئ المعلومات و الإهانة ، تغلق الباب بقوة لتفتح أحد من عقارب الباب الحمام « دا مين اللي رزع الباب كدا »
تشد يد الأخري « طب يلا بينا بسرعه » .

       \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

يدلف عمر إلي داخل المكتب يجلس وراء المكتب يستدير ليعطي ظهره لباب ، تدخل عليه سكرتيرة
«اتفضل يا فندم الورق اللي حضرتك طلبته »  
لم يرد عليها تفهم انه سمع حديثها تستأذن بهدوء و تخرج .. كان يستريح من ضغط الجميع عليه في الأسفل ليترك كل شي و يقوم بالاتصال بصديقه أحمد «تعالي عايزك » يقوم بغلق الخط .

بعد دقائق .. يدلف أحمد إلي غرفه مكتبه ليجلس « أولا حمدالله على السلامه ،ثانيا » ليقوم عمر مقاطعه حديثه « ثانيا دي بقا عليا .. الصفقة خلاص تمت الموافقة عليها هنستلم الدفعه المرة الجايه »
يبتسم أحمد علي ناجح صديقه « برافو عليك كدا خلاص مفيش الا امضاء الوالد و المديرين ، صحيح عرفت انك اجتمعت بيهم »
عمر « اجتماع عبارة عن صداع معرفش ازاي بقوا مديرين شركه كبيرة »
« متنساش ان دول اختيار والدك اكيد في ميزة فيهم بس علشان أنت لسه ماسك مفيش ثقه ما بينكم لازم تاخد دا في الاعتبار »
هز عمر راسه علي فهم حديث صديقه له ، قام ليعدل من هيئته « يلا بينا احنا الساعه داخله علي 2 معاد صفقه الدمنهوري »

فـي قـسم الـحاسـبات.
كانت ندي تقوم بعملها حتي تنشغل بدل ان تنصت إلي أصوات الحيوانات التي تنهك عرضها و عرض أهلها ﴿ تشبيه الحيوانات هنا كان زملائها ﴾
الأصوات تزداد تزداد يسوء الوضع هكذا ، كانت تعتقد انك سوف تمر بالأمر بسهولة بعد وفاة والدتها لكن الأمر يسوء ، استقامت سريعا لتدلف الي الحمام تعتقد انه المكان الامن في العالم حتي تهدئ فيه
•هل الوضع أصعب من يتعرضون لاغتصاب؟ أم اسوء أكثر ؟!

دلفت إلي الحمام أغلقت الباب خلفها تجلس فوق المرحاض تضم أقدامها إلي صدرها تحاول تهدئه نفسها ، بعد فترة تتفاجأ بدلو ماء ينزل عليها من فوق لتصرخ ، تسمع ضحكات فتيات في خارج لتحاول فتح الباب .. كان مغلق من خارج تبدء دق علي الباب و الصراخ ليفتح أحد لها لكن بلا جدوي .. استكمل العرض بقطع النور .
      ✨يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة✨

مر علي الوقت ساعتين علي هذا الحال ، كانت تبكي و تحيط يدها بجسدها حتي انارة الظلام التي كانت تجلس فيه تدلف إليها عامله النظافة لإنارة النور تتفاجأ بها « بسم الله الرحمن الرحيم أنتِ اي اللي جابك هنا » تساعدها علي الوقوف تسند يدها حتي تخرج بها إلي الخارج كانت في حالة لا يرثي عليها
كان الجميع يقوم بمشاهدة فقط .. أحست بشئ خطأ تنزل بنظرها إلي الأسفل لتكتشف أن ملابسها أصبحت شفافه تختبئ خلف العامله ليقوم أحدهما بغطاء ملابسها بالطو بني اللون« الكل يبص بعيد »
لا تستطيع رفع طرف عينيها للنظر في وجه من ُستر جسدها ، أخذها إلي سيارته «اتفضلي متخافيش ها وصلك لغيت بيتك »
كانت متوترة أن يكون مثل الآخرين لكن أضرت لذلك حتي لا تركب سيارة أجرة لوحدها يكون القدر اسوء من الآن.

رفعت عيونها له كان رجل في اواخر العقد الخامس تبادلا العيون ابتسم لها بحنان لم تشعر به من قبل « أنتِ أسمك أي بقا» أحست بخجل طفيف « ندي »
لكن تحدث بجدية مفاجئ لندي « أسمك الثلاثي »
ردت « ندي سعيد محمد » .

رأيكم ؟ يهمني

وسط الغروب Where stories live. Discover now