الفصل الخامس

6 0 0
                                    

بداية الأمر كان غير مريح أن يتدخل أشخاص لا ذنب لهم في الأمر..
كان يجب أن أرفض بعزم أكثر ، الوضع سوف يكون مدمر حقا لا أصدق أن قريباً سوف أتعامل مع من قتل والدي
تقبع نفسها في إحدى الغرف قصر النصر السعودي
أخذ أمر عليها أن تسكن لديهم و أن تركت المنزل حتي لم يكن لديها متسع من الوقت لأخذ ملابسها وغيرها من الأشياء من المنزل.
أرخت رأسها علي خشبه السرير تفكر في الأيام التي كانت بها سعيدة بجانب أهلها بدون اي إزعاج كيف له اخذ كل شيء بعين جريئه و يريد أخذي أيضا حتي يقضي علي العائلة بأكملها ، لن اجعلهم يهنئون بأيام خير ابدا
يطرق أحدهم الباب عليها تأذن له بدخول : كان الجد هو من طرق الباب « ها حبيبتنا عامله اي »
« الحمدالله » تعدل في جلستها أمامه
« معلش دخلت وقت راحتك بس كُنت عايزك ترتاحي تشغليش بالك دلوقتي بأية اللي هيحصل »

يرتب عليها « خدي وقتك بالزعل و لما تحسي أنك تمام نبدأ علي طول »
أومأت له ليخرج من الغرفة يتركها خلفه عيونها تبدا بغرق وجها من دموع الحارقه علي أخذ كل ما تملكه في الدنيا

****************************
في المـساء

هناك من يتسطح علي سريره نائماً بغرق عري الصدر مغطى باقي جسده بمُلاءة السرير ، تخرج فتاة في العقد العشرين تتمايل بجسدها أمامه تنادي عليه يستيقظ « أنتِ لسه هنا »
يضع يده علي منضدة بجانبه يحصل علي محفظه جلد يأخذ منها الأموال يرمي بيه عليها ، ليذهب إلي المرحاض يتحمم يبقي تحت الماء حتي يفق من سُكر البارحه .
يخرج من غرفه مرتدي بدلة سوداء انيقه كانت فتاة قد اختفت بعد دخول إلي المرحاض ، يخرج من شقته علي سيارة يستلم المفتاح من سائقه « اتفضل يا هيثم بيه »
يركب سيارته و يغادر وأمر الرجال بمسح كاميرات المراقبة منذ دخوله إلي خروجه .

فـي قـصر جـابر نصـراوي

القصر نظم حفلة بدون ذكر السبب للحاضرين و لكن كان يملأه الجميع من شتي البلدان ، يهبط من أعلي صاحب القصر رجل الأعمال جابر نصراوي كان مميزاً اليوم يرتدي بدلة ثمينة و الذب كان رجلاً في الاربعين من عمره .

يُلقي كلماته ليذهب ما بين الحضور يصافح من يأتي إليه .. يأتيه نور يصافحه « ازيك يا بابا »
« ااه ابني العزيز » يقوم بحضنه بكلتا يديه بقوة .. يسحب نور من الحشد الذي كان عليه من فتيات « ها عملت اي في القضيه اللي كان عليها تحدي .. »
بعد ذهابه به إلي ركن لا يوجد به أحد يبتسم لآخرين « لقتها ؟! »
« اخر مكان ظهرت فيه هو شركة اللي بتشتغل فيه بعد كدا مفيش اي كاميرا بتبين هي فين .. حتي مفيش صور ولا ملف في صورة ليها و لا اكنها عامله احتياط لمستقبل »
« أنا مش عايز كلام أهبل.. عايز المفيد بس البنت دي تجي حيه فاهم بأي طريقة »
« أنت تعرف شكلها! »
« لو كُنت أعرف هبعت حضرتك ليه .. للأسف مشوفتش شكلها و هي صغيرة »
« أي كان هدور تاني .. أنا بس شاكك في صاحب الشركة يكون هو اللي تستر عليها »
« مين صاحب الشركة دا »
« نصر السعودي رجل الأعمال »
« دا أي علاقته بيها ؟! » يشعل سيجار يزفر بحرق في وجه الآخر
بينما نور يأخذ كأس من النادل « حد شافه و هو وخدها بعربيته»

نظرته أصبحت جاده جداً يقول بنبرة تحذير « المهم أنك متعملش مشاكل تخلي علاقتي بيه سيئه دا أحسن رجل أعمال تعاونت معاه ، لازم تاخد بالك..››
أومأ الآخر يتركه و يغادر .

************************
اهتز المكان من قوة صياح عمر و كان يصرخ ب« ازاي تجيبها هنا .. انا وافقت أنك تدي اسم زهرة ليها و تبقي زيها علي أقل سفرها ، تخفيها مش كل يوم اصطبح علي شكلها و هي دخلتنا في مشكلة ملناش اساس فيها  »

صوت ارتطام يده علي منضده كان قوي لجعل الأخر يصمت كان الجد قد غُضب من حديثه عليها هكذا و علو صوته أمامه « اطلع أوضتك مش عايز أشوفك انهاردة خالص »
امسك نفسه الاخر أمامه يهم بالذهاب لكن أتاه صوت من ظهره « أي كان ردك اي عن دخولها هنا أنا شايف اللي بعمله هو الصح و هتعرف ليه بعدين »

في صباح اليوم التالي ..
غرفة متسعه و الظلام يغطيها مع أن هناك ضوء شعاع الشمس متدلّ من النافذة ، يسقط نوره علي كرسي و منضدة .. تمسك بإحدى الحقائب التي بجانب المرآه تدخل بيها ملابس و ألعاب كانت من والديها  .. عندما انتهت هامت بالمغادرة تقفل خلفها الباب و تهبط علي درج لتسمع أصوات أقدام بالاسفل ، أسرعت بصعود إلي أعلي تري مَن هؤلاء كانوا يحاولون فتح الباب كان خيارهم فتحه بآلة حادة يتم فتح الباب أحدهم أغلقه..

انتظرت طويلاً حتي خرج أحدهما بعد خمس دقائق عاد معه شئ في يده ليخرج بعده الآخرين مسرعين إلي الخارج ، بعدما اطمأنت أن لا أحد في الأسفل لكن عقلها كان يدور في حلقه لا نهايه لها ..

فيلا نـصر السـعودي 
كان الضوضاء يملأ المكان بأكمله من توتر ، غضب ، فرح .. بدأ ذلك عندما طرق الجد باب غرفة نـدي و لم يجد رد أتاه في عقله أنها مازالت نائمه لكن ظل هكذا يطرق الباب طويلاً القلق اصطحب وجه يقوم بدفع الباب ، تكون غير موجودة علي سريرها يجري إلي الغرف الأخري يقوم بإيقاظ كل من أحمد ، عمر يفزع كلا منهما علي دخلة جدهم ..

إجتمع بهما بالاسفل كانت تشغل باله أين ذهبت؟ ،ماذا حل بيها الآن ؟؟
« تكون هربت! » كان قول عمر هذا يجعل من الجد لا يقدر علي التفكير .
« أكيد لا لو كان دا تفكيرها مكنتش جت من الأول .. علي الأقل كانت قالت لجدو بدل ما تمشي كدا في السر أو راحت تجيب حاجه و جايه و من القلق جدو انفعل اكتر من لازم » كان أحمد يحاول أن يهدي من قوله جده قليلاً

تأتيهم صوت أقدام من خلفه ينظر إليها الجد بذهول كانت عبارة عن بشرة شاحبة ، عيونها ممتلئة بالدموع كانت معاها حقائبها يفزع الجد يذهب إليها يحتضن ما تبقي من روح  .

***

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وسط الغروب Where stories live. Discover now