//6//

66 8 0
                                    

علي الجانب الآخر و بعد شهر كامل من ذلك الحادث:

كان ذلك الفتي جالس في الحانة بينما يشرب بعض الكحول ليداوي جروحه (طبعا الكحول حرام و مضر فأسلكو) و لم يكن هنا اي شخص معه غير نفسه فهو لا يملك احد

ظل يشرب حتي اصبح ثملاً للغاية و بدأ بتخيل صورة ليا امامه ترمقه بنطرات غاضبة

اخذت ليا تعاتبه عما فعله فيها بينما هو صامت و يسمع توبيخها بصمت حتي شقد الدموع مجراها علي وجنتيهِ

"ليا(شهقة) انا آسف لم (شهقة) اقصد لقد كنت اقدم خدمة لجدتك انا آسف للغاية"

استقام هيونجين من مكانه متجهاً الي منزل المحبوبة ليا

*صوت الجرس*

"اللعنة من سيأتي في الواحدة ليلاً؟"

استقامت ليا من سريرها لتفتح الباب ليظهر لها هالة هذا الفتي الحزينة، يبدو في حالة يرثي له شعره مبعثر و الهالات السودا تحت عينيه تداري جمالها و جسده النحيل الذي اصبح مخزن كحول متحرك هو لا يشرب غيره، لقد اصبح مدمناً

رمقته ليا بعيون حادة كارهة له و كانت ستتحدث إلا ان هيونجين اخذها بين ذراعيه و اجاش بالبكاء قائلاً بين شهقاته

"ليا انا اسف انا حقا آسف لم اقصد ان اضايقك كل هذا اخبرتني به جدتك لانها خائفة ان تكوني وحيدة عندما تذهب دون عودة، ليا انا احبك كأُخت لي ولا اريد خسارتك مثلما خسرت من حولي"

فصل هيونجين العناق وركع علي ركبتيه قائلا
"ارجوكي سامحيني انا اترجاكي"

نزلت ليا الي مستوى هيونجين لانها شعرت نوعاً ما بالندم والحزن في عينيه أيضاً رائحة الكحول التي تفوح منه جعلتها متيقنة انه يقول الحقيقة (الكحول بيخلي الانسان صريح عشان بيخليه مش في وعيه اصلا و طبعا لا ت تشربه ابدا إلي سينتهي بك الحال بفشل كلوي)

كان لي سونغ يشاهد كل هذا من بعيد و هو يشفق علي صديقه لان حالته مزرية الي اقصي الحدود (ياه الحب يعمل كل دا؟... اظن اني فضحت سر هيونجين :))

"هيونجين ادخل المنزل لا تقف هكذا المكان بارد، دعنا نتحدث"

امسكت ليا يديه و اخذته معها نحو غرفتها لكي لا تصدر ضجيج بينما لي سونغ يختبأ منها

"إذن احكي لي عن الامر من الباية"

قالتها ليا بنبرة حادة ليشعر الاخر بدوار ويسقط مغشياً عليه بسبب تأثير الكحول

"اللعنة الا استطيع ان استخرج منك جملة مفيدة؟"

لم تكن ليا تعلم ماذا تفعل لذلك ذهبت طالبة المساعدة من لي سونغ

كادت ليا تفتح الباب إلا انها رأته يتصنت عليها ليرتعد الاخر بخوف

" بما انك هنا ساعدني في نقله علي السرير"

¦¦ I found you ¦¦ وجدتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن