إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
السيرة النبوية العطرة *(( مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ))*🌴🌴
________________________________________
ولد صلى الله عليه وسلم ، وتشرف هذا الكون ، بأطهر مخلوق وأشرفهم عند ربِ العالمين ..
في صباح يوم الإثنين {{ ١٢ من ربيع الأول }} فى هذا العام المسمى بعام الفيل نسبة إلى حادثة أبرهة ... الموافق {{ ٢٠ إبريل سنة ٥٧١ ميلادية }} وللعلم الرسول عليه الصلاة والسلام ولد فى هذا التاريخ وتوفى يوم {{ ٨ يونيو سنة ٦٣٢ }} بالتقويم الميلادى الموافق يوم {{ الإثنين ١٢ ربيع أول فى العام الحادى عشر من الهجرة }} ...
فى هذا اليوم ولد أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام ... ما الحكمة بأنهُ ولد في شهر الربيع ؟؟
ولماذا لم يولد في رمضان وهو أشرف الشهور ؟؟
ولماذا لم يولد في الأشهر الحرام ؟؟
ولماذا لم يولد يوم الجمعة ؟؟
{{ الجواب : لأن الشهور والأيام هي التي تتشرف بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يتشرف هو بالأيام والشهور }}
فلو كانت ولادته في رمضان أو الأشهر الحرام ..
لقال الناس : بورك فيه بفضل تلك الأيام [[ ولكن رسولنا صلى الله عليه وسلم أشرف من تلك الأيام والشهور .. لذلك كان شهر ربيع الأول من الأشهر المباركة ]] حتى عندما يُذكر اسم الربيع ، تطمئن القلوب والنفوس له ،،،
___________________________________________
كانت ولادته ، صلى الله عليه وسلم ، أول ساعة من النهار
[[ قالوا عند الفجر ، والبعض قال عند الضحى أول ما تظهر الشمس ]]
آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، هي التي ستخبرنا ما حدث معها عند الولادة ، عن طريق الصحابية الجليلة
{{ شفاء رضي الله عنها }}
[[ شفاء هي أم الصحابي الجليل ، عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وكانت من الأوائل الذين أسلموا .. وهي القابلة التي وقفت مع آمنة أثناء الولادة ]] ..
___________________________________________
تقول آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم :
أخذني ما يأخذ النساء [[ تقصد الطلق ]]
ولم يكن عندي أحد ، ولم يعلم بي من أحد [[ كانت وحيدة في البيت ]]
تقول : فسمعت جبّةً عظيمة [[ مثل شيء ضخم وقع على الأرض وأصدر صوت عظيم ]]
فخفت ، فسمعت صوت بعده أكبر من الذي قبله ، فزاد خوفي
ثم رأيت نورا في المكان خرج منه شيء كجناح أبيض ...
ورأيت كأن رجالاً قد وقفوا في الهواء وبأيديهم أباريق من فضة
فأخذني المخاض [[ بدأت الولادة ]] ..
فخرج مني نور أضاءت له قصور الشام ..
فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها ...
فدخلت عليها {{ شفاء رضي الله عنها }}
تقول شفاء : فنزل صلى الله عليه وسلم من أمه لا كما ينزل الصبية [[ شفاء عندها خبرة ، فهي التي كانت تولد نساء مكة ، فهي تعرف أن المولود عندما ينزل ، ينزل من رأسه للأسفل ]]
تقول شفاء : نزل معتمداً على ركبتيه وكفيه ، ساجداً ينظر بطرف عينه للسماء كالمتضرع المبتهل لله ...
ثم :
تقول شفاء فحملته ، ونظرتُ الى وجهه ، وإذا به كالقمر ليلة البدر يتلألأ نوراً ..
وريحه ريح كالمسك يسطع منه ، فأردت أن أصنع له ما يصنع للمولود ، فإذا به لا يحتاج شيء ، مقطوع السرة !!
[[ أرادت شفاء أن تقطع السرة ( الحبل السري ) ، وتنظفه مثل أي مولود ]] تقول شفاء كان مختوناً [[ مطهر طهور الأطفال ]]
مختوناً ، نظيف مطيب ، ريحه كالمسك ، مكحل العيون ...
___________________________________
تقول شفاء : فما كان مني إلا أن ألبسته ثيابه وأعطيته لأمه .. [[ لأنى رأيته ليس بحاجة لشيء صلى الله عليه وسلم ]]
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن نفسه :
{{ إني دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي }}
____________________________________
ولد {{ المصطفى صلى الله عليه وسلم وتشرف الكون بولادته }}
أرسلت آمنة الى جده عبد المطلب على الفور وكان عند الكعبة ، أنه قد ولد لك مولود فتعال فانظر إليه ، فلما سمع الخبر عبد المطلب ، انطلق مسرعاً إليها مسروراً مندهشاً تغمره السعادة ، ولد لإبني عبدُالله الذي توفى قبل شهور مولود ، فلما وصل عبدالمطلب ونظر للرسول صلى الله عليه وسلم ....
، وإذا به كالبدر ، ثم نظر إلى صفاتهِ [[ وكما قلنا من قبل أنه كان يسمع من أهل الكتاب ، في سفره ، عن صفات نبي آخر الأمة ]] ..
فلما رآه ، هنا أيقن أن هذا
المولود ، سيكون نبي هذه الأمة
فحمله عبدالمطلب ، ورفعه لأعلى يريد أن يعلن اسمه ، وقال يا آمنة .. فرفعت آمنة يدها (( بمعنى انتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن إسمه))
وقالت آمنة : يا شيخ مكة ، لقد ولد ... لا كما يولد الصبيان
ولد ساجداً إلى الأرض ، معتمداً على ركبتيه ويديه ، ينظر إلى السماء ، مختوناً ، يفيح منه رائحة المسك ..
وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته ، يا آمنة سميه {{ محمد }} ..
فأبتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً ، وارتسمت السعادة على وجهه وقال :
أي ورب البيت ، فلقد عزمت أن أسميه {{ محمدا }}
قالت : ولِما يا شيخ مكة ، عزمت على هذا الإسم ؟؟
قال : يا آمنة ، لقد رأيتُ رؤيا في منامي ، فسألت أهل الرؤى عنها
فقالوا لي : يخرج من صُلبك رجلٌ ، يطيعهُ أهل السماء والأرض ، فإني أُحب أن أسميه محمدا رجاءً {{ أن يحمده من في السماء وأن يحمده الناس على الأرض }} ..
فأعلن اسمه محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} ...
_______________________________________
دخلت ثويبة [[ ثويبة كانت جارية لأبي لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكانت تسكن قريبا من بيت آمنة ]]
فلما سمعت الخبر ، انطلقت على الفور مسرعة وهي تنادي : يا أبا لهب .. يا أبا لهب
[[ كان لقبهُ أبو لهب ، قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إسمه الحقيقي ( عبدُ العزة ) ولقبه أبو لهب ، لأنه كان شديد الجمال ، وكانوا يرون وجهه كأنه طلعت الشمس ولهبها ، ولكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانهِ بالله ]]
فقال أبو لهب : ويحك يا جارية ، ما الأمر ؟؟!!!!
قالت : ولِدَ لأخيك عبد الله مولود .. قال :
يا جارية أحقاً ما تقولين ؟؟!!!!!
قالت : نعم .. أي ورب البيت ، وقد سماهُ أبوك ( أي عبد المطلب ) سماه {{ محمداً }}
فقال لها من شدة فرحه ، وأنتي حرةٌ طليقة يا ثويبة !!!!
(( فأعتقها وأصبحت حرة ))
________________________________________
فلا أحد يستطيع وصف ، فرح ثويبة في تلك اللحظة ، إلا أنها من شدة فرحها بالعتق ، انطلقت مسرعة إلى آمنة ، وقالت يا آمنة أعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي .. ثم حملته وضمته إلى صدرها {{ صلى الله عليه وسلم }} ..
ثم قالت يا آمنة هل تسمحي لي أن أرضعه ؟؟ فسمحت لها
فأرضعته ثويبة ، فكان أول لبن دخل فمه صلى الله عليه وسلم لبن ثويبة ...
_____________________________________
أول مرضعة للرسول صلى الله عليه وسلم كانت … ثويبة
أرضعته من لبن ابنها
{{ مسروح }} فمسروح أخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة ، وأرضعت ثويبة من قبل أيضاً سيد الشهداء {{حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه}}
عم الرسول .. فكان حمزة ، عم النبي واخو النبي بالرضاعة ..
كان قريب في العمر منه وكان حمزة قد سبق الرسول بسنتين من العمر .. كما أنه قريب له من جهة الأم ، فأمه هالة بنت وهيب ، ابنة عم آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه وسلم ..
لذلك عندما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزواج من ابنة عمه حمزة ، قال {{ لا تَحلُ لي ، يحرمُ من الرضاع مايحرمُ من النسب ، هي بنت أخي من الرضاعة }}
________________________________________
ثم أرضعته … أمه آمنة [[ أرضعته أمه سبع أيام على التوالي .. وليس كما يقول بعض الجاهلين ، رفض أن يرضع من أمه هذا الكلام مكذوب .. أرضعته أمه سبع أيام لبن اللبان .. حليب اللبان يعرفه النساء ، يعطي المناعة للطفل والصحة ]]
ثم أرضعته … حليمة السعدية التي سيأتي ذكرها بالتفصيل فيما بعد ..
ولا يفوتنى هنا أن أوضح حقيقة عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عند وفاته .. من المعروف أنه توفى عن ٦٣ سنة وقد سئلت كيف يكون ميلاده سنة ٥٧١ ووفاته سنة ٦٣٢ بالتقويم الميلادى أى ٦١ سنة وأقل من شهرين ونقول أنه عاش ٦٣ سنة ، والإجابة على ذلك أنه عاش ٦٣ سنة بالتقويم الهجرى ومن الثابت أن السنة الهجرية تقل إحدى عشر يوما عن السنة الميلادية ، فإذا حسبناها نجد أنها توافق نفس المدة ،،،
__________________________________
يقول إبن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه [[ وهو ابن عم الرسول ]]
يقول يا رسول الله ، لقد رأيت أبي لهب بعد موته في منامي فقلت له : أي أبي لهب ماذا رأيت بعدنا ؟؟
[[ يعني كيف حالك بعدنا ؟ ]]
قال : لم أرى خيراً قط ، غير أني في كل يوم اثنين يخفف عني العذاب وأُسقى من ها هنا (ومد إصبعيه الشاهد والإبهام) [[يعني بحجم هالأصبعين ]] أسقى من ها هنا ماء بارد لفرحي بمولد محمد وإعتاقي ثويبة ..
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم .. وإذا سكت الرسول يعني أقر الحديث وأيده ..
[[قيل أنه يخفف عنه عذاب القبر لأنه لا يدخل أحد جهنم إلا بعد يوم القيامة]] أما في جهنم لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون .. والله أعلم
____________________________________
وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود وسماه {{ محمدا }} صلى الله عليه وسلم ، حمله و انطلق به باتجاه الكعبة ، وهو مسرور مشرق الوجه قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ...
_____________ #الأنوار_المحمدية _______________
____________صلى الله عليه وسلم _______________
يتبع بأذن الله …
دمتم طيبين 🤲❤️💐
أنت تقرأ
السيره النبويه
Ficção Geralتعرف على سيرته ،تزداد له حبا من أسباب زيادة الإيمان : أن يطالع الإنسان في سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه الكرام، فإن فيها تربية للقلب والعقل والفكر، وفيها زيادة الإيمان ومحبة للرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه، وتربي الإنسان تربي...