「⁰⁰ᴛʜᴀᴛ-ᴘᴀʀᴛʏ」

55.9K 1.9K 670
                                    

⋘ 𝑃𝑙𝑒𝑎𝑠𝑒 𝑣𝑜𝑡𝑒 ... ✩⋙

أقف جوار الجدة الجالسة على كرسيها المفضل و المعتاد.. و هي تولي وجهها لذلك الجدار النابض و الحاضن لكل من جاوروها برحلة حياتها .. بداية من عائلتها وصولا للعائلة التي كونتها هي ... تَعد بمقلتيها اطارات تلك الصور المعلقة للمرة الألف و ذات الذكريات تنهمر عليها كالريش الذي يرعش كل جزء يقبل على لمسه من جسدها.

لا ازال أتذكر تلك البطاقة الحمراء و هي تستدير حول أصابع يمناها منذ دقائق، تتلمس بأطراف أصابعها الحروف المنحوتة؛ "أنت مرحب بك في حفلة لم الشمل القائمة ليلة السبت بقصر آل أوزوالد .."

تغادر ثغرها تنهيدة طويلة متقطعة.. أستطيع تذكر انها كانت مرتها الخامسة لهذا اليوم، و لابد ان ذلك من عدم قدرتها على ادراك سبب اقامتها لهذا الحفلة من الأساس... فقط لاختيار زوجة لحفيدها الأول و المفضل لها، زوجة تعتني به بعد رحيلها!

لابد و أنها لا تملك ادنى فكرة عن التي ستكون زوجته، خلاف ذلك لما أقامت هذا الحفل منذ البداية ... أنا متأكدة .. هي سترفض أن تجمعها أي علاقة مع أحد أحفاد صديقة طفولتها، ولو كان الامر كذلك لما ظلت تلك البقع من الجدار خالية رغم وضوح آثار اطارات بضعة صور سابقة .. تلك الآثار التي تستطيع هي وحدها لمحها .

- جدتي!

صوت أتى خلف باب الغرفة بعد طرقه يستأذنها للدخول فما رفضت.
بهندامه المريح للاعين تقدم لجدته وأساريره متلألأة بسرور للخبر الذي يوشك هو على ابلاغها به.

- تبدوا مبتهجا و أعينك تهمع بذلك!

أنذرته و هي تضيق اعينها حوله في حين انه قهقه و جلس ارضا جوار ركبتاها كالطفل الصغير .. ليس و كأنه على أبواب الثلاثين سنة، و بينيته الرجولية تفوق بينتها ضخامة، باكتافه العريضة و ذراعيه القوية.

- لقد وجدتها!

خاطبها بصوت أقرب للهمس و هي سايرته بتعابير فضولية و متعجبة لقوله.

- بهذه السرعة!

ختمت ردها بقهقهة ضاعفت ابتهاج حفيدها الذي أمسك أحد يداها و رأسه يهتز بإيجاب.

- هي من أحد الاوجه الجديدة لي عن باقي الحضور.. و قد صادفتها عيناي سابقا أكثر من مرة ... و حضورها لهذه الحفلة أنذر حدسي بأنها المقصودة!

حاجبيها عقدا و هو يروي لها عن التي انتقاها خاطره لتكون زوجته فما زاد فضولها الا للتعرف على من خطفت عقل حفيدها و هي التي تخيلت انها من ستضطر للنزول للحفلة و تقديم الفتيات له واحدة تلو الأخرى عله يختار واحدة منهن الا انه الان يباغتها باختياره المسبق منذ الساعات الاولى لبداية الحفلة بالأسفل ... صارحته بذلك و ضحك غير مصدق لنفسه و لوضعه الحالي مقابل ما كان يخبره بها قبل أسبوع من موعد الحفل.

- دعيكي عني أميرتي و تعالي ترين التي أخبرتكي عنها و سيكون أنسبُ لو حادثتها قليلا.. إنها صديقة كارلين المقربة حسب ما بدى لي! ...

هنا نقطة بداية كل تغيير بحياة حفيد آل أوزوالد و التي اختارها لتكون زوجته بالاضافة لحياة الجدة ... أستطيع اخباركم بكل شيء حدث لهم فقد كنت شاهدة دون أي تدخل مني ... قد أكون تدخلت بأمر تلك الحفلة لكن .. صدقوني لم أتجرئ بعد ذلك على فعل أي شيء!!

لقد تركت الامور تجري وحدها كجريان المياه المنخفضة مع انحدار الجبال .. بوحدها تصنع طريقها الخاص و الذي يكون دائما الطريق المناسب لها ..حتى لو اضطرت لسحب بعض الحجارة معها في الطريق و تغيير شكل المنحدر .

إضافة الى أنني متأكدة انه كان يجب ان تعلم الحقيقة و ان يخلع عن أنظارها تلك النظارات السوداء التي صنعت من اجلها .. لكن الحقيقة حق و على أي كان معرفتها..

تدعى كاردينيا ... اسم التي انتقاها جوثري بين زحمة باقي الحضور لتلك الحفلة.
تلك الحفلة التي جعلتها أنا تقام من أجلها هي فقط ..

✎﹏﹏﹏𝑺𝑬𝑬 𝒀𝑶𝑼 𝑵𝑬𝑿𝑻 𝑷𝑨𝑹𝑻﹏﹏﹏﹏

قريبا ترقبوا رواية ...
─────────

"𝚃𝙷𝙰𝚃 𝙿𝙰𝚁𝚃𝚈"

"تلك الحفلة"
────────

𝐌𝐲 𝐢𝐧𝐬𝐭𝐚: enolasih17

𝐌𝐲 𝐢𝐧𝐬𝐭𝐚: enolasih17

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

─────────

للكاتبة إيـنولاᰔ

──────ملاحظة:─────
الرواية تمت إعادة كتابتها من جديد، مع بعض التغييرات.
رواية هادئة من نوع علاقة غرباء لأحباء، شاعرية نوعا ما، وأحداثها هادئة كأبطالها، بها مشاكل نفسية وعائلية ومجتمعية.
إن نالت إستحسانكم فادعموني وصوتوا على الفصولꨄ .. وإذا لم تنل إعجابك ايها القارئ فغادر بصمت ولا تتعبني بحظرك!!
وللذين يحبون الأكشن وعلاقة أعداء لأحباء فهناك رواية اخرى لي اطلعوا عليهاএ

إيـنولا كانت معكم...

ᴛʜᴀᴛ-ᴘᴀʀᴛʏحيث تعيش القصص. اكتشف الآن