بعضٌ ممّا وجدته في خزانة أبي

فطرة الأنثى تتغلب دائما

^^
بدأت الكثير من الغربيات بفهم فخ الرأسمالية وبدأت فطرتهن تتحدث أكثر عن حاجتهن للأمومة والزواج.
أما بعض بناتنا فيردن أن يصبحن موظفات مستقلات "كرير وُمِن"...

• الترجمة: 

أُريدُ زَوجاً وطِفلاً بشدة لِدَرَجَةِ البُكَاءْ.

شَارَكتُ قَبلَ بِضعَةِ أيّامٍ ميم [منشور للضّحك] على الفيسبوك الخاصِّ بي.

حوَى شيئًا مِنْ قَبيل [ هَل سبقَ لكِ وأنْ رأيتِ رَجلاً وأرَدتِ القِيام بِطَهوِ العشاءِ له لبقيّةِ أيّامِ حَياتِك؟]

أخذَ العَديدُ مِن أصدقائي الأمرَ على أنّه مزحة وهمّوا بِوَضعِ تعليقاتٍ مَليئةٍ بالرموز التعبيرية الضّاحِكة، وقالوا "لا" [أنّ هذا لمْ يَحصُلْ].

أَخذْتُ المِيمَ على مَحمَلِ الجِدّ لأنّي مررتُ بِهذا الأمر, سوَاءً كانَ مِنَ المُفترَضِ أنْ يَكونَ الميمُ للمَزِح أمْ لا.

أنا في التّاسعةِ والعشرين من العُمر, وكُلُّ مَا يَشغَلُ عَقلي هو مدَى تَوقي[ورغبتي المُلحّة] لأنْ يَكونَ لديّ عَائلةٌ خَاصَةٌ بي.

أُريدُ رَجُلاً مُحبّاً يَتولّى حِمايتي وقِيادتي، ويَجعلُني أشعُرُ بالأمَانِ وبِأنّي مَرغوبة.

أُريدُ إعطاءَ مَنزِلٍ لشخصٍ ما وأن أتَقَاسَمَ معَه كُلّ مَشاعر الحبّ الصّافي التي فِي قَلبي..

أَشعُرُ وكأنّ هُنالِكَ نَافورَة حُبٍّ ضَخمة مَحبوسَةٌ في داخلي وإذا ما قَامَ [أقْدَم] شَخصٌ على إدَارَةِ المِفتاحْ فَإنّ شَلالاً [مِنَ العَواطِف]سَيتدفّقُ نحوَه.

أريدُ إعدَادَ الطَّعامِ المُفضَّل لِشَخصٍ ما.

أَريدُ طَيَّ ملابِسِ شَخصٍ آخر.

أَريدُ شِراءِ الحَلوى المفضّلة لُهم إذا كانَ يومهم شاقّاً وسيئًا،  وأنْ أقومَ بمُفاجَأتِهم بِها عِندَ عَودَتِهم إلى المَنزِلْ.

أُريدُ أن أُمشّط شَعر شخصٍ ما بيداي وأحملهم إلى أنْ يَناموا.

أريدُ أنْ أكونَ بِرِفقَةِ شخصٍ ما عندّ الذّهاب إلى البقّالة وعِندَ التجوّل في السّيارة. 

كُلُّ الأشياءِ الصغيرة التي يَعتَبِرُها الأزوَاج أمرًا مَفروغاً مِنه، تُعَدُّ بالنّسبة إليّ مِثْلَ الفَوزِ باليَانَصيب.

في كُلِّ صَباحٍ عِندَما أهُمُّ بالاستيقاظ, أحْتَضِنُ عَدداً مِن البطَّانيَات وأتخيلُ أنّني أحْمِلُ طِفلاً وأنا في جِوارِ زَوجي.

وأنّي أشْعُرُ بالدِّفءِ والأمَانِ مَعهم.

أُقسِمُ أنّ كُلّ مُشكلةٍ تَدورُ في ذِهني تَتلاشى بِمُجرَّدِ التَّفكير في ذَلك.

لا يُمكنني الابتعاد عن هذا الحلم ولو لِبضعِ دَقائق إلى أنْ أستَيقِظَ تماماً ويَبدأَ الواقِع..