كذبة بيضاء

الفصل الثامن

نظر إليه الحارس قائلا: لقد تعطل المحرك فجأة
قالت جيني ومارك بصوتاً واحد : ماذااااا !!!!
قال الحارس : لا تقلقا سوف أقوم بإصلاحه الآن
نظرت جيني نحو مارك قائلة بتوتر : علقنا هنا
جلس مارك على المقعد الحديد ضمن القمرة قائلا ببرود : ماذا نفعل هل نرمي بأنفسنا إلى الاسفل
نظرت جيني إليه  وشعرت بضيق من سخريته قائلة: أجل سوف افعل ذلك أنظر
نظر إليها مارك وهي تحاول أن تقترب من الحافة عندما رأى حقاً أنه سوف تسقط وقف بسرعة وقام بإبعادها قائلا: هل انتي مجنونة لماذا تفعلين ذلك ؟
قام بجعلها تجلس مقابله قائلاً: سوف ننتظر لا يوجد حل آخر

قالت جيني : حسنا سوف ننتظر لنرى ما سيحدث
قام مارك بهز رأسه بنفاذ صبر وأخرج هاتفه وبدأ يعمل به
مرت دقائق كانت جيني تنظر إليه بضيق من اللامبالاة التي لديه وكانت تشعر بمللل وقفت قائلة: لا يمكنني أن أنتظر أكثر
قال لها مارك دون أن يرفع نظره لها : ماذا سوف تفعلين إذا
قالت له جيني وهي تنظر إلى هاتفه : التقط لي صورة هنا وبرج ايفل خلفي
وقف مارك قائلا: حسنا ، اعطني الهاتف
قالت له جيني وهي تنظر نحو هاتفه : التقطها بهاتفك ؟
نظر مارك الى هاتفه قم إليها : ولماذا افعل ذلك ؟
قالت له هي بنفاذ صبر : لقد نسيت هاتفي مع هانا لذلك  ،والان هل تريد التقاطها أما لا ؟
قال لها : حسنا إذا كان ذلك هيا خذي وضعيت
ابتسمت له جيني وقفت وخلفها برج ايفل وقام مارك بإلتقاط الصورة
واعطى الهاتف لجيني قائلاً: انظري هل هي جيدة !
قالت له وهي تنظر إليها  وقالت بغير مبالاة: ليست سيئة ، على كل حال شكرا لك
نظر إليها مارك بطرف عينه بضيق وأخذ منها الهاتف قائلاً: سوف أقوم بإزالتها بعد إرسالها لك
قالت له جيني بضيق وهي تجلس : هل تعرف كم شخص يتمنى أن يلتقط لي صورة ويحتفظ بها ؟
نظر إليها مارك وتصنع الابتسامة قائلا: هم وليس انا
نظرت جيني إلى جانبها وقالت في نفسها : يا إلهي سوف اموت من غروره هذا ، لاغير الموضوع

نظرت إليه جيني قائلة: هل تعلم يا مارك انك قد قابلتني من قبل دون أن تعرف من اكون
نظر إليها مارك قائلا بسخرية : حقا ولماذا ليس لدي علم بهذا
أكملت جيني قائلة : الليلة التي سبقت قدومك إلى الوكالة تلك الليلة لقد تقابلنا
قال له مارك متعجباً: حقاً أين لم الاحظ
قالت له وهي تحاول أثارت فضوله : الفتاة التي امسكت يدها وقمت بمساعدتها تكون انا
بقيه مارك ينظر إليها ويتذكر احداث تلك الليلة عندما حدثت تلك المشكلة
حاولت جيني أن تمسك ضحكتها قائلة : انا حقا اشكرك يا مارك لانك قمت بمساعدتي تلك الليلة
وقف مارك يحاول امساك أعصابه واخفاء تفاجأه قائلا:  لا حاجة للشكر لو كان شخصا آخر هناك لفعل مثلما فعلت
وادار ظهره عنها ينظر إلى المدينة
بقيت جيني تنظر إليه بضيق ومن مزاجيته هذه
جاءهم صوت الحارس قائلا: لقد تم إصلاحه
وقفت جيني قائلة : اووه وأخيراً
وبدأ الدولاب بنزول إلى أن وقف في الاسفل ، خرج مارك من القمرة أولا ومن ثم جيني
وصلت جيني اتجه هانا التي قالت : هل انتي بخير ؟
قالت لها جيني : انا بخير لا تقلقي
قال دودو لجيني : آنسة جيني هل تريدين لعب لعبة أخرى
نظرت إليه جيني ثم إلى مارك وقالت : لا لا أريد الضيق الذي شعرت به في الأعلى كافياً لا أريد أكثر
كانت كلماتها تقصد بها شعورها بضيق من مارك الذي لم يكن يشعر بها أساساً
تكلمت هانا : هل سوف نذهب الى الفندق الآن!
قالت لها جيني : لا ، أريد أن أذهب إلى مقهى هادىء لا يوجد به ضجيج كثيراً
قال لها دودو : حسنا وأكمل ينظر إلى مارك : مارك هل تعرف اي مقهى يكون هادئا في هذا الوقت
قال له مارك وهو يضع يداه في جيب بنطاله : بالطبع أنه مقهى *** لنذهب إليه
قال له دودو : حسنا لنذهب