سـتـعـوديـن

المحاولة الأولى

أمشى الآن وحيدًا وسط الظلام الدامس .. لماذا تباعدت المسافات بينى و بين هذا القبر الملعون !

اعتقد انہ هو .. اضئت كشافى لأتأكد من الاسم المكتوب ...

نعم انه هو الاسم نفسه .. ان الجثة بالتأكيد لم تتحلل بعد فأنا قد دفنتها بيدى هذا الصباح ..

فتحت الباب .. وقف اللحاد بالخارج و تركنى لأدخل... هذه الرائحة التى اكرهها رائحة القبر !

حملت الجثة سريعًا لاتخلص من هذه الرائحة ..

شعرت برعشة فى يدى .. اننى لست طبيعيًا ولن أكون .. اللحاد : غدًا ستسلم لى أموالى كما اتفقنا .

تركته مشمئزا منه و ذهبت إلى منزلى و بدأت بتحضير الأدوات

الآن زوجتى ستعود لى .. منذ أن قرأت هذا الكتاب الملعون وأنا أشعر بأن هذه الكلمات ستعيدها لى

بدأت اقرأ فى الطلاسم : ( اقسم عليك بحق (.....) ان تفتح الباب بيننا ..افتح الباب و ابدأ العهد معنا

لك علينا حق السمع و الطاعة ولنا عليك تنفيذ اوامرنا بلا مناقشة .. ايقظ هذه الروح من سباتها و مرقدها .. اعطنا اشارة قدومك .. اعطنا اشارة قدومك حاكر سفهائيم .. حاكر صفهائيل ...) اشعر بحراره شديدة لا تتناسب مع شهر ديسمبر لكننى حتما سأكمل...

سمعت صوت أنفاس خلفى ... و لكنى لم أهتم كثيرًا فأهم شئ عندى هو رؤية زوجتى ... فجأة

.

.

.

لم أرى شيئًا أمامى فقط ظلام ورأيت أمامى (أمى) المتوفاه منذ 10 سنوات

-أمى .. منذ متى وانتى هنا !!

-..............................................................

- أمى . ماذا بك ؟ كيف جئتى إلى هنا ؟؟

-..................................................................

- أتعلمين ماذا أفعل ؟

-وهل تعلم أنت ماذا تفعل !!

-نعم انا قرأت هذه الكلمات لإعادة زوجتى إلى الحياة مرة أخرى فأنا لن أعيش وحدى

- وهل الموتى يعودون .. أفق يا بنى لا تدع الشيطان يزين لك هذا الطريق !!!!

- أرجوكى يا أمى فأنا لن أرجع ف كلامى

-.......................................................

و كما رأيتها فجأة اختفت فجأة و استيقظت من نومى

لأجد نفسى بين الجيران .... !!!!!

-أين أنا ؟؟ أين زوجتى ؟؟؟

- اهدأ يا أحمد انا جارك سامر و قد سمعنا صراخًا من منزلك ورأينا النيران فى حديقتك ورأيناك تنتفض فى منزلك و لكن الحمد لله لم تصب بسوء و منزلك أيضًا بخير

- أنا يجب أن أذهب من هنا !!

- حسنا ولكن انتظر قليلا حتى تهدأ

- لا . انا ذاهب

وخرجت مسرعًا من منزل جارى ووجدت الحديقة الجميلة التى كنت أملكها سوداء و تبدلت رائحة الورود الجميلة برائحة الحريق و الدخان

-لن أستسلم ...سأستمر .. يجب ان ارى جثة زوجتى إذا كانت بخير !!

ذهبت إلى منزلى و لكنى لم أجدها !!!!

و رن الهاتف الخاص بى ..

صوت أعرفه جيدًا و أشمئز من صاحبه

- سيدى أين أنت لقد اتفقنا على أنك ستأتى لتأخذ الجثة معك البارحة و لكنك لم تأتِ هل تفكر بالهرب منى ؟؟

إذا لم تأتِ لتأخذها اليوم فلن أعطيها لك أبدًا ...

__________________________________________________________