سورة الكهف (تفسير السعدي):
💎✒💎✒💎✒💎✒*تفسير الآية رقم (1) من سورة الكهف* :
قال تعالى :
*( ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَٰبَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُۥ عِوَجَا* ۜ)
💎 *تفسير السعدى:*
⬅ الحمد لله
▪ هو الثناء عليه✔ بصفاته،
التي هي كلها صفات كمال،✔ وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية،
⬅ وأجل نعمه على الإطلاق، إنزاله الكتاب العظيم على عبده ورسوله، محمد صلى الله عليه وسلم
▪فحمد نفسه،
✔وفي ضمنه
إرشاد العباد ليحمدوه على
▪إرسال الرسول إليهم،
▪ وإنزال الكتاب عليهم،⬅ ثم وصف هذا الكتاب بوصفين مشتملين، على أنه الكامل من جميع الوجوه،
▪وهما
✔ نفي العوج عنه،
✔ وإثبات أنه قيم مستقيم،⬅ فنفي العوج يقتضي
▪ أنه ليس في أخباره كذب،
▪ ولا في أوامره ونواهيه ظلم ولا عبث،⬅ وإثبات الاستقامة، يقتضي
▪ أنه لا يخبر ولا يأمر إلا بأجل الإخبارات✔ وهي الأخبار، التي تملأ القلوب معرفة وإيمانا وعقلا،
⬅ كالإخبار بأسماء الله وصفاته وأفعاله، ومنها
▪ الغيوب المتقدمة والمتأخرة،
▪ وأن أوامره ونواهيه، تزكي النفوس، وتطهرها وتنميها وتكملها،
✔ لاشتمالها على كمال العدل والقسط، والإخلاص، والعبودية لله رب العالمين وحده لا شريك له.⬅ وحقيق بكتاب موصوف. بما ذكر، أن يحمد الله نفسه على إنزاله، وأن يتمدح إلى عباده به.
💎✒💎✒💎✒💎✒
*تفسير الآية رقم (٢) من سورة الكهف:*
قال تعالى :
*(قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا* )
💎 *تفسير السعدي* :
وقوله
*{ لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ* }
⬅ أي:
▪لينذر بهذا القرآن الكريم، عقابه الذي عنده،
⬅ أي:
▪قدره وقضاه، على من خالف أمره،
➖ وهذا يشمل عقاب الدنيا وعقاب الآخرة،
➖ وهذا أيضا، من نعمه أن خوف عباده، وأنذرهم ما يضرهم ويهلكهم.
▪كما قال تعالى -لما ذكر في هذا القرآن وصف النار- قال: