الفصل الثامن

544 22 1
                                    

دخل بهيبته المعتاده علي صديقه الأوحد يحب صديقه لا محاله ولكن لا وجه للمقارنه بين صديقه وفلذه كبده...ومن !
حسن..اغلي ابناءه
ابن عمره وثمره حبه الأوله
نسخه مصخره عن كثب من ابيه الغالي
طيبه قلبه وحنانه وصموده ونفس مقدار الحب لانس
اوقات يشعر ان حسن ابوه وليس ابنه من كثره تشابه مع جده ف الشكل والمضمون
تمشي وهو يضع يده في جيب بنطاله ويهز راسه بقله حيله
فأذا كان فارس الشامي نسخه مصخره منه هو انس الشامي في الشكل والمضمون لا يستطيع احد ان يفرقهم
فأن حسن ابنه نسخه مصخره هو ايضا من ابيه حسن الشامي الاكبر رحمه الله
في الشكل والطبع
رأي كمال جالس يطالع بعض الكتب النفسيه ..هذا يبدو منطقيا لان كمال من اشهر الاطباء النفسين في الوطن العربي
تحمحم انس وهو يقول :فاضي شويه؟
كمال وهو يغلق الكتاب وينزل قدمه من علي القدم الاخري :ولو مش فاضي افضالك يابو نسب
ابتسم انس وهو يجلس بأرياحيه :بمناسبه النسب مش يبقي احلي لو خلينا نسبنا اقوي من كده ؟ثم هز كتفيه بلا مباله وهو يقول :يعني نقرب من بعض اكتر
كمال بسخريه :نقوي العلاقه والنسب اللس مابينا اكتر من كده ايه ياانس؟...ده انت متجوز اختي وانا متجوز اختك ده غير اللي انا انت اكتر من الاخوات
عيالك بيقولولي ياخالي وبناتي بيقولولك ياعمي
مراتك تبقي خاله بناتي ومراتي تبقي عمه عيالك ..عاوز ايه تاني!
ثم اردف وهو يضحك :ده انت ناقص تجوز امي الله يرحمها وتبقي جوز امي
ليضحك انس وهو يرفع حاجبيه ويهز راسه كعلامه ع النفي وهو يقول: مش كفايه
كمال بعدم فهم :اومال ايه اللي يكفيك ياخوط الصعيد؟
انس بحزم وهو ينظر في اعين كمال: ليل لمروان ومنه لحسن
ليقوم كمال من مجلسه وهو يرفع سبابته وهو يقول بتحذير:بناتي لا يا انس..بناتي لا
انس بدبلوماسيه:بناتك هما بناتي بس منه بتحب حسن وحسن مهوس بيها ومروان شرح حسن وليل شرح منه
كمال وهو يضرب الطاوله بقبضته :الاول كان ممكن اوافق ...لكن دلوقتي لا والف لا كمان ولو عاوز تعرف مين السبب في عدم موافقتي ف جواز بناتي من عيالك اسأل حسن ومروان هما عملو اي ف ليل ومنه ثم عاود ضرب الطاوله بغضب عارم وهو يقول بعصبيه :منه اللي حسن مربيها علي ايده من اول ماتولدت
ثم تنهد بحرقه وقال:كانت بتتعالج نفسيا ف امريكا ابنك عملها صدمه عصبيه الله وحده اعلم هي سببها ايه ده غير انه كسر ثقتها في كل الناس ...هههه..وليل بقا طبعا ليل البنت الصغيره اللي مروان رباها ..شتمها وهزءها وقلها اللي زيك متربوش ماتستهليش تنطقي اسمي علي لسانك حتي ...تخيل ..بعد ماكانت بتسيب حضن امها وتعد معاه ..انت متخيل يعني ايه بنت عندها ١٥سنه متشخصه اكتءاب حاد
ثم قام من مجلسه وهو يقول بلهجه غير قابله للنقاش :انا مصدقت بناتي اتعالجو ياانس ...والحمدلله  دلوقتي كبرو وبقو كويسين وانا لا يمكن اسمح انهم يرجعو للحاله المزريه اللي كانو فيها تاني
...................

     لا تقم بتشويه صوره انسان قد احببته يوما
                                                          شكسبير

احفاد الشامي(خوط الصعيد 2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن