Part 1

63 1 1
                                    

- في احد احياء الرياض..
استيقظت إثر صوت المنـبه ، لاحظت انها تأخرت كثيرا فذهبت بعـجله لتستحم وتتزيّـن لأنه اول يوم لها لآخـر سنة في الجـامعه ، نزلت بطولها اللافت للذهاب الى الجامعة ، اوقفها صوت والدتها : تعالي يارُسل افطري .
حبت راسها باستعجال : تأخرت ياعيون رُسل م اقدر الحق .
والدتها بمودة : بحفظ الله حبيبتي .
نزلت زوجة اخيها سناء تلك المرأه البغيضة صاحبة
التكبر : اوه زرافتنا توها تصحى .
رُسل بركاده: الناس تصبح بصباح الخير اذا ما تعـرفين .
سناء بضحكتها الصاخبه وهي تضع قدمها فوق
الاخرى : الا اعرف بس فيه ناس ماتستاهل ، وفاتك استقبال فارس لي كنه شاف القمر بين العـتمه .
رُسل بهدوء وهي في تعدل نقابها : استغفرالله بس . التفت لامها التي تقاربها بالطول المميز : يمه بروح قبل لا تحوم كبدي اكثر .
والدتها بمحبه : استودعتك الله
خرجت وهي تركب سيارة السائق ، نظرت لساعتها التي اصبحت في الثامنه والنصف ومحاضرتها ستكون في التاسعه تماماً ، طلبت من السائق ان يسرع قليلاً حتّى لا تتأخر .

- في مكان اخر .. تحديداً ابـها البهيـة ..
يدندن ويتمشـى في شوارع تلك المدينة الزاهيـه ، تلك المدينة التي صاحبت ذكرياتـه المعاصره في ذهـنه ، يحب تلك المدينة لدرجـه العشـق ! توقف عند احد الدكاكين لشراء مشروبة المحبـّب " الشاهي " وبعض من الاشياء الناقصه له ، دخل والقى السـلام واتجه فوراً نحو رف انواع الشاهي ، وعندما كـان يتجول داخل الدكّان باحثاً عن حاجيّاته الناقصه باغتـه شخص من الخلـف بخنجـره وقال بتهديـد ووعـيـد : اذا ماسلمـت لنا الباقي من الدّراهـم انت خـابر من بيوّدع .
غيّاث وهو يبعده : أخر عني لا اصن راسك يالخبل انت وخنجرك ، احد يهزل ( يمزح ) كذيه ؟
فـلاح وهو يضحك : بالله قلي اعجبتك ؟
غيّاث بامتعـاض : لا ما اعجبتني ، وفارق ( روح ) عني لان مالي خلقـك .
فلاح بزعج : خلاص ابعدت يالنفسيه .
غيّاث : نفسية بعينك .
فلاح بضحكه : الا تعال وش اخبارك يالمخنز ماتسأل ولا تكلم وش قومك علينا ؟
غيّاث : من مزحك هذا دريت انك بخير .
فلاح ضحك : يحليلك ياغيوث .
غيّاث بانزعاج من هذا اللقب : لا عاد تقول غيوث ولا ترا بعلبة التونه على راسك .
فلاح : بسم الله علينا ماعادنا قايلينه .

- الجامعه .. عند رُسل ..
دخلت الجامعه وهي متـوتره وكأنهـا اول مرة تدخـلها ، لكن إدراكـها بانه ماتبقى على حلـمها الا سنة يجعلها تشعـر بتلك المشاعر المُبعثره ، دخلت بقدمـها اليمنى وهي تسمي وتتوكـل على ربـها وتدعـوه بالتوفيق وتيسير الامور ، فجـأه سمعت شخصـاً يهتف باسمـها ، التفتت بابتسـامه وضّحـت معالِم غمّازتـها اليُمنى الفاتنه ، التفت وهي تـرى رفيقة عُمرها " نَسيم " ، احتضنتها بكل ما اوتيـت من قوة الشّوق وهي تضحك بفرحـه ..
نسيم بحبور : يالله وش كثر مشتـاقه لك ، وانتي لاتكـلمين ولا تسألـين مختفيه عسى ماشر ؟ .
رُسل باسى غزى قلبها : اهخ يانسيم وش اقـوول ووش اخلي ، اقول عن حالة ابوي بعـد وفاة جدتي ولا اخـوي بعد حادثـه وحروقه المنتشـره في وجهه ، يعني لدرجة له شهـور ماطلع من البيت بحجّه انه ماعاد له وجه يطلع ويستانس ، لان حتى اخوياه تركوه ونفـرو منه ولا عن النفسيّه سناء الي جت ونكدت علي .
نسيم بعطف : هونيها وتهون ياقلبي ، خليك قويه ورسله على اسمك لانهم بهالوقت يحتاجونك ياروحي .
رُسل بابتسامة باهته : طيب وانا محتاجه من يقويني ويواسيني .
نسيم وهي تساندها : انا معك في كل حُلوه ومُرّه ، انتي دقي تلقيني ناطّه عند الباب .
رُسل بموده : ياجعلني ماخلا منك .
نسيم بموده اكبر : ولامنك ياروحي ، مشينا قبل لانتأخر عالكلاس .
رُسل : يالله توكلنا على الله .

ولأجلِك تركتُ الهوى .. فَلا هوَاء بعد هواكِ يُهتوَى !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن