" مثل بلادٍ مشتعلة بالثّورات
لكنها صامته علَى الخريطة .. "
- الليل .. في بيت العم مسفر ..
دخلت وهي تلقي السّلام وقبّلت رأس زوجة عمّها ، سلّمت على بدور وهي تقول بفرحه : كيفك يارووحي
اشتقت لك .
بدور بفرحه اكبر : بخير بشوفتك ياحياتي اكثرر .
ملَك وهي تقاطع حديثهم بدرعمه : وانا ما اشتقتي لي يا القاطعه .
رُسل وهي تضحك : انتي اكثر من اشتقت لها .
ملَك بغرور : عارفه اني اكثر .
رُسل بتسائل : وين ريوفي هي بالذات واحشتني .
وعلى طاريها نزلت بفستانها الرمادي الهادئ المُشابه لهدوئها : من الي واحشته .
رُسل وهي تحضنها : واحشتتني حيلل ، كيففك حبي .
ريُوف بابتسامه هادئه : بخير ياروحي .
وسلّمت رُسل وامها على بقية النساء وجلسوا يتحادثون ، وفي نسف احاديثهم التفتو لسناء التي دخلت بفُستانها الاحمر ورائحة عطرها التي تسبقها ، رُسل وهي تهمس لبدور : هذي ودي ازطها مع حلقها ، ووش ريحة العطر الي تسبقها ماتستحي .
سناء وهي تسلم ببرود، مرت من رُسل : انتي مايحتاج اسلم .
ملَك وهي منصدمه : ماتستحي ذي ! .
رُسل شمقت لها وارتفع ضغطها حتى تقسم انه لو انفلتت لخنقتها حتى الموت ، استغفرت وهي تكمل حديثها .
- في مجلس الرجال ..
دخلوا وتهللت عليهم التراحيب من عمهم مسفر وابناءه ، ذيّاب وهو يسلم على هتان : واضح انك جاي مغصوب ، وشبك تستحي من وجهك خلك رجال ولايهمك القيل والقال .
فارس وهو سمع كلامه : يالله جبناه بعد ماخلينا امي ترجتيه .
هتّان بغضب : اسكت بس .
فارس بغضب مُشابه : تسكتني وانا اقول الحق ، انت مزيون ولا ناقصك شيء ، تستحي من كم علامه في وجهك ؟ والرجال بافعاله مهب بالشكل .
هتّان بهدوء حزين : انا مانيب مستحي ، انا مجروح بجرحٍ ماينبرى .
ابو غانم : بسكم هروج قلّطو الرياجيل .
ذيّاب وهو يغيّر السالفه حتى لايحزن هتّان اكثر ، فهو يعلم كم مدى الالم الذي يشعر به ، يعرف معنى غدر الصديق تمام المعرفه : يالله انك تحييّهم اقلطوا .
الرجّال : الله يبقيك .
- في المطبخ ..
دخلت تاخذ لها كأس من الماء ، جلست وهي تشعر كأنها دخيله عليهم ، لايُلقون لها بالاً ولايتحدّثون معها سوى رُسل وبدور وقليلاً ملك ، وهي بنصف افكارها دخل ذيّاب وهو يلمحها وله فترة لم يرها ، كم ازدادت جمالاً ونضجاً ، ابتسم وهو يقول : ياوولد فيه احد .
ريوف بفجعه : بسم الله ، من انت ؟ ذياب ولا فزاع "لتشابه اصواتهم لم تعرف تفرّق ".
ذيّاب بضحكة : انا انا ذيّاب بسم الله عليك ، نادي لي بدور .
ريوف احسّت بخجل وهي تبتعد : طيّب .
ذهبت تنادي بدور وهي تشعر بخجل كاسح من كلمته "بسم الله عليك" ، كم تغيّر واصبح اكثر وسامه وهيبه حتّى من صوته ، صوتتّ لبدور وهي تقول : اخوك يبيك .
بدور وهي ترى وجنتي ريوف محمرّه : اي واحد ؟
ريوف بصوت خجول : ذيّاب .
غادرت بدور وعاودت ريوف الجلوس بهدوئها وصمتها المعتاد .
- نرجع المطبخ ..
دخلت بدور وهي ترى ذيّاب عند الباب واقف : تعال ادخل وشفيك صنّمت عند الباب .
دخل وهو يقول بهيام : اهخ يابدوري شفتتها محللووه حيل .
بدور وهي تدقّه : هات الدله بس يالخفيف .
ذيّاب : انا مصمم من زممان اخطبها وبخطبها قريب .
بدور : احسها توها صغيره ، الفرق بينكم 7 سنين !
ذيّاب ببسمه : واذا سبع وش فيها ؟ هي كامله والكامل الله وانا وش حلوني مزيون .
بدور وهي ترفع حاجبها تستفزه : وش يضمن لك انها توافق ؟ قبل شوي جاتني تقول اخوك جريئ مايستحي .
ذيّاب توسعت عيناه و ماصدقها : ووش يضمن لي انها قالته ؟ يمكن تلعبين علي .
بدور وهي تعطيه الدلّه بضحكة : اي العب، وانت تعال وش مسوي للبنت جايتنا محمرّه من السحا .
ذيّاب امسكها وهو يتخيل شكل ريوف : ياحياتي هذا وانا مابعد قلت شيء .
بدور : اقول خذ دلتك وفارق ، بعد يتغزل بها قدامي .
ذياب وهو يضربها بالخفيف : اخوك الكبير تقولين له فارق .
بدور وهي تتكتف : اخوي الكبير بالعمر لكن التصرفات اشوف انك صغيّر .
ذيّاب وهو يهدد : اوريك من الصغير .
هربت وهي تعرف انها لو بقت ثانيه لن يتركها ذيّاب دون ان يأخذ حقه ، وهو خرج ومشاعر الحب تتولد عنده عند رؤية ريوف .
- في بيت آخر ..
خرجت من دورة المياه وشعرها مبتّل ، جففت شعرها وربطته وهي تتأمل شكلها بالمرآه ، تفاجئت من صوت صراخ امّها ، خرجت مسرعه وتوسعت عيناها عندما رأت والدها يضرب امها ، ليست اوّل مره تراها لكنها انصدمت من الفاظ والدها وكلامه الجارح للكرامه !
والدها بصراخ وهو يعطي والدتها كف : فوق ما اني صابر عليك سنيين وبنين تكلممييينه ، تخونييني يابنت ال** .
والدتها بصراخ باكي : انا ماكلممتته ولا عمري خنتتك ، مغير قال السلام ورديته وسأل عن الاحوال .
والدها بغضب وعيناه تقدح شرار : يالكذابه تحسبيني جاهل بهالاموور ، يسأل عن حالك قصدك مشتاقق لك ياكذوب يا*** .
نسيم وهي اكتفت من هالكم من الكلمات الملقيّه على والدتها ، قالت بصراخ وهي تقدمت امام والدتها : بببببسسس ! امي ماخانتتك وانا شفتها كانت بعيدة عنه ملييون متر ، ووش هالالللفااط ييببه ! .
ابو نسيم وهو هدأ قليلا ولكنه قال بغضب : لاتدافعين عنها وانتي ماتعرفين السالفه .
نسيم بحنق : ومهما كانت السالفه ووش هي ، مستحيل اشكّ بامي ثاننيه ! .
ابو نسيم بامتعاض : انتي خليك ، يالي وراها بتشوفين ذا الرجال وش بسوي به .
ام نسيم ببكاء : وش بتستفيد ان قتلته غير انك داخل السجن !!
ابو نسيم بجنون الغيره : عالاقل اممحييه من الوجود ومن بالك بعد .
نسيم وهي منصدمه : تقتتتلله ! ، يبه ترضى البنات ينادوني باسم بنت القاتل ! ولا تخلي بناتك بلا سند !.
ابو نسيم وهو يستغفر : لايبنتي بسم الله عليك ، خذي امك واطلعوا خلوني اهددأ .
ذهبت نسيم مع والدتها الى غرفتها ، جلست وهي تقول بفضوول : يمه من ذا الرجّال الي ابوي شوي ويجن من الغيره ؟
ام نسيم وهي تمسح دموعها : رجال عابر وجدك كان يعرفه وسأل عن الاحوال ودعا لجدك بالرحمه وبس .
نسيم واحساسها ان امها تكذب ، لكنها لم تريد ان تزيد على والدتها : تمام يمّه انا بروح غرفة رُبى اصحيها الي لو تقام القيامه ماقامت .
امها بضحكه خفيفه : عز الله انك صادقه .
تعريف عائلة نسيم ..
والدها : سعد .
والدتها : هيا .
اختها التوأم : رُبى ، توأم متشابه بالخَلق ومختلف بالخُلُق .
نكمل ..
خرجت نسيم وهي تفكر بامها ووالدها وكيف تجرأ وقال تلك الالفاظ البذيئه لأمّها ! تشعر بغضب لوالدها وعتاب كبير لامها لأنها تكذب عليها ، مرّت من غرفة رُبى لتوقضها ، اوقفها صوت تضاحيك رُبى وصوت آخر لم تعرف تميّزه ، اقتربت لتفتح الباب حتى سمعت صوت ذلك الرجل الذي يكالم اختها ! ، فتحت الباب ب اقصها قوّتها واخذت هاتف رُبى ووضعته على اذنها وهي تسمع قوله : يحلووك ، حبيبتي انا بسكّر ، لاتنسين الفلُوس حبي جيبيها لي عند مول *** .
نسيم توسعت عيناها وبغضب شديد : يالي ماتستتتحي تكالم بنات مهب من محارمك ! وتطلبها فلوس بعد ياقليل التربيه ، فارق عنها ولا عاد اشوفك تكلمها يالمتخلف !! .
رمت هاتف رُبى بكل قوتها وهي تصفعها صفعة مُدوية وباشمئزاز : حسافة الثّقه فيك ، تكلمين رجال وتضحكين معه ولاهو يحل لك ! .
رُبى وهي تقلب عيناها ببرود : لييه كسرتي جوالي ؟ وبعدين مالك دخل روحي اشغلي نفسك برُسل واخوها المتشوّه هذا .
نسيم بغضب اكبر : شين وقوي عين ! بدال ماتستحين على وجهك تذمين ، حسافه والله هتّان مايستاهلك .
رُبى وهي تلتقط هاتفها بلامبالاة : على طاري هتّان تراه بيفسخ الخطوبه .
نسيم بذهول : وعادي عندك !! ، لكن احسن لا ياخذ وحده تخونه وتكلم رجال وراه .
.
.
ادري البارت قصيير ، بس عندي بكره اختبار وهذا الي قدرت اكتبه .
في الويكند بكتب ثلاث بارتات او بارتين ان شاءالله❤️.
أنت تقرأ
ولأجلِك تركتُ الهوى .. فَلا هوَاء بعد هواكِ يُهتوَى !
Romanceنُبذه : تخيّل أن يمن الله عليك بإنسانٍ لايفعل بك شيء سِوى ان يخرج من خافِقك الاشياء السّيئه ، ويجعلك أهدأ بالاً واجمل ، يعطيك مشاعر الحُب والأمان حتّى تظُن انه مُعجزه! لاتحدُث سوى في العُمر مرّه .. رُسل فتَاة والدها وهـدوء والدتِها وقلبُ اخويها ،...
