Chapter 0:1 لقاء و ذكريات

3 0 0
                                    


عندما كنت آتية لهذا العالم الجديد لم أفكر بأني قد أموت بين يديك وإنما كنت مشتاقة لدرجة تخيل عينيك !!

                                 ...

في ذلك القصر الكبير تقف امرأة أربعينية ولكن بالغة الجمال....
توجه هذه وذاك للعمل بدقة وبلا أي أخطاء...
ابنها البكر العزيز على قلبها و كنتها الجميلة التي تفخر بها أمام سيدات الطبقة الرفيعة و حفيدها الظريف الذي لم تره إلاّ في الصور آتون لأحضانها الآن....
سعاده غامرة في قلبها...

_ أوه ساره أخبريني هل وصل إلياس ؟!

_ أجل سيدتي وصل قبل قليل ، رأيته وأنا أنظف الساحة قادم بسيارته ، وأعتقد بأنه صعد لغرفته . 

_ جيد عندما ينتهي من تحضير نفسه أخبريه أنني أريد رؤيته...ماذا تفعلين أنتي دعي هذا من يدك وإذهبي ساعدي الذين ينظفون البوابة...أنت هناك إملأ المسبح بالماء....أخبرني هل نظفتم ملعب كرة السلة ؟!

_نعم مدام أسيل .

_ جيد إذا إذهبوا لتنظيف الحديقة مع المزارعين أريدها أن تبدو بأفضل شكل...

_حاضر مدام .
وذهب ليجمع فريقه ، في الحقيقة كانت قد اسأجرت عمال من ستة شركات لتنظيم كل شيء .

نزل إلياس إلى الحديقة الخلفية وهو بأبهى حلة مرتديًا قميص أبيض و بدلة بنية وحذاء سكري رجالي  وشعره الأشقر يرجع للوراء بمساعدة كفه الثقيلة...

وبصوت خشن ولكن محترم و هو يمسك بكتفيها
_ أجمل امرأة بالعالم...لماذا تشدين على نفسكِ كثيراً ؟!

_ أين كنت ها ؟! لا لعنك الله أين تتأخر بالليالي ؟!

ابتسم لقلقها ، الأمهات !!
_ أخبرتكي مع أصدقائي

وما وجدها إلاّ وهي تبتسم بمغزى جعله يغير من ملامح وجهه إلى بعض التجهم ؟! ....

_ أمتأكد أن الأمر لا يتعلق بفتاة ؟!

_ بجدية أمي ؟!

_ أوه هيّا متى سأرى ابني الثاني الوسيم وهو يمسك بيد زوجته و يناظرها بكلّ حب و يحمل أطفالها و في عينيه شوق ٌ لها ؟!

لن يحدث للأسف يا أمي لأن الوحيدة التي قد انتظرها بحبّ أو بشوق هي واحدة فقط وللأسف الشديد هي لرجل غيري و ما يؤلم قلبي هو أن الرجل ذاك هو أخي الذي اشتقت له كثيراً....

_ حسنا لا تهتمي لأمري يا ملكة الأرض ، أخبريني كيف كان خروجك مع أبي البارحة ؟!
سأل واستطاع أن يرى ذاك الإحمرار الذي زارها وتلبكها في الكلام ...

_ لقد أخذني إلى...يـ يخت ما ...

_آه فهمت أنتما تريدان أن تحضرا لنا أخ آخر ، صحيح ؟!

_ الله الله....كف عن قول أشياء كثيرة....أخبريني هل متحمس لترى جاك ، أعني انت عمه وبالتأكيد ستكون سعيداً....لقد ذهب هانيس ليشتري لهم بعض الهدايا كما فعلت انا البارحة و خصوصاً لذلك الشقي

|| Jolien ||  _from The Past_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن