Part -2-

35 8 2
                                    


بَعد شَهرٍ :
- مارت : ادريان كيف حالك سعيـدٌ برؤيتك هنا
- ادريان : اهلاً مارت انا بخير
- مارت : انا اعتذر منك بخصوص ذلك اليوم لم اكن اعلم انك حزينٌ على مرض والد كارمن
- ادريان : لابأس ماحصل لن يتغير
- مارت : لكن كيف علمت انه مريضٌ بالقلب ؟
- ادريان : قد كان عند طبيبٍ وقد رأيته وتكلمت معه

- مارت : اه حسناً لاتبكي لقد قلت قبل قليل ان ماحصل لن يتغير
- ادريان : حسناً لكن كارمن لن تأتي للجامعة ِ منذ شهر ماذا يكون قد حصل لها ؟
- مارت : مابالك لما انتَ خائفٌ عليها بالتأكيد ستكون حزينةً في النهاية هي قد خسَرت والدها وليس لعبةً
- ادريان : يجب علي رؤيتها ... سأذهب
- مارت : انتظر لما يتوجب ... اهٍ يا ادريان لا اعلم مالذي يدور في رأسك
-
- كارمن : من الطارق ؟
- ادريان : اوه كارمن هذا انا ادريان
- كارمن : مرحباً ادريان ادخل
- ادريان : هل اصبحتِ بخيرٍ ؟
- كارمن : لا اعلم انا
- ادريان : ماذا انتِ ؟
- كارمن : لا اعلم شيٌ ما لا استطيع شرحهُ لكنهُ مؤلمٌ جداً
- ادريان : حسناً لاتتعبي نفسك بالشرح انا اتفهمُكِ
- كارمن : هل تعلمُ شيئاً
- ادريان : ماهو
- كارمن : عندما كُنتُ صغيرةً لم ارى امي ابداً
- ادريان : وكيف ذلك ؟
- كارمن : لقد تركت ابي فترةً طويلة
فتزوج ابي بأمرأةٍ تدعى ستيلا لتعتني بي
- ادريان : هل هذا يعني انك لاتعرفين والدَتَكِ ؟
- كارمن : عندما كنت في الخامسة من عُمري طرقت الباب امرأةً جميلةً جداً تدعى روز كانت تتشاجر مع امي ستيلا وكادت عيناها يخرجُ منها بركانٌ من النار لكنها عندما رأتني ابتسمت وغيرت ملامحها
- ادريان : من هي هل هي امُكِ ؟
- كارمن : اجل ، ثم دخلت للمنزل وقالوا الكثير من الاشياء كانت احداها ، لـ أُمي روز بصراخ : انجبتُ الطفلةَ وهي ابنتي انا !
ستيلا : ومن قال لك ان تتركيها وأن تأتي بعد خمسِ سنواتٍ للمطالبة بها ؟
روز : انا لم اتركها فقط كنت لا اريدها لأنني لا احتمل العيش مع عائلة والدها مافي ذلك ؟
ثم قالت ستيلا بصراخ : حقا ً كنتِ لاتريدينها ماذا حصل الان ؟
روز ببكاء: اشتقت لها كثيراً دعني احتضنها لصدري
وينر والد كارمن : مالذي تفعلينه هنا ألم اقل لكِ انني لا اريد رؤيتك مرةً اخرى ؟
روز : وينر استمع لي لقد كُنتُ مخطأةً كان يجب ان احتمل لأجلك كُل شيء
وينر : لقد قلتها " كان " لكن الاوان قد فات وانا لم ادمر ابنتي واقول لها ان ستيلا ليست امها الحقيقية
روز : هل ستخفي عنها امها ؟
ثم جاء ابي وينر وقال : هذا مايجب ان يحصل
ستيلا : كارمن عزيزتي متى اتيتي
روز : كارمن ابنتي واتت لأحتضاني لكنني ابتعدت
بدأوا بالجدال وقد كان ضِمنَ جدالهم انها ابنتي انا وليست ابنتُكِ
فقال لهم ابي : اخرسا انتما الاثنتين ألا ترون ان كارمن هنا ؟
روز : كارمن ابنتي سأشرح لك كُل شيء لكن اعلمي شيئاً واحداً انا هي امُكِ وقد اجبرتني الحياة لترككِ وكنت اظنُ انني لا اريدك ِ

- ادريان : كيف لها قلبٌ لقول انها لاتريدك
- كارمن :
قالت امي ستيلا لروز : انتِ حتى لم ترضعيها انا من تعِبتُ بها
- ادريان : هل امك ستيلا هي من ارضعتك ؟
- كارمن : اجل ، ومنذ ذلك اليوم انا لم اعد كارمن الطفلة !
بدأ عقلي بالاشتباك والبحث عن اجاباتٍ لأسئلة كثيرة
اولاها هو : لما امي روز كانت لاتريدني ؟
- ادريان : وماذا حصل بعد ذلك هل استطاعت اخذكِ ؟
- كارمن : كلا جعلت ابي يتطلق من امي ستيلا وعادت لأبي
- ادريان : وماذا عنك هل احبتك ؟
- كارمن ببكاء شديد : لقد بقت معي سنتين فقط ثم ذهبت بعد مشاجرةً كبيرة بينها وبين ابي كانت هنا قد انجبت اختي الصغيرة لكنها ايضاً تركتها عندنا انا من اعتنيت بها ، تخيل انني اصبحتُ لا اذهبُ للمدرسةِ لمدَةِ ثلاثةِ اشهرٍ لأجلها لأنني لا استطيع تركها بينما ابي في العمل
تعلمت ان اطبخ وان اعمل وانا في الثامنة من عُمري
انا لم اكُن طفلةً حتى في طفولتي
- ادريان : لاتبكي حقاً لاشيء يستحق دموعك
- كارمن : لما اتت ان كانت ستذهب ، لقد تركت ذكرياتً بشعةً جداً
لو لم تأتي لتركها كُنت اخذت انطباعاً جيداً عنها افضل من معرفة ماهي امي الحقيقية !
- ادريان : اين هي الان ؟
- كارمن : عادت لأخذ اختي وذهبت بعيداً
ألمتني كثيراً تركت في كل زاوية ٍ بقلبي اسى كبيرٌ والمٌ شديد
- ادريان : لاتحزني حسناً سيكون كُل شيء على مايرام انا اعِدُكِ
- كارمن : لحسن الحظ انك اتيك انا اشكركَ جداً
- ادريان : لاشُكرَ على واجب لقد كنت اريد المجيء منذ فترةٍ لكنني كنتُ متردداً ان كنت ستريدين رؤيتي ام لا
- كارمن : لابأس بمجيئك وقتما شئت اريد رؤيتك دائماً
- ادريان : حسناً ، من يعيش معك هل تعيشين وحدك ؟
- كارمن : كلا اخواي الاثنان معي واحياناً يذهبون لأخذ اختي عندما نشتاق لها
- ادريان : اين هُم الان ؟
- كارمن : في العمل لا يعودان حتى وقت الغداء
- ادريان : وكيف تقضين يومك ؟
- كارمن : اقرأ كُتباً او ارسُم او حتى احياناً احب ان اطبُخ
- ادريان : اليس لديك اي تفكيرٌ للعودة الى الجامعة ؟
- كارمن : ادريان انني لا استطيع حتى تنفس الهواء الخارجي
- ادريان : لاتفعلي هذا ارجوك هل تستطيعين تخطي كل ماحدث معي ؟
- كارمن : كيف ؟
- ادريان : لم تُعطيني جواباً عندما تكلمنا سابقاً
- كارمن : ارجوك ليس وقتاً للتحدث بهذه المواضيع
- ادريان : انا مُستعِدٌ لفعل كُلِ شيء لك لكن قولي لي ماهو موقِفكِ مني
ماموقعي في حياتك ؟
- كارمن : ادريان سيأتي يوماً وتعِرفُ كُل شيء فقط ليس الان
- ادريان : حسناً سأصمتُ لكن عديني انك ستعطينني جواباً
- كارمن : انا اعِدُكَ
- ادريان مع نفـسهِ : ماذا لو تُبدل العِينُ حاءاً والدالُ باءاً ؟
- كارمن : ياليتني استطيع قول أُحِبُكَ لكن روجدا ستكون جحيماً على حُبنا ، لذا الافضلُ ان نبقى على حالنا تشتَعِلُ قلوبنا لهفةً وحباً
-ادريان : لقد تأخرت ُ كثيراً ومنه بقيت عندك وقتاً طويلاً من الافضل ان اذهب
-كارمن : ليس مشكلةً شكراً لك على استماعك لي
-ادريان : ناديني وقتما شئت ، الى اللقاء
-كارمن : الى اللقاء عزيزي

- روجدا بأتصال هاتفي :
ادريان انا منذ ساعاتٍ اتصلُ بِك هل فقدت عقلك لما لاترُدُ علي  هل كنت مع كارمن ؟
- ادريان : انا اعلم شيئاً واحداً ان كُل شخصٍ يقلق على من يحب لكن هذه الميزة ليست فيك كُل مافيُك شكٌ وغيرة فقط            فأتركيني وشأني ولا اريدُ رؤيتك قلت لك هذا مُسبقاً إياك ومعاودة الاتصال بي !

كارمن عَلى الهاتف :
مرحباً ادريان
- ادريان : كارمن هل حصل شيء ؟ هل اعود اليك ؟
- كارمن : كلا كلا ، فقط اتصلت للتأكُد انك وصلت الى منزلك بخير
- ادريان : اوه اجل الان وصلت ، هل انتِ متأكدة انه لم يحصُلَ شيئاً ؟
- كارمن : لا صدقني فقط قلِقتُ عليك لذا اتصلت .
- ادريان : حسناً اتمنى ان يكون كذلك
- كارمن : تُصبِحُ على خَيـر ، احلامً سعيدة ونوماً هنيئاً
- ادريان : كارمن ... ارجوك لاتبكي ولا تحزني عديني انك ستنامين وانتِ مطمأنة كي انام مرتاحَ البال
- كارمن : سأحاول لأجلك
- ادريان : الى اللقاء انتبهي لنفسك


- روجدا بعـصبيةٍ : كيف يستطيع قول ذلك لي ؟
هل يعلم لمن قال اتركيني ؟ انه مجنون حقاً ؟
هل كُل ذلك الحديث لأجل كارمن من هِي ليتركَني لأجلها !
سأريها مَن تكون رُوجدا انتظريني يا ابنةَ وينر

- مارت : ادريان هَل عُدت لقد تأخرت كثيراً
- ادريان : اجل عُدت ، لقد بقيت عند كارمن قليلاً
- مارت : هل تحدثتما في ذلك الخصوص ؟
- ادريان : اجل نوعاً ما لكنني لم اطيل الموضوع لأنها كانت متعبة
- مارت : لابأس انا اعلم انها تُحبك
- ادريان : ما ادراك ؟
- مارت : انها تتحدث كثيراً عنك امام روسن لكنني علِمتُ شيئاً حديثاً من روسن
- ادريان : ماهو ؟
- مارت : لن توافق عليك لأنها لاتريد ان تُعذبكما روجدا
وكلانا نعرف ان روجدا تفعل المستحيل لأجلك
- ادريان : هل ترفضني حقاً لأجل هذا السبب ؟
- مارت : لا اعلم ان كان هناك سبباً اخراً لكن هذا اكثر شيءٍ اعرفه
- ادريان : حسناً شكراً لك صديقي
- مارت : على الرُحبِ والسعى

- ادريان : غداً سأحسِمُ الموضوع معها واستمع منها كل شيء
لأنني لم اعد احتمل بعدها عني رُغمَ قُربها

"  كَاِرمِن  "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن