360°

part (5)

الجماهير احتشدت للفريقين ..

نادي بفخامتهُ  يتوسطه ذلك الملعب الذي ستبتدي به البطولة .

كان دايمين  بنظراته الشمسية و قبعته السوداء ، متخفيًا بين الجمهور

صوت الجماهير بدا بعلوهُ

سرق نظرة خفية من هاتفه ينظر  لتلك الصورة بتمعن ...لشاب  بدا في شبابه ذي شعر اسود طويل و جسد طويل رياضي ..

وضع الهاتف في جيب بنطاله ليجلس في احد الصفوف يشاهد بتركيز  اصطفاف الفِرَق

و على بُعد خمسة امتار منه ...

" تُدركين انه باقي يومين فقط على إنتهاء مهمتك و سأضطر للعثور على بديلك ..!"

نطق ذلك الغرابي  بإنزعاج من تلك التي تجره بين الحشود  بإنفعال شديد..

" اعلم اعلم فقط هي ساعة واحدة فقط لن تضر باليوم فلقد وعدت صديقي بحضوري .. إتفقنا؟"

نطقت بعينان لامعتان لتجلس في احد الصفوف و ليجلس هو بجانبها .

" و ما حاجتي معكي و اللعنة جوليا..."

هجر بصوت عالي نسبيًا لتستطيع سماعة من ذلك الصخب بجانبهم

هي وضعت سبابتها على شفتيه تمنعه من التحدث

" ستبدأ المباراة الآن !"

ردفت بحماس تُخرسه .

هو نظر لها بهدوء يتأمل تعابير وجهها حتى اشاح بنظره عنها يصب بنظره على الملعب  ...

كانت تتحمس و تصرخ كثيرا اذا احرز فريق صديقها هدف برهه و تشتم و تسب و تنفعل بيديها اذا فعل الفريق الآخر 

.

.

.

" انظر جيون !!!! لقد اصيب ألبيدرو !!!!"

فزع الآخر من صراخها المفاجئ به

و لم يكن إلا صديقها الذي سقط في المباراة و اخرجوه ليضعوا لاعب بديل ..

"جوليا يجب علينا الذهاب  تدركين هذا !"

نطق جونغكوك  .

"انتظرني في السيارة في الخارج  سأودع صديقي و ألحقك ."

" لا تتأخري "

اومأت له لتهرع بإتجاه  غرفة اللاعبين الإحتياطيين

طرقت بهدوء لتجذب انتباه احدهم

" بماذا يمكنني مساعدتك آنستي "

نطق احدهم  ، اصهب ، فرع القامة

" اين ماركو ألبيدرو ؟"

سألت بإبتسامة

" ستجدينه في دورة المياة قد ذهب منذ دقائق يمكنكِ إنتظاره هنا .."

" لا بأس فأنا بعجلة من امري و جئت لأحييه و أذهب .."

نطقت بهذة  السرعة لتسرع بإتجاه دورة المياة مقررةً إنتظاره  خارجها حتى ينتهي

سمعت صوت حذاء يقترب من الحمام لذلك هي اختبئت خلف الجدار  خجلًا لأنها تقف امام دورة مياه للرجال لذا فكرت انه ربما يفهمها احدًا خطأ.

لكن ذلك الحذاء لم يكن لشخص غير مألوف  فهي قد تفحصتُه  فالقبعة لا تخفي ملامحه على الإطلاق

' طبيب المشرحة !'

ردفت في سرها تناظر الذي تفقد المكان بحذر قبل ان يدخل الى الحمام ..

دقيقة ..
دقيقتان

كانت دقيقتان !

و فجأة فُتح باب الدورة بخشونة و قوة و الحمد للرب كانت مازالت جوليا  خلف الجدار المجاور  ..

طلت بهدوء تتفحص بعينان فازعتان

رُميَ بعدها جسد بزي لاعب كرة السلة بالأسود و البرتقالي ..

و لم يكن إلا مطعون في رقبتهُ و الندوب العميقة تغلف وجهه ..

هي تمسكت بالحائط بخوف تنظر لذلك المشوة و لم تكن لتتعرف عليه إلا و ذلك يحمل اسمه بالفعل ..

'أ... أل... ألبيدرو ... !!!!'

وسعت  عيناها و ترى الذي لقبته بالطبيب يخرج من دورة المياه  بدوره و يده مليئة بالدماء و السكين تغلفها ..

الدموع غلفت عيونها  .. و هي تشد على قبضتها و سرعان ما ربطت الخيوط ببعضها و وضحت الرؤية لديها عندما اخرج انبوب خاص بنقل الدماء و يسحب من جسد ماركو القليل ..

هي ايقنت ..

وضحت ..

عرفت و لكن بطريقة بشعة و بشخص لم تكن لتتوقع هذا و هي ترى جثة ماركو الهامدة امامها

كانت ستخرج من وراء الجدار بإنفعال و تفتعل بحقه و حقها شيء لا يحدث الا في الجحيم

إلا و تلك اليد القوية التي وُضعت على فمها و خصرها يشداها بسرعه خارج ذلك الحدث ..

To be connected...

___________________________
نصف بارت لأجلكم ؛)