❥كـنيـسة❥ •1•

714 40 35
                                    



💜ــ••ــ.❥🌹❥.ــ••ــ💜

بينما تقف الأم في الكنيسة بجانب رجل الدين هنا و هي تلقي عليه تحية الوداع و تقوم بشكره لكل ما فعلته الكنيسة لأجل إبنها ، إبنها المفقود منذ أشهر ، الهم في وجهها كان كفيلاً بجعل بعض التجاعيد تبدو واضحة أكثر بكثير من السابق

ينتظرونها بالفعل زوجها و فتياتها الإثنتان ، كلتاهما كانت أصغر سناً من أخيهنّ المفقود ذو الواحد و العشرين عاماً ، قبل ان تستدير للإتجاه المعاكس

كان هنالك شعورٌ يخبرها ان هنالك شيء ما ، و بالفعل هي سمعته يناديها بنبرة أقل ما يقال عنها باردة : أمي!.

الإمرأة كادت ان تنسى كيف تتنفس ، إنها تسمع صوت ولدها و كأنها لم تسمعه لسنوات ، هي أدارت رأسها و إستدارت بشكل كامل في ثوانٍ و دموعها سالت على وجنتيها و هي تراه أمامها على بعد مسافة

أمام عينيها! حيّ!

إهتزت دواخلها بجنون ، لقد كانت تود ان تذهب إليه راكضةً و تحتضنه حيث أظهرت إبتسامة بدت حقاً مُهلَكة من عذاب ضميرها الذي كان يطاردها و يطارد زوجها كذلك

و لكنها لم تتحرك لإنشٍ من مكانها و قد خفت إبتسامتها تدريجياً حتى إختفت بشعور إنقباضٍ داخليٍّ راودها ، ولدها ليس مألوفاً حتى ، لم يبتسم ، لم يتحرك ، و لا يبدو عليه اي علامات شوقٍ لعائلته

و قد رأت من ظهر من خلفه يدخل للكنيسة من بعد إبنها ، كان يطوله ببضع سنتمترات .. و يبدو مألوفاً للغاية للكنيسة بالذات ... رجلٌ ذو ملامح حادة و تعابير جدية ، الذي حالما دخل قد تقدّم للوقوف بجانب الأصغر و ترك أصابعه تعاكس خاصة تايونغ يمسكها بإحكام

بحيث يمكن لتايونغ ان يشعر بتشدد قبضة الأكبر التي تحتضن أصابعه الرفيعة في دفئ و قوة ، و منعته من الحراك

والدته ليست حقاً تعي ما تراه أمامها ، فهي لم تستوعب بعد أنها ترى صغيرها تايونغ بخيرٍ أمامها ، هي تحركت و سارت على مهل حيث عم الصمت كامل المكان

و إقتربت إليهما ، لم تبعد عينيها بعد عن تايونغ ، كانت تناقشه بكل صمت و تترك عينيها تستفسر صغيرها و وضعه ، كانت تبحث عن اي ذرة بداخله سوف تخبرها بأنه ما يزال إبنها تايونغ الذي أنجبته يوماً

أما تايونغ فلم يسعه فعل اي شيء غير السكوت ، يلتزم بما يجب فعله و لكن إحمرار عينيه كاد ان يفضحه ، إلا أنه حافظ جيداً على كل قطرة كانت مستعدةً للخروج من مدمعيه

JaeYong ↬ دُمـوع و قُـبـل ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن