٥

4 0 1
                                    

علي:جدتي عطتك عمرها
ابو ماجد:ايش تقول!
وطاح عليهم
فوز عيال ابو ماجد وهم ياخذون ابوهم و ام ماجد خايفه و البنات بعد خايفين اخذ سعود الجوال
سعود:وش قلت لابوي طاح علينا!
ماجد:دقو على الإسعاف
اخذت فرح جوالها وهي تدق وايدها ترجف
علي:عظم الله اجرك جدتي توفت اليوم
سعود:وش تحكي انت!
وطفى علي الجوال وهو يكتم شهقاته
نرجس(بخوف):سعود وراه تغير وجهك شسالفة وش فيها جدتي!
سعود (بهدوء)عطتكم عمرها
شهقت فرح وهو تحط يدها على فمها وعينها بدت تطلع دموع و طاحت على الارض
راح عمر وهو يحاول يهديها
لكن كانت فرح تشاهق بقوه وتصيح
ما عرف عمر وش يسوي غير انه يحضنها
اما نرجس كانت تطالع بفارغ وعيونها مليانه دموع جدتي ماتت! وانا صار لي سنه مو شافيها كنت ابي احضنها بقوه مره اشتقت لها!
وجلست وهي تضم نفسها
اما شهد حست الدينا تدور فيها وهي تمسك دموع و حمده كانت تصحيح من صياح فرح وما قدرت تمسك نفسها وهي تصيح وتحاول تسكت حمده اما حسين حاول يمسك نفسه عشان لا ينهار وهو يهز ابوه عشان يقوم وام ماجد جلست تصيح و ماجد حاضنها طالع فيهم سعود وهو ما يدري وهو يسوي غير انه يحاول يصحي ابوه بعد خمس دقايق من الصياح وصلت الاسعاف ودخل ماجد و عمر الحريم داخل و دخلوا رجال الاسعاف وهم يحملون ابو ماجد و راحو سعود و حسين معهم
ماجد:بس يمه لا تصحين دموع غاليه
كان ماجد يقول كذا وهو ما يعرف يواسي
وعمر كان يطبط على فرح الي هدت شوي
اما نرجس راحت فوق غرفتها عشان تصيح على راحتها وكانت جالسة على السرير وهي مغطيه كل وجهها و تصيح وصيته جالسه تمسح على وجهها وكانها حاسه فيها
في المشفى دخلوا ابو ماجد الطوارى بسرعه و ما دخلوا حسين و سعود
و جلسوا ينتظرون برع كانت سعود واقف وهم ضام يده لصدره ومغطي وجها بشماغ ما يباين الا عينه الحمراء و ولابس ثوب كحلي بحكم البرد و فوقه جكيت وحسين جالس وهو يحاول يدفي نفسه من البرد و سرحان
حس سعود بحسين بردان فصخ جكيته الي كان من جلد اسود و هو يغطي فيه حسين
سعود:خذ برد
حسين (بصوت تعبان)لا مابيه مو بردان
سعود (بحده)حسين قلت لك خذ
اخذ حسين الجكيت وهو يلبس لما لاحظ حدت سعود ولا يبي يزيد عليه ورجع سعود لمكانه وبعد خمس دقايق قاطع تفكيرهم رن جوال سعود طلع سعود جواله من جيبي وكان عمر ورد
عمر:الو كيف ابوي؟
سعود:لحين ما طلعوا الا كيف اهل البيت
عمر(بحزن):والله حالتهم سيئة
سعود:خلك معهم وانتبه اهم
عمر :تمام
وسكر
حسين:كيف الاهل ؟
سعود:تعبانين مره
حسين: الله يرحمك يا جدتي
قاطعم خروج الدكتور من الطوارئ
سعود:ها وش فيه ابوي
الدكتور:والله ابوك انخفض اعنده السكر و الضغط ولما جاء كانت حالته سيئة بس الحمدلله بفضل الله الان بخير
حسين:نقدر ندخل
الدكتور:لا بعد شوي بينقلونه الغرفه و تقدرون تدخلون عليه
سعود:متى نقدر نطلعه
الدكتور:اليوم بيتنوم عندنا وبكره ان شاء تقدرين تطلعونه
سعود:يعطيك العافية
الدكتور:الله يعافيك
و راح جلس سعود على الكرسي وهو ضام يده وجلس جنبه حسين وهم ينسدح على فخذه وعيونه مليانه دموع
حسين :سعود احس قلبي يعورني احس بتأنيب الضمير لما كانت الجده عايشه ما كنا نجي عندها كثير كنا مشغلين بادنيا بس نتصل وهي دايم تقول تعالوا اشتقت لكم واحنا نتحجج بالعمال ولما جينا بنروح عندها عطتنا عمرها ليه كذا ليه ما رحنا من الاول ولو يوم !!
سعود:ادري انك زعلان مره بس لا تلوم نفسك لانك كان ودك تروح بس الحياة اجبرتك على انك تبتعد عنها صحيح خبر وفاتها مؤلم وصادم لكن هي الآن بحفظ الله تعالى خلك قوي معنا اهل في البيت منكسرين اكثر مني ومنك وبنهاية هذا ‏قضاء الله وقدره
قام حسين وهو يمسح على وجه
حسين:انا بروح امشي تبي شيء
سعود:لا
راح حسين وهو مكسور و سعود جلس ويحاول يصبر نفسه
(في الديره)
قامت رنيم وهي تغطي وجه جدتها بشرشف ابيض
وجلست تطالع فيها بهدوء مؤلم قاطع تفكيرها دق قوي على الباب طلعت وكان فيه مطر اخذت جلالها و فتحت الباب وكان عمانها و و عيالهم
ابو بلال:ها بنيتي وينها امي
رنيم :داخل في غرفتها
دخل ودخل بعده عمها ابو سلطان وهو يناظر فيها بحزن و راح ورآ اخوه وبعدها دخل عمها ابو خلود
ابو خلود(بغضب وهو يدزها من كتفها):مادري وش سويتي بجدتك عشان تموت
(ابو خلود :٤٣ دايم معصب يكره ابو رنيم عشان مشاكل قديمه و يكره رنيم بدون سبب حقودي عنده ولدين وبنت
خلود:اكبر وحده عمها٢٩ عندها ثلاث عيال و متزوجة مهند مغروره وتنرفز
جاسم:٢٦ دايم مع ابوه يحب الشغل و بتشتغل بمحل لسيوف وعنده مشاكل كثير مع المحلات الي جنبه محله
موسى:٢٥عكس ابوه طيب هادي مرح شوي يشتغل بمحل ابوه حق النعول )
ما اعطته رنيم وجه وبعده دخل عياله و هي بعدت عن الباب دخل جاسم بدون لالا حتى يقول السلام عليكم ولحق ابوه و بعده دخل موسى
موسى:عظم الله اجرك
رنيم(ببرود):اجرنا و أجرك وبعدها دخل خالها ابو مصلح
ابو مصلح:هذي نهاية تربية امك
رنيم:شدخل امي الحين
(ابو مصلح:٤٨ زوجة متوفية عنده بنتين و عاطل عن العمل و يدور الفلوس دايم يدخن ومظهرها يدل على ذالك
بنته سندس:٢٢ كيوت وطيبه تحبه اخوها الصغيره تخيط ملابس وتبيع عشان ابوها
مها:١٢ اخت سندس الصغيره هادئة من بعد وفاته امها صارت هاديه ولا تسولف وتحب اختها اكثر من كل شيء)
ابو مصلح:لسانك طولان يا بنت لا اقصه لك
رنيم(بعصبيه):احترم جدتي الي ما صار لها ساعه متوفيه بعدين نتفاهم
و راحت وخلته دخلته غرفتها وهي تمسح وجهها وتحاول تهدي نفسها من خالها المعتوه بعد خمس دقايق
دخل ابو بلال
وكان رنيم جالسه على الارض جنب السرير وهي ضامه رجلها وتطالع المطر من الدريشه وعيونها مليانه دموع وهي لحين مو مصدقة
جلس ابو بلال جنبها وهو متضايق ولاف الغتره على وجه
وهو يقول :رنيم مادري وش اقول لكن عظم الله اجرك كنت انتي الوحيده الي كنت سند لجدتي اما احنا ما كنا بارين فيها ولا كانها امنا كنا دايم عند ابوي وساحبين عليه حسبي الله على من كان السبب و اشكرك على تعبك مع امي الله يرحمها تأنيب الضمير ياكلني كنا بس نهتم لمصروف يوصلها ولا اهتمينا انها اشتاقت لنا وودها بعيالها حولها ولكن كنتي انتي حولها بس حكيني عنها
الله يرضى عليك
رنيم(بسخرية)الحين تبوني احيكم عنها وين كنتوا قبل حتى احفادك يجلسون معها اكثر منكم ولا الشغل مشغلكم عنها دايم كانت تسال وينهم وينهم وانتوا تجون ساعه ساعتين وتروحوا كانه بيتكم اخر الدنيا لكن معليك هي راضيه عنكم كلكم وتدعي لكم دايم لكن لك الحق انك تنقهر وتحس بتانيب الضمير هاذا اقل شيء ممكن تحس فيه والحين ماشاءالله لما عرفتوا بخبر وفاتها وقفتوا طبور عند الباب وينكم لمًا كانت حيه
مسح ابو بلال على وجه بضيق واقف
أبو بلال:الحريم بيجون الحين واحنا بناخذ الجده المغسله و نشوف بعدين
رنيم(والدموع في عينها وهي تناظر في فراغ) انا الي بغسلها
ابو بلال:خير ان شاء الله
طلع ابو بلال من الغرفه وحصل ام بلال و عمته حصه(رشا )و زوجة اخوه عبدالعزيز (سمر)
ام بلال:وينها رنيم؟
ابو بلال:داخل .الا وين عبدالعزيز
سمر:والله بشغل و توي خبرته وجاي الحين
هز ابو بلال راسه و راح داخل

(مهما تهربين فالقدر يجمعنا )Where stories live. Discover now