السيدة زينب "عليها السَّلام" مثالٌ للنُصرةِ الحُسينيّة بعد شهادةِ سيّد الشُهداء "صلوات اللهِ وَسلامهُ عَليه"❣️
⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛
✍️ فكما أنَّ العباس "صلوات الله عليه" مثالٌ للنُصْرةِ الحُسينيّة في أعلى مراتبها في حياةِ سيّد الشُهداء "عَليهِ السَّلام" وَ في يومِ الطُّفوف..
حيثُ جاء في مقتل الحُسين "صلوات الله عليه" للسيّد عبد الرزّاق المُقرّم الأبيات المعروفة للعبّاس "عَليهِ السّلام" :
يا نَفْسُ مِنْ بَعدِ الحُسين هُوني
وَ بَعـــــــــــدَهُ لا كُنتِ أو تكوني
هذا الحُســـــــــينُ واردُ المَنون
وَ تشربينَ بــــــــــــــاردَ المَعينِ
تا اللهِ ما هـــــــــذا فِعالُ ديني
👆🏼 فهذهِ لقطةٌ ظهرتْ في صِياغةٍ لَفظيّةٍ شِعريّةٍ تُنبئُ عنْ وجدان أبي الفضل "عَليهِ السّلام" لا نستطيعُ أن نُسبُرَ أغوارها ، فالعبّاسُ هو الّذي يعرفُ ماذا قال ، وَ إنّما هي إشارةٌ خاطفة!
وَ هناكَ لقطةٌ أخرى ؛ وَ تلكَ الّلقطةُ تتفاعلُ مع واقعٍ خارجيٍّ يُحيطُ بالعبّاس "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" حينَ قطعوا يمينهُ قال :
وَ اللهِ إنْ قَطعتُمُ يمـــيني
إنّي أُحامي أبداً عن دِيني
وَ عن إمامٍ صـادق اليقين
نجلِ النبيّ الطَّاهرِ الأمينِ
فَفي الصُورتين مشروعُ الحُسين "عَليهِ السّلام" واضحٌ جدّاً ، فالحديثُ العبّاسيُّ إنْ كانَ وجدانيّاً أو كان الحديثُ العبّاسيُّ إعلانيّاً فيما بينَ القوم واضح أنّ المضمون هو هو ؛ نُصرةُ المشروعِ الحُسينيّ واضحةٌ في كُلّ المُستويات..
أمّا المِثال الثّاني الَّذي هو للنُصرةِ الحُسينيّة بعد شهادةِ سيّد الشُهداء "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" هُو: نُصرةُ السيّدة زينب الكُبرى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها" ؛ حيثُ جاء في خُطبةِ العقيلةِ في الشَّام وَ هي تُخاطبُ يزيد ، تقول: « فكِدْ كَيْدكَ واسْعَ سَعْيَكَ وَ ناصِبْ جُهْدَكَ ، فو اللهِ لا تَمحْو ذِكرَنا ، وَ لا تُميتُ وَحيَنا....»
👆🏼 فهو بيانٌ صريحٌ وٕ واضح عنْ أنَّ المشروعَ الحُسيني مُتواصِلٌ بالنُصرةِ الصادقةِ وَ بالأولياء المُخلصين ، وَ علَى رأسِ القائمةِ زينب "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليها"..
🔎 وقفةٌ عند كلمةِ العقيلة الَّتي ينقُلها إلينا إمامنا السجّاد مِنْ حديثٍ طويل في [📚كامل الزيارات] تقول العقيلةُ وَ هي تُحدّثُ إمامنا السجّاد🔻:
( فَوَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَعَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ "صلّى الله عَليهِ وَ آله" إِلَى جَدِّكَ وَ أَبِيكَ وَ عَمِّكَ ، وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ أُنَاسٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا تَعْرِفُهُمْ فَرَاعِنَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَ هُمْ مَعْرُوفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاوَاتِ أَنَّهُمْ يَجْمَعُونَ هَذِهِ الْأَعْضَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ فَيُوَارُونَهَا وَ هَذِهِ الْجُسُومَ الْمُضَرَّجَةَ ، وَ يَنْصِبُونَ لِهَذَا الطَّفِّ عَلَماً لِقَبْرِ أَبِيكَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ ، لَا يَدْرُسُ أَثَرُهُ ، وَ لَا يَعْفُو رَسْمُهُ عَلَى كُرُورِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَجْتَهِدَنَّ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَ أَشْيَاعُ الضَّلَالَةِ فِي مَحْوِهِ وَ تَطْمِيسِهِ ، فَلَا يَزْدَادُ أَثَرُهُ إِلَّا ظُهُوراً وَ أَمْرُهُ إِلَّا عُلُوّاً... )
👆🏼 هذهِ الكلمات صدرتْ منْ العقيلة "صلواتُ اللهِ عليها" حينما بدأ الركبُ الزينبيُّ السجّاديُّ الحزين يُغادِرُ كربلاء..
فَهذان مثالانِ تتهاوى كُلُّ صُوَرِ الإخلاصِ وَ الخِدمةِ وَ النُّصرة الحُسينيّة في أعلى مَراتبهما عند ذِكْرهما..
؛
سَلامٌ عَليكِ يا سَيّدَةَ الطُّفوفِ وَ اليدَ الأمينةَ الحارسةَ للمشروعِ الحُسينيّ ، ورحْمَة الله وبَرَكَاتُه..
وَ أعظم الله أجوركُم وَ أحسنَ لكُم العزاء بشهادة عقيلةُ العقائل وَ مفخرةُ المفاخر ، ، باهرةُ البواهر ؛ حوراء آل عليّ "صلوات الله عليهم وَ عليها" ؛ عقيلةُ العقائل منْ آل أبي طالب "صلوات الله وَ سلامهُ عليهم أجمعين".https://youtube.com/watch?v=m4KPA6KvWJ4&si=EnSIkaIECMiOmarE
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
🖇️ ومضةٌ خاطفة ممّا جاء في الحلــ(١)ــقة منْ برنامج :
( ياحسين البوصلةُ الفائقة ) ، لسماحة #الشيخ_الغزّي ، وَ الّتي بإمكانكُم متابعتها كاملةً على موقع : #مقتطفات_القمر 🔻:https://zahraunmak.com/archives/21525
:
#العقيلة_زينب
#صدّيقة_بني_هاشم
#المشروع_الحســيني
أنت تقرأ
السيدة زينب "عليها السَّلام" مثالٌ للنُصرةِ الحُسينيّة بعد شهادةِ سيّد الشُهداء
Espiritual🖇️ ومضةٌ خاطفة ممّا جاء في الحلــ(١)ــقة منْ برنامج : ( ياحسين البوصلةُ الفائقة ) ، لسماحة #الشيخ_الغزّي ، وَ الّتي بإمكانكُم متابعتها كاملةً على موقع : #مقتطفات_القمر 🔻: https://zahraunmak.com/archives/21525 : #العقيلة_زينب #صدّيقة_بني_هاشم #المش...