♡ الفصل الثالث ♡

214 16 2
                                    


في تلك الاثناء في مكان مختلف وفي ذات الوقت حيثُ أضحت الساعة الثانية ظهرا والشمس بكامل توهجها الحارق، كان الصمت يسود المكان لم يكسره سوى حركة تلك العجلات المعدنية التي تلتحم ببعضها البعض، كانت عجلات القطار المعدنية التي اكتسح سطحها بعض الصدأ تُصدر صوت كلما تقدمت خطوة نحو الأمام مما سبب في اهتزاز العربات المترابطة قليلا، كانت النسائم تلطف الطقس المشتعل وتلامس زجاج نوافذ القطار الخاوي كانت المقاعد فارغة تماما دون أدنى اشارة على الحياة فيها.

كانت فقط مقصورة واحدة ممتلئة حيث جلس على مقاعدها القماشية ثلاثة أشخاص ارتسم الحذر والتفكير على قسماتهم، الأول الذي جلس قرب باب المقصورة المعدنية يقلب صفحات دفتره متوسط الحجم وقلمه لا يتوقف عن الحركة وملئ صفحاته البيضاء ببعض الحروف أما الآخر جلس قرب النافذة وأسند رأسه على قبضة يده وعيناه تنظر للطريق الذي يبتعد عن انظاره بسرعة خاطفة

 والثالث كانت تجلس على المقعد المقابل لهما وعينيها ترمق السقف بحدة وارتياب بينما اناملها ملتفة حول مقبض سيفها الاسود تستعد لأمتشاقهُ في اية لحظة، باتت الحال هكذا إلى مدة معينة، هُنيهة صمت ثم نهضت تقف على اقدامها غير مكترثة باهتزاز العربة قطبت حاجبيها ونطقت بنبرة حانقة .

" أنت، أنا لا أحب أن تتم مراقبتي هكذا دون حصول شيء، لديك خياران الأول أن تطفئ هذه الكاميرات التافهة وترحل من هنا قبل أن أقطع لك أصابعك، الثاني أن تُظهر نفسك وتخلصني من هذا الضجر و تتصرف بشجاعة كرجل مرت اربعة عشر دقيقة وانت لم تفعل شيء "

أرتفع حاجبه بتساؤل وعيناه حدقت بها من خلف زجاج النظارة ونبس بنبرة اكتسحها الاستغراب " لماذا انتِ واقفة ... ومع من تتحدثين؟ لحظة هل تقصدين أننا مراقبون؟! "

ارتفعت يده تغطي فمه وهو يتثاءب ثم نهض و نطق بنبرة ضجرة "منذ أن وطئت أقدامنا المحطة ألم تلحظ شيء غريب حولك كونيكيدا كن؟.. صمت برهة ثم تابع بنبرة متهكمة والابتسامة تستعلي على ثغره "لم أقم بكشفهم كُنت أظن أنهم سوف يخرجون بأنفسهم، لكن يبدو أن كيدا تشان سئمت من هذا الوضع و قررت التدخل أليس كذلك؟ انتِ عديمة الصبر.

قلبت عينيها دون اكتراث بكلامه ثم جثت على ركبتها وهي ترمق اسفل الكرسي بنبرة خائبة" أعتقد أنك أحمق كبير، بحقك من يضع جهاز تنصت في عربة خاصة بالمحققين وأيضا قرب جاسوسة مر عليها جميع أنواع أجهزة التجسس أخبر زعيمك أن اللعبة واضحة للغاية وأنه ليس بذلك الذكاء .

دون أي تأخير او إسهاب استلت سيفها الاسود الحاد و غرسته بذلك الجهاز الملتصق بالكرسي سرعان ما تحطم لاجزاء صغيرة نهضت ونفضت الغبار عن قدميها ثم رفعت سيفها بحركة سريعة ضربت سقف العربة مما تسبب بسقوط آلة تصوير صغيرة للغاية  ذات لون شبيه بلون سقف القطار ابتسامة صغيرة رسمت على شفتيها والتقطت الكاميرا ودهستها بيدها ونطقت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 7 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رصاصة وثلاث خطواتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن