الجزء الأول.

9.9K 168 90
                                    

اللهم صلِ وسلم على نبينا مُحمد صلاة
تُزهر بها ارواحنا وتُجبر بها قلوبنا📎.
روايـة المسرّة الأولى حسابها في
الأنستـا : @rix7e
..
المُقـدمة :
وتبسّمي وسَـط النّهارِ لينجـلي كبدرُ الدُّجى ونرى بريقُ الأنجُمِ وتبسّمي عند المساءِ لترتمي شمسُ النّهارِ على المساءِ المظُلمِ.
..
نُور البدر واضح لَو تغـطيه الغيُوم
والشُوق يفضح صَاحبـه لو مَاتكلم.
..
الشخصيـات :
الجـد راشد : شخص لطيف مع الجميع ويحُب عياله يكونو حـوله دائما ، يعشق زوجتـه وضحـه ويقدرها جدًا ويأخذ رأيها بكل أمور حياته ، عنده مجموعة مناجم ذهـب وشركة مجوهـرات.
عيالـه ؛ خالـد و جابر و عبدالله و سـامي تركي
و عبدالعزيز ، وبنتـه الوحيدة " الغنـج".
..
عبدالله : أكبر عيـال راشد ، شخص يمشي ورا كلام زوجتـه هـدى وما يرفض لها طلب دائما حتى لو كانت غلطـانة ، عنده البدر وغنى منها.
زوجته هـدى ؛ شخصية متنمرهه جدًا وشايفه نفسها وهي كلها عمليات تجميل.
..
خالـد ؛ شخص هـادئ و عقلاني للغايـة لكن أحيانًا يمشي ورا قلبـه ، أنفصـل عن زوجته بعد ولادتها ببنتهم النُور ، ومن بعدها قرر يأخذ بنتـه ويسافر يعيـش بـروسيا ويمسك شغل أبوه هناك.
زوجته سحاب ؛ إرهـ،ـابية.
..
جابـر ؛ قاسي جدًا ويفكر بعقله أكثر من قلبه من بعد ما تـوفت زوجتـه وهي تولد بتوأم بنـات ومن بعدها ما قرر يتزوج وكمل حياتـه بيـن شُغلـه وتربية بناتـه.
..
سـامي ؛ متـزوج أخت البنت الي يحُبها وما قدر يتقبلها من 20 سنة ، حتى بعد ما جاب منها بنت وسماها جيلان والي كان دائما يخطط هُو وحبيبته يسمونه لـ بنتهم.
زوجتـه سلطانة : مهمتة للموضه والفاشن تكرهه بنتها لأنها عمياء وتفشلها عن معـارفها.
..
تركـي ؛ سـافر الهِـند من 10 سنين هُو وزوجته وعياله الـ 5 وأنقطعت أخبارهم كليا عن عائلـته ولما بحـثو أكتشفو أنهم غرقو بفسينـة.
..
النُور " البطلة " ؛ جميـلة لأبعد حد والكل يتمنى ربع جمالها ، ثاني سنـة جامعة تخصص فنون عمرها 22 عـام.
..
البدر " البطـل " ؛ يشتغل جـراح أورام ماله بالحُب ويكره طاريـه ، دائما يسمع بأن أمـه خاطبـه له بنت خالته " ياقوت" بس هُو ما يميل لها.
..
جيـلان ؛ عمرها 20 موقفـه دراسه من 3 سنوات بعد ما فقـدت بصرها فجأة ، شخصية حساسة جدًا أمها قاسية عليها وتعاملها بتكبر وغرور وتستحي تطلعها للحريم لأنها عمياء.
..
عنـاد ؛ صديق البـدر من الطفـولة يشتغل محامي وهيبة وثقيل لكنه خفيف شوي ويحُب بنت جييرانهم من طفـولته أسمها "الريـمّ".
..
عبدالعزيز ؛ أكبر من البدر بشهور عنده توأم بنت ، كل همه الوناسة والضحـك ، لكن وقت الجد يصير شخص مختلف يشتغل بالمباحث الجنائية.
..
ريـڤا ؛ صديقة النُور من 4 سنوات ، هربت من أهلها
عشان تكمل دراسـته وتحقق حلمها.
..
هـيا و هـيام ؛ توأم توفت أمهم بعد ولادتهم مباشرة ، متعلقين بأبوهم لكن تخرب علاقـة هيا بابوها بسبب مؤلم🫣..
..
الغنج ؛ توأم لـ عبدالعزيز وتأخذ من أطبـاعه الكثير ، شخصية طموحة ومميزة لأبعد حد ما تحُب تكون ضعيفة ودائما تبان الأقوى رغم رَقتها.
..
ريـان ؛ صديق البدر وعناد ، بلايرر وكل هـمه يكسر البنات ويحطم ثقتهم بذاتـهم ، وطبعًا دائما يصيد الأغنياء عشان يسرق من ثروتهم ، بس رغم كل هذا هُو مع أصحـابه غير كليًا.
..
سعـود ؛ رجـل مافيا جلمود وعصبي ، ماعنده نقاط ضعف أبدًا بس يصـادف الغنج ويطيح بحُبها لمدة ثلاث سنين ويستمر بمراقبتها بالخفى😢.
..
نـايف ؛ أخو سعود ، أنسان يحُب الخير للكل ودائما يساعد الناس ، عنـده لدغه بحرف " السين " والكل يحسبه يتكلم بشكلٍ طفولي متعمد.
..
محمـد ؛ صديق نـايف ، يشتغل صيدلي وهُو كارهه المهنه بس عشان يرضي أبوه عليه ، لكن بالحقيقه هُو لأعب كـورة مشهور جدًا.
..
هـمام ؛ رجل أعمـال كويتي عايش حياته ما بين السعودية و الكويت ، ناسيّ الحُب وطاريييه وعايش حياته بشغله وسفرياتـه مع صديقـه عِتـام.
..
عِتـام ؛ ضابط أستخبارات قاسي وصعب المنال عايش حياتـه بين وأجبه الوطني ، وشركته فلاووي أحيانًا بس نفسية ويشحصنها على طول.
..
هـتان ؛ ضابط أستخبارات توفت زوجتـه وبنته بسببه ، ومن بعدها تغيرت حياته 180 درجة وصار معاد يفكر بالزواج رغم أصرار والدته عليه.
..
غنى ؛ أخت البدر الصغيرة ، عنييييدة بشكلٍ كارثي تحُب تجرب كل شي في الحيـاة ، لدرجة انها تطلع مع صحبتها سباقات الرالي.
..
البتـار ؛ متبنى لأسرة سعوديـة لكنه لا يعرف الحقيقة ، يشتغل عسكري بالحرس الوطني ، طبعه عنيد جدًا ، ملامحه واضحة فيها التجاعيد رغم صغر سنـه.
..
فاتـن ؛ أخت عنـاد وصديقة غنى ، تدرس ثالث ثانـوي لكنه التزم الاول بسبب مشاكلها حولوها منازل ، ملامحها جميلة وعندها شامة بدقنها تميزها عن البقيـة ، تبيع ورد بالسر لأن زوجـة ابوها تعنفها ولا تعطيها مصروف.
..
سَتبدأ حِكايتنا ، أتمنى أن تنـال إعجابكم.
"١"
..
" الساعة الثانية عشر والنصف "
في منتصف الليل تحديداً في موسكو عاصمة روسيا ، كانت تمشي في شوارع بتشتت كانت تُفكر بحياتها الي بتتغير جذرياً من بعد كلام أبوها وأن لأبد من رجعه للرياض ! ما كانت تعرف سبب لكن شافت الضعف بعيون أبوهـا و يا وجع قلبها لا صار ضلعها مكسور وش حيلتها ! تخاف ترجع الرياض ويكون كل شي ضدها تخاف من أهل أبوهـا ما يتقبلون وجودها معاهم ، بعد تخاف يقسون عليها وهي ما تستاهل ألا الأكثر والأرقىّ والأزهـى وماتستاهل ألا الورد الأحمر ألي يُناسب سموها.
..
" سَكن الجامعة "
ريڤا بخوف عليها همست : نوري شفيك ياضي ياعُيني ياملاذَ اليالي من مزعلك ! علمينيّ منهـو الي ضايقك عشان أتصرف معاه !
النُور بحيره : أهخ الحيرة أتعبت قلبي ، خايفه أحس عندي مشاعر سيئة ومو عارفه كيف أفرغها بس خايفه من رجعت الرياض أخاف ما يتقبلوني ، ولا يحبوني أخاف أضعف وأنا بين أهلي وناسيّ أخاف يقسون علي !
ريڤا ببتسامة : أولًا مايهوُن علي زعُلك يابعد الدنيا أنتِ ، ثانيًا أنتِ لا تخافين والله أنهم لا شافوك بيحبونك جدًا عاد يبختهم وأنتِ بنتهم أصلًا ، جمال وكمال يعني مافي مفر بيحبوك كلهم صدقيني.
النُور بشبه راحة تنهّدت : والله محد مهونها علي غيرك ، فعلا يا ريڤتي حُب كبير لصُحبتك اللي استحقّت كلمة صُحبه اللي حرفيا تكونين سبب أبتسامتي فكُل مَره وتريحيني بكلامك الي يبهـج
قلبيّ وخاطري ، اااه يا أنيسـة روُحيي.
ريڤا : والله أنك أختِ مو صحبة ولو ماوقفت
معاك أوقف مع مين علمينيّ.
النُور: الله لايحرمني منك ياهنايّ وكل ناسيّ.
ريڤا : أمين ياقلبيّ أنتِ ولا منك.
النُور بتفكير : ألا شرأيك تجين الرياض معاي.
ريفا : ودي بس تعرفين أن أمي زعلانه علي ، لأجل إني سافرت أدرس برأ ولا وأفقت على ولد خالتي الحقير الله يأخذه.
النُور : أمين بسببه ما كان هـربتي ، بس تهون يادنيتي والله تهون لما ترجعين وتشوفك أكيد انها بترضى وبعدها قلبها بيلين عليك.
ريڤا بتغير للمُوضوع : أقول ، مالك نفس ننام؟
النُور بتفهم لها : ألا ودي وحيل ، يلا ننام ياقلبيّ ، تصبحين على خير.
ريڤا : وأنتِ من أهل الخير يأبوي.
..
أستلذّ في البدايات
‏حين يكون الهوى إعجاباً يُساق في
‏نظرات ، يسقط كـ زلّات .
..
"ساعة 8 مساءً"
صَبـاح جديد مُبهج كـ أبتهاج بطالي المُتفردين.
ريڤا وهي تنشف شعرها : نُوري ، أصحي يلا باقي وراك أشياء مُهـمة تنهيها هُـون.
فتحت عيُونها بإرهـاق : يالله أحس مافيني أتحـرك ، ودي أنـام أكثر وأكثر ، بس عندي أغراض بشوفها وبرضو أبغى أودع عمي الكـاسَر.
ريڤا : لا يماما يلا قومي خذي شور خفيف ، وأفطري ثم روُحي شوفي أغراضـك ، وودعي الكـاسَر ذا.
فركت عيُونها بنعاس شديد بس توقفت تتوجه نحو للحمام "تكرمُون" ، أخذت شُور سريع بدون ما تبلل شعرها وطلعت وهي تتوجهه تطلع لها جامسُوت بالون الأسود وتضع ميكب خفيف يبرز ملامحها الجميلة جدًا : أخ من الجمممال يالنُور أخ.
ريڤا وهي ترتشف من قهوتها : تعاليّ أودعك اللحين بعدها تغزلي براحتك ، تمام؟
أقتربت النُور منها وعيُونها تلمع بسبب الدموع : بشتتتتاق لك كثيررر ، بس برضو بنشب لك وأكلمك دائما بدون أي أنقطااع ، وأنتِ برضوو كلمينيّ طول الوقت يعني متى ما ودك دقي علي.
ريڤا وهي تضمها : معليـك مُستحيل ما أنشب لك بالعكس كل ثانييية وأنا بدق عليك ترا.
النُور وهي تداري دموعها عنها : هذذي ريڤتي كفووو ، بعد أبيك تفهمين أن المسافة ما تأثر وبنبقى سوا دائما ، تمام؟
هزت رأسها بتمام وهي تدفها من كتفها : يلا روُووحي لابوك وسوي شغلك.
بعدت عنها وهي تشيل شنطتها وتلوح لها بيدها : أنتبهي لنفسك.
..
"بعد ساعتين"
أخذت أغراضها من بيتها هي وأبوها وكانت متوجهة للشارع العـام الي بين الشركة حق أبوها والكـاسَر ، وما أخذت دقيقة ألا ووصلت الشركـة وكانت جميع الأنظار متوجهة نحَوها ان الكل يتأمل جمالها الفريد من نوعه شعرها جسمها عيُونها أبتسامتها كل هذي كانت جديره بأنها تأسر قلوب.
السكرتيرة : أهلًا أنسـة النُور.
النُور ببتسامة خفيفة نزلت نظراتها : اهلا ، عمي موجود هـنا ؟
السكرتيرة : نعـم بس عنده أجتماع مع أبوك يليت بس تنتظري شويـات لين ينتهي.
النُور برفعة حاجب : عمي وأبوي قلتيها بنفسك يعني ماله داعي أنتظر ، بدخـل.
السكرتيرة : أعتذر منك بس طلبـو مني محد يقاطعهم ، يليت ترتاحي هنا شوي.
النُور بحده : نعم ! أنتِ مستوعبـة حكييك ، ذولا أهلي والشركة شركتي ، متى ما أبغى بدخل ! وبعدين يليت أنتِ تعرفي مين تكلمي !
السكرتيرة : والله عـارفة بس مـو بيدي ، أنتِ كذا جالسة تسببي لي مشاكل.
النُور طنشتها وكانت بتدخل المكتب الا أن تفاجئت بخروج أبوها وملامحه واضحه عليها العصبية ، والي زاد عصبيته شوفتها موجوده هـنا !
خالد بعصبية : أنتِ وشو تسوين هنا !
النُور بتوتر : جيت أودع عمي الكاسَر بس.
خالد بخوف عليها منه : يلا أمشي معي وأنسي الكاسَر بكبره لإنه كلمة عمي حيل كثيرة على واحد مثله ! حسيبه الله.
النُور بعدم فهم : يُبـه شفيه ؟ فهمني وشو صار معاكم ليش تبيني أنسى عمي وهُو باقي موجود هنا ! قليي.
خالد كان بيرد عليها ، لكن قاطعه الكاسَر وهُو يهمس بمكر : أبوك يالنُور تغير حييل ! لدرجة أنـه بيحرمني من شي يخصني ، شي وعدني فيه من سنين بس لما صار الوقت عشان أخذ الي أبيه صار يبي يحرمني منه !
خالد بعصبية : أنا ما وعدتك فيها ولا قلت لك شي عنها ، أنت الي حاط عينك عليها رغـم أنك عـارف هي وش تشوفك ! بس من اللحين أقولها لك أبعد عنها هي ماهيب لك أنساها.
الكاسَر برفض : أبعدها عني كثر ما ودك بس بالنهـاية ياخذها منك ويخليها لي ، هالمرة ما بتخلى عنها لغيري مثل ما سويت قبل 20 سنة.
خالد فهم أن الكلام معاه غير مجدي له ، مسك يد بنته بحنيّة وهُو يمشي طالع من الشركة وتارك روسيـا بكبرها للكاسَـر.
النُور بهمس : يُبـه وشهي الي ماهيب للكـاسَر ؟ وش أخذت منه علمنيّ ؟
خالد بكذب عليها : كنت داخل معاه في مناقصـه ، ويوم أخذتها قبل سنين عرفت أنه حـاط عينه عليها ، بس تجاهلت الموضوع رغم أنـه بعد هذي المناقصة عنك ، بس اللحين حط عينـه على شي يخص المناقصـة نفسها !
النُور بهدوء : يُبـه انتو أخوان والي بينك وبينـه ما ينحل بالطريقة هذي يعني حرام عشرة سنين هذي تروح بسبب مناقصـات !
خالد يشبه عصبية : يصير كذا وأحس دام وصلت في المواصيل يتعـدى حدوده معي ويطلب الجوهـرة !
النُور : علمنيّ وشو الجوهـرة الي مسببه نزاع بينكم ؟
خالد هز راسه بـ لا : كل حاجة بوقتها حُلوة ياعيُون أبوك.
النُور بتغير الموضوع : أتـرك الكاسَر اللحين ، وقول لي شنـو شعورك وأنت راجع لـ ديار الخير والأمن والأمان ! راجع لـ بلد بالخير عامره.
خالد ببتسامة : يـ دولتي لا صار للحب دولة ، تدرين ؟ كأني ليل غاب عنه قمره ، تصدقين أحس أن ضلوع قلبي انبترت من ۲۲ سَنة ومع ذلك إلى الأن أعد الأيام على أمل الرجعة لـ ديار خليّ.
النُور بدموع : أسفة لاني كنت دائما أرفض فكرة الرجـعة ، لو مو عنـاديّ كان أنتَ اللحين بين أهلك وناسك يبّه.
خالد بحنيّة : الا دموعك ! تراها غاليه على قلبيّ حيل ، بعدين أنا ما كنت مرة مستعجل على الرجعة بس للضروره أحكام.
النُور مسكت يده بقوة : الله لا يحرمني منك.
"في مطار دوموديدوفو الدولي"
على الطائرة التي كانت متجهة للملكة العربية سعودية وتحديدًا عاصمتها الرياض الي أستمرتَ لمدّة زمنية تقدر بـ 4 ساعات و32 دقيقة.
همست النُور بحنيّة : أصحى يانظر عيني وصلنا الرياض.
خالد بلهفة فز يتلفت يمين يسار وهُو عاجز  يوصف شعوره ، مسك يد بنته وقام طالع بسرعة برأ الطيارة وهـو مُتلهف لشوفة الرياض ، مشتاق لها وحيل لها وألان يحس بالمسرّة دامه صار فيها !
نزل ببتسامة وهُو يستنشق الهواء بفرحـة غمّرت قلبه ! كان يحس روحه ردت له من بعد سنين من الغربة والبعد عن وطنه ! لأول مرة من بعد سنين يحس بشعُور الراحة والأمان ! ومن يلومـه دامه رجع لبلد الأمن والأمان.
النُور بأنبهـار ابتسمت : يُبه الرياض من بدايتها أسرّت قلبي مرة تجنن .. كل شي فيها عجبني من البدايـة!
خالد : تـوك ما شفتي شي منها هذا القليل يُبه ، وصحيح كلامك لاني أشهد أن الرياض تاسر القلب وأن قربها دواء للروح ، واشهد ان شوفتها حييّيإاة ثانيه ! عاد تصدقين إني عن هواها لا سليت ولا انتهيت كنها داريه كيف حُبها مستحل القلب وانها مالكتني بكل مافيها .. واني مكتفي فيها اشد الاكتفاء ولا ودي بحب غيرها من المدن وكل التمنيّ كان شووفتهاُ والحمدلله رجعت لهـا ومعي بنتيّ ضلع مني.
النُور : تصدق ؟ كنت دائما أسَمع عن العجائب السبع وشفتها كلها ، لكن اليوم أكتشفت أن الرياض أعجوبة ثامنة !
خالد بحُب لبنته الي تسوئ الدنيا ومافيها عنده : أنتِ بس سَمعتي بس بثامن أعجوباتُ ؟
النُور بأستغراب : أي ؟
خالد ببتسامة : عاد أنا سَمعت بالأعجوبة التاسعَة والي هي كانت ضحكتكُ ، والأعجوبة العاشره وجهك ، والأعجوبة الحادية عشر كانت شعرك ..
وعن نفسي ماعترفُ الا بذي الأعجوباتُ.
النُور بخجل طاغي من أبوها رمت نفسها بحضنه من غِير ماتنطق بحرف وأحد وأكتفت بأنها تشد على حضنه مثل العاده لحسَت بحُب حضنته حضن كفيل عن تعبير عن كل مابداخلها من مشاعر ، وما كان من خالد الأ أنه يشُد عليها أكثر وأكثر.
" في داخل قصَر الـ حَمدان"
كانت أصوات الجدة والبنـات ماليه المطبخ ، والفرحـة والسُرور عامه البيت بسبب رجـوع خالد الي مرت سنين طويلة عليه وهُو عايش بالغربة ، لكن قاطع أصوات الضحكات ، صوت الجد راشد وهُو ينادي الجـدة : سلطانة وينك فيه يامـره !
الجدة سلطانة ببتسامة وقفت وهي تطلع من المطبخ : أمرني يمليّ؟
الجد بفرحة كبيرة أحتضنها : أخ يا سلطانة أخ ! تو السايق مكلمني وقايل لي أنه أسّتقبلهم من المطار وجاين بالطريق ماباقي شي على وصَولهم.
الجدة بسَعادة كبيرة : أنت صـادق !
الجـد وهُو شاد على حضنها : والله يمّره أني صـادق ! مابقى الا القليل على اللقاء الي نطمح له من سنين طويـلة ونرجي الله علييه ! والحمدلله الله أستجاب لـ دعوتنا ورجعو !
الجدة بسرّور : الف حمد وشكر لك يالله ، تحقق منايّ برجعـة الغوالي.
الجد أبتسم وهُو يعدل وقفته ويغمز لها : الأ وش هالزينُ تبارك الرحمن
.. مُبهـره رغم المشيب يمّـره !
الجدة بصدمـة نزلت رأسها ، وردت عليه بهمس : عيونك الحلوين حُبيبي
الجد قرب منها وهمس بأذنها : حبيبي هذي تلعب بالوتر! يمّره.
جت الجدة بترد عليه لكن قاطعهم دخول الغِنج  الي صفرت بكل حُماس وهي تضحك : الله عصفاير الحُب وش هالحركات هنا عيب قدامنا أطلعو فوق !
الجد بعبط : وأنتِ وش عليك قصري و وين مابي اتغزل بسلطانة هالقصَر الحُلو ، خليك بحـالك.
الغِنج بغمزه تجاهلت حكيّ أبوها : تصدقون ؟ فكرت وأنا اشوفكم كذا أنكم تجيبون لنا أخ صغير يمليُ القصر علينا لأن الوضع صايـر هدوء !
الجدة فتحت عيُونها بصدمة وأقتربت منها بتضربها لكن فاجئتها وهي  تهـرب و تختبى خلف الجد بخوف : يبه أنا بحمايتك منهـا ! لا تضربـني.
الجد بضحك : وهي صادقه وش رايك نجيب لنا ولد ولا بنت تملي هالبيت علينا لـ تزوج الكُل ، مو اللحين.
الجدة عصبت بخجل : خل عنك هالهرج الفاضي ، وأنتِ روحي شوفي الخدم مجهزين القهوة والحلا ولا نسو مثل العادة وخلي عنك حكي الكبار يالماصخه واعقلي !
الغنج : من عيُوني ، أتجهتُ لـ المطبخ بسرعة قبل تسمع رد أمها عليها عشان ما تهاوشها وبنفس الوقت ، عشان تشرف على كلشي مثل ما طلبت أمها منها.
"بَـ الطريق إلى قَصر الـ حَمدان"
اردفت النُور بَعد ما نزلت السمـاعة الي كانت بأذنها : يُبه كم باقي ؟
خالد وهُو يشوف السايق توقف : وصلنـا هذا هُو القصر ، أنزلـي.
نَـزلت النُور وخلفها أبوها يمشي ، لكن أندهـشت مِن كُـبر القصـر ! أول مرة يُمر عليها قَـصر بـذا الكُبر والجمال ! التفنت بعيُونها للجهة اليمنى من للحَديـقة الوأسعـة ولمحت  والزهَـور المنتشره بإرجاء الحَـديقة وكان أيضًا يوجود النَخل الطـويل ! لكن ضحكت بصدمة من رأت زهُـور الافندر المفضلة لقلبـها ، أنحنت نحَوها وهي تَستنشقها بعُمق شديد ، لكن أستعـادت وعيها من سمعت صـوت أبوها ينادي بأسمها : يلا نـدخل ؟
وقفت بتوتر وهي تضع يدها على قلبها : يلا
مَـسك يدها الصغيرة من لأحظ توترهـا الكَبير : لا تخـافين كلهم متشـوقين عشان يشوفوك ! وترا الكُـل هنا يحُببك.
أبتسـمت لـه بخفة ، بينما هُو مشى بعد مرتاح بعد ما شاف أبتسامتها تزين ثغـرها ولو كانت بسيطة ، رن الجَرس بهدوء وما كانت الا ثواني وأنفتح الباب من العـاملة وأستقبلتهم رائـحة العُود ، خالد ببتسامة : ما تغيـرو للآن هذي أصـولهم ، رمـى جُملتـه وهُو خطو خطواتهم لصَالة الوأسعة والكبيرة والتي كانت شبه ممتلئة بـ الأثاث الفخم للغـاية !
ترك خالد يدها وتـقدم من أبوه وبأس رأسه بـ أحترام له رأس وكَـتفه
الجَـد : طولت بغيبتك يا ولدي !
خالد بشوق له : أدري والله ، لكن الحمدلله رجعنا يبه مالنا غَنى عنكم ، وألتف للجَده وهُو يشوف عيُونها المتغروقه بدموع : لا لا وش له الدموع ذي يا يَمه ! تَبـين تبكين هالخالد !
الجـده : أبكي من فرحتي فيك يايمه.
لف خالد للجَـد وهو محتضن النُور بشده وهي غَارقه بـ خجلها منه وكيف استقبلها بالأحضان ! وكأنه يعـرفها من زمـان.
الجده بدموع : أتركها تجيني اتركها
أبتعدت النُور عن أحضان الجد وراحت لحضُن جدتها ، كَـانت فاقده الحُضن الدافئ وجداً لكن تلاشى تماماً بعد حُضن جدتها ، النُور : تصدقين أن حضنك كان مكاني وأمانِي وضياعي والله.
الجدة أبتسمت بسرّور وكأنها كانتُ بلا روح وعادت لها روحُها بشوفة ولدها والنُور الي قرة العين فيهم
" بعد ما تاكل جلس في الصـالة "
خالد بتساؤل : كِيف أحوالكم وحياتكم يابنات اخواني ؟
ردو بردود مُختلفه منها : بخَير ، تَعدلت بشوفتك بأحسن حال وغيرها الكَثير
وبلحظة ذي دخلت الغنج وهي تتقدم بشوق كَبير له وهي تحَضن بشده
خالد بضحكه بعّد عنها : لدرجه ذي الشوق يسوي كذا ؟
الغَنج وهي دافنه وجهه بكَتفه : وأكثر يااخوي وأكثر من الي تتخيله والله
ضحك و ألتف لنُور : نوري تعالي سَلمي على عمتك وبنات أعمامك يلا
تقدمت لهم بخجل و بدأت تسلم عليهم النُور وكذألك هم بسلام حَار وكأنهم لهم معرفه فِيها من زمان لكن أستغربت مِن سلام وحده لها والي كان بَارد جِـداً ! والأدهى أنه بدون نفس لكن حطت لها أكثر مـن عُذر وتجاهلت الوضع ورجعت جلسَت جنب أبوهـا تسمع سواليفهم
"بَـعد ساعه تقريبًا"
كانو جالسين بالجلسات الخارجية حول شبة النُار ونسَمات الهواء الي تداعب جفون النور الي تتأمل الكل بكل حُب محد حسسها أنها غريبة أستقبلوها أستقبال حار شَعورها حالياً فوق الغيم ! تحسَ وجهها مليان نُور وكأنها بين الغيم حنيتهم وحبهم وضحوُ لها قيمتها وكم وجودها مرغوبَ فيه وحيل وياكثرهم بقلبها وياكبرهم عليه والله !
فزت غنى : نُوري ممكن توقفين قدام شبت النار ، وتفردين شّعرك عشان بصور على أغنية واحسَ شعرك حيل يجنن مشاءالله تبارك الرحمن
نور ببتسامة وقفت : أبشري يانظر عيني ، بس بشرط أنك تشغلين لمحمد عبده وخصيصاً أغنيته ، ليه عمري مالقى لبرده دفى إلا دفاك ها موافقة ؟
غنى بضحكة : ابشري ، لأجل عين تكَرم مدينة
أبتسمت نور وأتجهت لـ شبة النار تحت نظرات الكُل لهـا وتوقفت أمامها وبـ لحظة ذي أشتغلت أغنية النُوري المفضلة وكانت تردد وراها بكل حماس وحُب وكأنها بنفس الشعُور للمرةُ الأولى التي تسمعها فـيهـا :
ليه عمري ما لقى لبرده دفى إلا دفاك ؟
ليه أنا عيني تشوف وماتشوف إلا بهاك
يا أجمل من الأخيلة هذا جواب الأسئلة"
كَان الجميع مذهول بصوت النُور الي أقل مايقال عنه معُجزة إعجازية مع إنه جُزء بسيط الي أنها غنته باحترافية كبيرة لدرجة حسَو أن صوته مثل نسَمات الشتاء الباردةُ إلي تداعبُ مسامعهم
غنى ببتسامة : نُوري شكرًا شكرًا الفديو طلع يجنن اكثر مع صوتك الي يبهر المسَامع ، تصدقين ؟من سَمع صوتك وهو ضايق من الدنيا ترجع له الضحكه اللي مُبطي منها من زمان
الغنج بمدح لهـا : فائقةٌ بجمال صوتكَ حصنتُكِ بالله من عينٍ تراك ثم تُعجب بكِ ولا تذكر الله
النُور بضحكة قربت لها : يابختيَ دامك عمتي والله
غنى بغيرة : هي بعدي لا تحضنيها ترا أغار عليها
الغنج بـروقان : الغيرة عذروب خلي محلىُ عذروبة
نور شبكت معاها على طول : لَو شَاف قَدرَه يَْا غَير يـرد مـتـبـاهي في قَلب صَافي بيلقى حْروفه مَكتوبة
غنى بضحكة : يعني هذي رضَاوة ولا شلون ؟
الغنج : أيه ياروحَي ، أساسا الكل بكفىَ وأنتِ بكفىَ
النُور بـزعل : اها أنجـحدت على طول ! مالكم داعي
الكل ضحَك عليها وعلى غيرتها الي بانت على طول وكأنها تعَرف الغنج
من سَنوات طويلة ، وأسَتمرت سواليفهم إلى أن بدا البعضَ منهم بنعاسَ لكنهم مسَتمرين بـ سواليف الحُلوة
ألا أن همسّت هُدئ بعد صمت طويل : غنى تعالي المطبخ أبيك ضروري
غنى بخوف : حاضُر لاحقتَك
قامت هدى ودخلتَ المطبخ وهي كلها عصبية وغضب من بنتها ووحيدتها شلون تميل لبنت عدوتها شلون !
غنى بخوف دخلت وهي تشَوف أمها تهمس وجها مايل للاحمرار من العصبية : يمه شفيك ؟
هدئ بكل عصبية : أنتِ شلون تجلسين مع بنت سَحاب وتسولفين معاها شلون ! ولا كأنها بنت عدوتي صَوتها عجبك يا ماما؟جعلها تفقد هالصَوت وتفقد حياتها بكَبرها أكرها هي رجَعت لأجل تدمر الي بنيته بتاخذ كلشي زي ما أمها كانت تاخذ كلشي بتدمر كل خططي لو الغنج تحكي لها بس عن شي صار من الماضي بتنبش فيه اي بتنبش و وقتها بنفضح الكل بيعرف الحقيقة الكل اي بيعرفوها وحياتي بتدمر !
غنى بخوف مسكت يد أمها : يمه رجيتك تهدين صدقيني النُور واضح عليها مسكينه والله ما بتسوي شي
دفعتها بكل قوة عنها : هذي سَكينة مثل أمها وأخس كان المفروض أموتها من قبل ما تسافر روسيا لكن راحت من يدي
غنى بخوف ابتعدت عنها ونطقت : ليه ذا كله ليه يمه؟ لذي درجة تحبين الفلوس لذي درجة عاميه عينك تبين تصيرين مجرمة مو قلتي لي أنك تبتي عن هاذا الشي جاوبيني لاتسكتين تكلمي أنطقي ؟
تقدمت بمكر بعد ما جت ببالها فكرة تقدر تدمر فيها النُور من غير ما احد يشك فيها : لا يماما لا أنا فعلًا تبت وتغيرت والله لكن الشيطان أعمى عيني وتذكرت اشياء من الماضي ما كان المفروض أتذكرها من الإساس صدقينيّ
غنى بخوف على النُور من أمها : يعني مابتسوين حق النُور شي مابتقتلين أحد صح يماما ؟
هدى بكذب حضنتها و أبتسمت : صح يماما
رجعت هـدئ بعد غنى ، وجلست وهي تأكل النُور بنظراتها هدئ : ألا يجُماعة الخير، شرايكم ننام اللحين الوقت تاخر ، وبكُرة لاحقين على السوالف الحِلوة
الجد بهدوء : أيه كلام هدئ صح ، الكل ينام والظهر تصحون للغداء وبعدها نروح المزرعة ، شرايكم ؟
الغنج : اعوذ بالله يبّه ، المزرعة مهجورة ماقد رحناها ويبي لها شغل مو ؟
الجد أبتسم : خالد من يوم علمني انه راجع جهزتها
الغنج بغيرة : يا هالخالد من البداية ماخذ الحُب والغزل والحركات
الجد بضحكة : خلي عنك هالهرج وبسرعة نوم يلا
الكل نطق مع بعض وبردود مُختلفة مثل : تصبحون على خير ، مسيتو بالخير ، نوم العافية وغيرها الكثير
« داخـل القصر»
النُور بخجل همست : غنى أنا وين بنام ؟
الغنج سمعتها و جاوبت بدالها : بغرفة بدير دأمه مسَافر
غنى بـ شوق له : أي ما تحُسون أنه طول هالمرة بسَفرته ؟ بالعادة كم أسبوع مُو كل هـالوقت
ردت هـيا : يمّه أول مرة يسافر لمُدة سبع شهور من غير ما يبلغ أحد عن وجهته ! يخُوف
النُور بفضول : مين بدير هـذا ؟
غنى بضحكة : هـذا يا طولة العمر أخوي بدر
النُور بفهاوة : آها يعني يصر ولد عمي
ردت هـيام عليها بـ ضحكة : لا زوجك مستقبلًا
النُور بـخرشة : يمّه بسم الله ، ودوني الغرفة بس
ضحكو و أتجَهو لـ غرفة البدر لأجل يجَهزوها لـنُور، النُور بـ كحه : يويلي الغرفة معدومة غبار !
الغنج بخرشة : لها سَبع شهور مقفلة ، بس ما توقعت كذا أعوذ بالله تخُوف
هيا وهي تشغل الكشاف على وجهها : بووو
غنى ضحكة بخفة على وجه النُور الي واضح عليه الخـوف ونادت بقوة : جولي يا جولي وينك فيه ؟
جات جُولي بتعّب : سمّي؟
الغنج بحُنية : بسم الله شفيك حُبيبتي
جُولي بأرهـاق : شوية سخونة بس ، وش تبي أنظف
الغنج بنفي : لا خلاص روحُي أرتاحي أنتِ
هزت رأسها جُولي بفرحُة وهي تشكرها : شكرا شكرا
الغنج نزلت متوجهة للمطبخ الأساسي وهي تنادي الخدم كلهم ، عشان بسرعة يخلصو غرفة البدر .. وما مرت دقائق الا ورجعت ومعاها الخدم وماخذو أكثر من 15 دقيقة وأنتهو جميعهم من مُن تَنظيف غرفة البدر ، لأجَل النُور تنام فيها ذي الليلة عَالبال ما يتم تجهيز جناحَها
نطقت غنى : الله الغرفة صارت تجنن وريحة البخور العربي تفوح منها كانت أشبة بالغابة بسبب ديكورها المختلف والذي كان عبارة عن سرير خشبي مزين باوراق شجر طبيعية وكأن هناك جدار مصنوع من الخشُب وطاولة خشبية تحطيها العديد من الكتب والروايات المختلفة والمتعددة
النُور بتساؤل : كل هالكتب قرائهم ؟!
ردت الغنج بضحكة : اي يحب الكتب وحيل فيك تقولي مهووس فيها
النُور : مشاءلله واضح عليها
الغنج بمقاطعة : يلا كل وحده على جناحها ورانا بكرة مشاوير وتعب واجد
اتجهو جميعهم الا غرفهم وبقت النُور وحيدة بين الكتب تعشق الكتب وحيل تحس القراءة مثل الدم الي يمشي بعروقها لفت انتبها كتاب محطوط على الرف كان بعنوان (أمرأة لاتنام) فتحت اول صفحاته وكانت عبارة عن مقدمة جميلة جدا فقد كانت إهداء إلى امرأة لا تهزم مهما جرت الخيبات أذيالها والتفت حبال المصائب حول عنقها فما عادث ترى في الأرض نوراً وتدافعت الثهم لإقصائها وعرقل الآخرون طريقها إلى من امتد نظرها إلى السماء لا تأبه إلا لأحلامها، وترعى صغار طموحاتها تقاوم حد الانهيار وتزرع الأمل في كل الآفاق أنت مقصودة الكتاب ومصدر إلهامي .. حبت المقدمة وحيل كانت صدق عظيمة
صارت تقلب بصفحات الكتاب لين طاحت عينها على جملة جابت راسها من الاخر ، كونك امرأة قوية "فأنت مميزة جداً ثبائك العظيم يصنع منك امرأة لا تهزم تتجنب الأخطاء، وتعمل على تصحيح مسيرتها لا تنتظر الود هي من تصنعه لا تبحث عن الحب؛ هي سيدته لا تأبه بشأن من يسيء ، هي مترفعة قد يخيل لك أنك عادية لكنك علامة فارقة ومذهلة لست في خارطة النساء الأخريات ، فأنت مميزة"
حبت هالكتاب وحيل وقررت لصحت من نومها بتقراه كله ، اتجهت لسرير وهي تتلحف لكن داهمتها رائجة رجولية جميلة للغاية ! أبتسمت بدون إدراك وهي تغوص بنومة عميقة جدا بعد تعب السفر والجلسة الي صارت
«المطار »
كان واصل من جورجيا بعد ما اخذ له راحة من كلشي حوله لمدة سبع شهور وانبسط وحس بشعور غير منغير مشاكل ووجع راس ، لكن لابد من الرجعة دام عمه خالد رجع وجده طالبه يجي لأجل شي ضروري !
وما مرت ثـواني الا ووصل الفصـر ، وكان باستقباله أمه وحضنته بكل حب وجلست تبكي من شوقها له :اهخ يابدري ابطيت المرة ذي ماتقول عندك ام تخاف عليـك ! تـاركنيّ اموت خوف عليك.
البدر وهو عاجز عن الرؤيه امامه من قوة النعاس الي يحس فيه باس بدينها : العذر والسموحة يالغالية لكن الشغل ما خلاني اجلس هنا
جت بترد عليه لكن قاطعها وهو يكمل : بروح غرفتي ارتاح مافيني اشوف شي قدامي خلي العتب يالغاليه للصبح ومايكون خاطرك الا طيب
هدى : تصبح على خير
همس وهو يصعد الدرج : وأنتِ من اهل الخير
أبتسمت بمكـر بعد ما شافته دخل جناحه تعرف ، هي تعرف ان النُور بنت خالد ، موجودة وصارت نايمة أكيد ومابتحس بدخلت البدر عليها ولا البدر بيحس من شدة تعبه ولا بيحس ان في احد معه ابتسمت وهي وببالها موال ولازم تغنيه على هواهـا
الصباح صحى من نومه .. لكنه عقد حواجبه من حس بثقل على صدره وشعر منتثر على ملامحه .. نزل انظاره لها بصدمة وذهول بلع ريقه من الملاك اللي نايمه بحضنه ! كانت انثى بمعنى الكلمة ملامحها البريئة شعرها اللي غطى نصف ملامحها .. ونصه صار على صدره .. رموشها الكثيفه ولا شفايفها الورديه المليانة وخدها الأحمر اشبه بالورد الجوري .. كانت ايه في الجمال بلغت القصائد وكل الاشعار ! أنربط لسانه عن الحكي وظل يتأمل جمالها الرباني ما قوا على الحركه وهو يشوفها بين احضانه نايمه بكل هدوء العالمين .. لكن ما حسب حساب انها تصحى وتشوفه يتاملها !
فزت من نومتها بصدمة وهي تطالع بالرجـل الغريب الي كانت مرميـه بين أحضانه وجالس يتأملها ! همسّت برجفة : ميـن أنت جاوبني ؟ وكيف جيـت للغرفـة هذي أساسًا ! وكيف جالس تتاملني كذا ما تخـاف الله.
كان واقف يتامل خوفها منه وربكتها وكأنها شافت الموت قدامها لكنها ضلت متماسكة لآخر شي ، البدر : أنتِ الي وش تسوين بغرفتي!
وباي حق اصلا تتجرأين أنك تخشين غرفتي .. شكلك  جايه ترمين بلاك علي اهلك م اعرفو يربوك وأمك وينها عن وحده زيك ماعندها ذرة شـرف تخش غرفة رجال وتنام بحضنه بعد ! هُـزلت والله.
ما قدرت تتحمل كلامه عنها وعن أمهـا وصفقته كف عن القهر الي بقلبها : اولا انا ما جيت لـ واحد زيك ولا ابيك كنت نايمة هنا لوحدي أمس وماعرف من تكون انت وشلون دخلت ، لكن طاري أمي لايجي على لسانك النجس فاهم ! عـشان ما أردك لك الكـف عشرة.
جاء بيضربها من القهـر ، الا تفاجئ بدخول أمه الي مثلت الصدمة : ياكبرها عند ربي البـدر يمه ليه فاصخ لبسك كذا ! والنُور ليه لابسه كذا ! وش جالسين تسوون مع بعض فهوني بسرعة !
البدر : ماعرفها لقيتها نايمة بحضني هذا الموضوع.
النُور بدموع : ماعرفك ولا قد شفتك بحياتي كنت نايمة والله ،  سكتت من شافت البدر تجاهل كلامها وتوجهه  لدورة المياة(الله يكرمكم)
هدى بعد ما تأكدت من دخـول البدر : جاوبيني وشو بيكون شعور ابوك المسكين لما يعـرف عن سواتك وانك بعلاقة مع البدر! يويلي بيروح فيها
النُور بصدمة منها : أنتِ وش تقولين ! كيف تكذبين وأنتِ تعرفين الحقيقة كاملـة وش فايـدتك من ذا كـله.
هدى بمكر : بطلب منك طلب وغصبن عنك تنفذيه
النُور : حسبي الله فيك ، قـولي وش تبين مني !
هدى ببتسامة ابغاك تحطين لـ """ عقـار سام وتمـوتيـنه.
النُور بهلع : لالا أنتِ شتقولين ! شلـون تبيني اقتله هو ماسوا لي شي ليه اذئ شخص كان معي طيب وعاملني بكل حب ليه جاوبيني!
هدى : للمعلومية تراه كان سبب في موت أمـك.
النُور هزت رأسها بـ لا : مـستحيل أصدقك أنتِ كذابة! مستحيل يكون سبب في موت ماما مستحيل ؟! بابا قلي انها توفت يوم ولدت فيني مسَتحيل يكذب علي !
هدى بضحك : والله ياحبيبتي في اسَرار حيل ابوك مخبيها عنك ومنها موت ، امك والباقي انتِ اعرفيه بنفسـك
خرجت بعد ما رمت كلامها ، وأبتسمت أبتسامة ماكره بعد ما لعبت بعقل النور وقدرت ، تشككها بإن أبوها ممكن يكون مخبي عنها أسرار هي ماتعرفها ! من ضمنها مـوت أمها
أما النُور جلست على الارض تبكي بشكل يقطع القلب كأنها فقدت اعز ماتملك والي هو ثقتها لابوها كانت تتشبت بأبوها وكأنه معجزة ما تتكرر من الله كان اخوها وحبيبها وصديقها ، جمع كل المسميات فيه ، بس ما جاء ببالها بيوم ان هالشخص يطلع يخبي عليها كيف ماتت أمها !  ولا في أسرار ذكرتها هدى غير هالسر ! تعبت وحيل ماتوقعت بيوم ان موت امها بفعل فاعل وليته قريب الا طلع اقرب من الوريد لها !
مسّحت دموعها ونار الانتقام عاميه عيُونها : بتنتقم منه  وتكسر راسه بتاخذ حق امها منه زي ما حرمها من ان يكون عندها ام بتحرمه من حياته بتاخذ روحه زي ما اخذ روحها بتخلي عياله يحسون نفس شعورها ؟!
يوم كانت تروح المدرسة والكل يضحك عليها وينادوها اليتيمة والي ماعندها ام وكل هذا يطلع بسبب هالشخص الاناني الي اعتبرته مثل ابوها !
طلع البدر من دورة المياة الا على مظهرها وهي تبكي بصمت وتان مايعرف وش صار او من تكون بس يعرف انها موجوعه وحيل
قرب منها : هات يدك
رفعت راسها لـ تنظر اليه بكل ضياع تحتاج هالكلمة تحتاج احد يمسك يدها ويوقفها ويكون سندها بس مايكون من هالغريب : شكرا اقدر اوقف لوحدي
ابتعد عنها وهو يتاملها كيف تمسح دموعها العالقه بعيونها وخشمها شديد الاحمرار بسبب بكاءها والي ماعرف سببه للحين ؟ معقوله هي تبكي لانه نام معاها او يمكن امه عصبت عليه ! أو من كلامه الي رمـاه عليها
رفع رأسه بيعتذر منها لكن فجأة أختفت من قدامه وكانها لم تكون موجودة من الاساس حس انه بحلم من كل هالامور الي صارت من يوم رجع تنهد بتعب وقرر ينزل يسَلم على جده وعمامه
الجـد بعد ما شاف جميع أفراد عائلته مجتمعين على طاولة الطعام : بعد العصر باذن الله بنطلع كونو جاهزين على الموعد
البدر وهو داخل صالة الأكل: أفا طلعـات وحركات بدوني !
قام الجد بصدمة مليانة فرحة وهُو يرحب : هلا بسندي وذراعي اليمين
ابتسم البدر بفخر من ترحيب جده وحبه الظاهر له ولغيره ، وجه انظاره على الشخص الغريب الي جالس يتامله ويبتسم وطبعا ما كان هالشخص الا عمه خالد
خالد بضحك : انت كنت صعلوك يالقزم متى كبرت
ضحك الكل من كلام خالد لان البدر بطفولته كان قزم وصغير ماينشاف
البدر بضحكه : ياعم استر علينا
غنى بفضول : عمي احكي لي عن اخوي الحلو شوي وطفولته
البدر : لالالا مايحتاج يحكي لأحد عني بذات أنتِ
غنى : خير سلاموووت يبوي
البدر : الخير بوجهك ، وقومي تجهزي بعد الأكل
همست بقهر : اف منك
الغنج بعد صمت طويل : البدر وين نمت امس ؟!
ووجهة انظارها لـ الُنور الي ارتبكت فجاة وبدت تتجنب نظراتها
الغِنج : شفيك ماتسمعني سالتك وين نمت؟
البدر هو يسرق النظر لـ النُور الي عيونها متورمه من كثر البكي : كنت نايم بغرفتي ليش تسالين ؟
هنا تاكد شك الغنج وانهم نامو بنفس الغرفه وطبعا الغلط ما كان من احد منهم لان لا البدر عارف بوجود النُورلا النوُر عارفه برجعت البدر ، عشان كذا فضلت انها تصمت
الجد باستغراب: وش علامك سالتيه؟
الغنج : ولاشي بس اسال يُبه
الجد وهُو ملاحظ وجهه النُور : النُور شفيك احد مزعلك ولا مسوي لك شي؟!
النُور بكره العالمين رفعت رأسها له وهي تتـأمله بحقد وكره ! تحس بسببه قلبها عليـه جمرة .. لـو مو هو ما خسرت أمها ! ولا خسرت ثقتها بأبوها
البدر برفعة حاجب من تطنيشها : جدي سالك ردي عليه!
النُور :  شدخلك أنتَ؟
أنصدم البدر من ردها الي ماتوقعه ابدا ، والي صدمه اكثر عصبيتها ! معقولة للحين معصبة من كلامه بالغرفة !طيب هو ما كان يعرف ان هي بنت عمه! ، خالد وهو يرتشف من شاهي : النُور ، أهدي يبابا
طنشت كلام الكُل وخرجت للحديقة تحتاج تفكر وترتاح تحتاج تعتزل بنفسها لأجل تفكر، بكلام هدى معقولة أمها تكون ماتت مقتولة ! معقول قاتلها يكون شخص منها وفيها ،  أطّلقت تنهيده  من جوف قلبها ! ماهي قد أنها تتحمل هالحمل هي ارق واضعف من انها تتحمل هالوجع  وش حيلتها؟ لمن تروح وتشكي دام سندها طلع مخبي عليها هالحقيقة وياصدمتها فيه وياخبتها
جت والفرح مرسوم على وجهه ... وأصبحت كالروح الميتة تلملم شتاتها
كان واقف يتاملها من بعيد جمالها إعجازي وكانها من بنات الحور حتى وهي بعز حزنها جذبته ماخذهه من اسمها نصيب النُور .. ضياءها عجيب قادر انه يطيح الي يشوفها لسابع قاع!
التفت لمن حست بأنظار وراها شافت نفس الشخص الي كانت بحضنه والي رمى عليها كلمات تهد الحيل واقف على البلكونة!ماتعرف هو يتاملها..ولا يتامل الجو
والغيوم الي كانت اشبه بغزل البنات
عرف انها أنتبهت له ونطق بصوته العذب:
‏ياعيون النـادر اللي على يمنىَ ملك
‏من فصّيلات النوادر عسيرات الوكور
‏انت وينك منه من قٌطب ولا من فـلك ؟
‏ولا جـابوك الغواويص من سَبع البحور
‏وش تصير الخيـّل والهجن والغزلان لك
‏والشفق والنور والليـل وأنسام السحور
‏ان كتَب ربـي علينا فراقك بنهّلك
‏وان كتب ربي وصالك دبور ٍ فدبور !
أنصدمت من كلامه وأبتسمت وهي ترفع صوتها وتهمس : يا ربّ أن تتوالى ، الأيام السّعيدة ،‏وترافقنا كالظِل
حب دعوتها وحيل وكانها طالعه من أعمق نقطة بقلبها نطق:أمين

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سقاك البدر قمّرا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن