The End.

25 6 0
                                    

هولا♡.
____________________________________
- يوري:

حسناً، لا اعلم لماذا فعلت هذا.. و لكن لدي دافع، و دافع قوي ايضاً، كنت اود حياة سعيدة و هادئة لأسرتي المكونه من جين زوجي و يونا ابنتي، حقاً هم عائله لا تُعوض، و لكن كي تصنع السعاده لديك خيارين ، اما ان تجتهد او تضحي، و للأسف انا اخترت التضحيه، نعم لقد ضحيت بأعز ما أملُك، لقد ضحيت بأبنتي يونا.. و لكن أقسم لكم انني لم اتوقع ان يحدث ذلك، لم اتوقع ان تأتيها غيبوبه، فقط.. فقط اعطوني فرصه لأتكلم..
بدأ الأمر عندما أنجبت يونا، كانت فتاه متفوقه و لطيفه و هادئه، و لكن حياتنا لم تمشي علي النحو الذي أُريده، فَـ كُنا دائماً ما نُعاني من ضيق الأحوال الماديه، مع ان جين زوجي كان يعمل في وظيفه مرموقة، و لكن مُديره اللعين في العمل كان حقاً بخيل، فَـ كان يُعطيه بعض النقود التي لا تكفي حتي لفردين ! ، اقسم لكم انني كنت اود فقط تحسين معيشتنا ، سمعت ذات يوم عن امرأه متخصصه في السحر و الشعوذه ، نصحتني صديقتي " يوشي " بأن اذهب اليها ربما تجد حل لهذه المشكله ، ذهبت بالفعل اليها صباح يوم الأثنين الساعه الواحده ظُهرًا ، كانت يونا في المدرسه و كان جين في العمل ، فَـ انتهزت الفرصه و ذهبت اليها ، كان المكان في شارع ضيق للغايه و مهجور ، و لكنني ذهبت ، و ياليتني لم اذهب ، و لكن بمَا ينفع الندم في هذه الأوقات ؟ ، ادخلتني موظفة الإستقبال ، شعرت برهبه كبيره ، شعرت بشعاعٍ من الخوف يتسلل الي قلبي ، لا اعلم ما سببه و لكنني تجاهلته مثلما تجاهلت نظرات موظفة الإستقبال لي ، كانت نظراتها موجهه لي و تنظر الي بشرٍ كبير ، لا اعلم ما سببه ايضًا ، و لكن كَالعاده تجاهلت ، و دخلت ، وجدتها تجلس علي الأرض و تُخفض رأسها و تُتَمتِم بكلمات غير مفهومه ، رغم انها كانت تجلس في الظلام و لكن كانت توجد نافذه صغيره ورائها تدخل منها اشعه الشمس فَـ تجعلني استطيع رؤية حركة فمها ، قلت لها ببعضًا من الخوف : م مرحبًا ..
رفعت رأسها لتكشف عن وجهها المبتسم من الأذن للأذن بشكل يجعلك تود الهرب بعيدًا ، و اسنانها الصفراء المُقرفه ، و شعرها المجعد ، كل هذا كان كفيل بأن يجعل قلبي يخرج من مكانه ، اللعنه عليكي يوشي لماذا اطعتك و اللعنه ، كانت تنظر اليَّ من رأسي حتي اخمُص قدمي
تعالت نبضات قلبي بسبب نظراتها ، تقدمت بخطوات مرتجفه تجاهها ثم جلست علي بعد متوسط بيننا ، قلت لها و انا استجمع شجاعتي المفقوده منذ ان اتيت الي هذا المكان : م مرحبًا سيده ميرلين
ميرلين : مرحبًا يوري
ردت علي بصوتها الأجش المُرعب ، لا اعتقد حقًا انها امرأه !
يوري : ا اود ان اخبرك عن مشكلتي و اتمني ان تجدي لها حل
قالت لي : نعم تودين المال صحيح ؟ ، تودين ان تجعلي اسرتك في طبقه اعلي و ارقي صحيح؟
ذُهلت ، كيف لها ان تعلم بهذه الأشياء ؟! ، و لكن اخبرني صوت داخلي انها ربما علمت من يوشي ، ربما..
يوري : ن نعم هذا صحيح
ميرلين : و لكن كل شئ و له مُقابل يوري
يوري : انا مُستعده ان اُعطيكي اي اموال او اي شئ تريدينه
اخبرتها بذلك وانا اعتقد انها تريد بعض الأموال ، كنت قد أدخرت بعض الأموال في محفظه سريه بالمنزل ، و لكنني لم اعلم انها تود شئ اكثر من الأموال ، تود روحي و قطعه من جسدي
ضحكت ميرلين بصخب حتي ظهرت اسنانها الصفراء المُقرفه ثم قالت : انتي بريئه للغايه يوري تعلمين هذا ؟
يوري : ماذا تقصدين ، اخبرتك انني سأعطيك اي اموال تريديها
ميرلين : لا عزيزتي ، انا لا احتاج الأموال ، انا احتاج يونا ، ابنتك
اردفت ميرلين بهذه الكلمات جاعله مني مصدومه ، ماذا تعتقد هذه المشعوذه اللعينه ، ان اعطيها ابنتي مقابل السعاده ؟ اللعنه علي السعاده انا لن ابيع ابنتي كَـ قُربان مقابل السعاده ، ابنتي هي سعادتي و اللعنه!
نهضت من مكاني ذاهبه الي تلك اللعينه و كنت علي وشك صفعها و لكنها اسرعت بإمساك يدي بقوه قائله لي : و اللعنه يوري ماذا تظنين نفسك فاعله ها ؟ هل تظنين انك ستصفعيني و سيكون الأمر علي ما يُرام ، انتي حقًت بريئه للغايه ، انا لن افعل شئ في ابنتك ايتُها الغبيه ، فقط سأستخدمها كَـ عُنصر من احد العناصر في عمليه التحضير ، سأُسخر لكِي احدهم ، سيمنحك السعاده و الرُقي ، سيكون معكي و مع عائلتك دائمًا ، سيحافظ عليكُم من اي شر ، فقط سأُجري بعض الطقُوس علي ابنتك و التي لن يضرها اي شئ ، فكري جيدًا يوري ، فكري جيدًا ،
بالمناسبه اين تسكنين ؟
يوري : لماذا ؟
ميرلين : فقط اخبريني لن افعل شئ
اخبرتها بالحي الذي اسكن فيه و رقم المنزل ، كنت خائفه من ان تفعل شئ
همهمت ميرلين قليلًا ثم قالت : لديكِ غرفه في الطابق العلوي يوجد بها اشياء قديمه صحيح ؟
جاوبتها و انا خائفه ، و اللعنه كيف علمت ! ، :
ن نعم لدينا غرفه في الطابق العلوي بهذه المواصفات
ميرلين : حسنًا ، ذلك المنزل كانت تسكن به عائله فقيره للغايه ، كانوا قد اتوا لي لنفس سببك ، و اجريت علي ابنهم " مارك " بعض الطقوس و نجحت ، و لكن ابنهم مارك مات في المشفي بسبب انه لم يتحملها فَـ قد كان مريض قليلًا ، و حدث حريق في المنزل لأسباب مجهوله
- و هل ستتحمل ابنتي هذه الطقوس ؟
سألتها وقد فكرت قليلًا في انه لا بأس ان كانت تلك الطقوس لن تضر بـ يونا
ميرلين : اري ان احدهم يود ان يفعل تلك الطقوس همم ؟
يوري : انظري .. انا موافقه ، و لكن اتوسل اليكِ ان لا تضري ابنتي ارجوكي
ابتسمت ميرلين بشر ثم قالت : بالطبع يوري بالطبع و لكن اين المال ؟؟
مدت يديها ، اخبرتها ان تأتي معي كي نُحضر يونا من المدرسة ثم نذهب للمنزل نجري الطقوس و اعطيكي المال
ميرلين و هي تبتسم بشر و خُبث ياليتني علمته : بالطبع يوري هيا بنا
خرجت انا و تلك المشعوذه من ذلك المكان المشؤوم ثم ذهبنا الي مدرسة يونا ، انتظرتها عند باب الخروج لمدة خمسة دقائق ، خرجت يونا و عانقتني قائله : امي اشتقت اليكِ بشده
آلمني قلبي لهذا المشهد ، آسفه يونا ، آسفه ابنتي يجب علي ان افعل هذا
يونا : امي من هذه المرأه - بخوف -
لا تخافي عزيزتي انها صديقتي ميرلين ستجلس معنا قليلًا
يونا و هي خائفه : ح حسنًا امي
ذهبنا الي المنزل بخُطي هادئه و انا قلبي يكاد يخرج من قفصي الصدري ، منافسه مع عقلي و قلبي ، عقلي يخبرني ان لن يحدث شئ و سينتهي الأمر بسرعه ، و قلبي يخبرني ان شئ ما سئ سيحدث
وصلنا الي المنزل ، دخلت يونا و انا ورائها و ميرلين ورائي ، اردفت ميرلين بهمس : اتذكر هذا المنزل ، اتذكر صرخات الطفل المستنجده بوالديه و هم يقفُون امامه ببرود ، والدته كانت تبكي بتزييف و والده كان يقف بملل و هدوء ، كان مشهد محببًا الي قلبي و عقلي ، حقًا متحمسه لأنني سأفعله مجددًا
اغلقت عيناي و هي تذرف الدموع ، هل سيحدث شئ ليونا ؟ ه هل ستموت ؟!
حدثت نفسي وانا اصعد الدرج انا و يونا و ميرلين
يونا : امي اين نحن ذاهبين ؟ ، اود مشاهدة الأفلام
اجبتها بغصه داخل حلقي و انا احاول ان لا انهار من الآن فَـ مازالت توجد احداث كثيره اليوم
- سننظف الغرفه العليا يونا
- و لكن امي انا لا استطيع التنظيف حقًا !
- سأعلمك
- امي ارجوكييي
- يونا
صرخت بها في غضب و حزن و مشاعر كثير مختلطه ، انا آسفه اقسم
- نظرت اليَّ بأعين تحمل كل معاني الخوف و السخريه ، شعرت انها تعلم ماذا سأفعل بها لذلك تسخر مني ، تسخر من القدر لأنني والدتها ، حقًا هي لا يجب ان تكون مع ام مثلي
اكملنا صعود الدرج و ميرلين ورائنا تنظر الي يونا بكل معاني الخبث و الشر ، كأنها شيطان علي هيئة انسان
وصلنا الي الغرفه العليا و التي ستشهد علي جريمه من جرائم المجتمع ، ام تضحي بإبنتها من اجل المال !
اخبرت يونا ان تبقي مع ميرلين الي حين اعود بمعدات التنظيف ، و لكن في الحقيقه انا ذهبت لإحضار بعض الحِبال التي سنُثبت يونا بها و بعض الأغراض الأخري التي اخبرتني بها ميرلين ، مثل الشموع
ذهبت و وجدت ميرلين ترسم دائره خُماسيه علي الأرض ، نبض قلبي بقوه لهذا المشهد ، هل ابنتي ستكون داخل هذه الدائره ؟!
اخرجت ميرلين بعض الأوراق القديمه الذي بها التعاويذ التي ستقولها علي يونا و التي احضرتها مُسبقًا
لم يتبقي شيئًا سوي ان نضع يونا في الدائره و نبدأ الطقوس ، كانت يونا جالسه تلعب بـ دميتها و التي تُدعي جيسي ، كانت مثل شقيقتها الكبري ، تتحدث يونا معها و تُطعمها و تجعلها تنام بجانبها ، كانت اكثر دميه تُحبها ، اخذتها منها بخفه قائله لها : يونا ما رأيك بأن تنامي هُنا و سنلعب لُعبه رائعه
يونا : ما هي امي
يوري : ستعلمين الآن - بعيون دامعه -
لمست يونا وجنتاي بيديها الصغيرتين قائله : امي هل انتي بخير ؟
اجبتها بغصه : ن نعم عزيزتي نامي هيا في النجمه
نامت يونا بإستسلام في النجمه و ثبتتها ميرلين بقوه و يونا تبكي ، لا تعرف مصيرها
، لا تعرف ماذا يحدث
امسكت بقدمي يونا بقوه و ميرلين امسكت بإحدي يداها و اليد الأخري ثبتتها بقدمها
بدأت ميرلين بإلقاء التعاويذ علي يونا و هي تبكي و تسألني ماذا يحدث و تتوسل لي بأن اُنقذها ، آسفه يونا لا استطيع
انتهت ميرلين بعد نصف ساعه من الطقوس المؤلمه لـِ كلينا ، انا و يونا
اُغشي علي يونا بعدما انتهت ميرلين
صرخت بقوه لـِ ميرلين : و اللعنه لماذا اُغشي عليها هذا لم يكن اتفاقنا !!
قالت لي ببرود : هذا جزءًا من الطقوس و يجب ان يحدث لا تخافي ، ايضًا عندما تستيقظ لن تتذكر شيئًا ، المال ..
مدت يديها حتي اعطيها المال ، تركتها مع يونا و ذهبت حتي احضر المال المُتفق عليه
اعطيتها المال ثم ذهبت ، اخذت يونا الي الغرفه في الطابق الثاني و ذهبت مجددًا للطابق العلوي حتي انظف الغرفه
نظفتها و كان كل شيئًا جيد ، فقط تبقي ان تستيقظ يونا ، بالفعل استيقظت في الساعه الرابعه عصرًا ، و قد كانت بخير و كل شئ جيد ، شعرت بالراحه و اختفي شعور الندم من داخلي ، كان موعد مجئ جين من العمل في الساعه الرابعه و النصف ، و انا لم احضر الطعام حتي و اللعنه ! ، و لكنني حضرت اكثر شئ سريع بالعالم و هو البيتزا ، جاء جين و اكلنا و كان كل شيئًا بخير حتي تلك الليله ، الساعه الثالثه مساءًا حيث الظلام الحالك و لا يُسمع شئ غير اصوات تحرك بعض اغصان الأشجار بفعل الرياح ، كان المنزل مظلم و كانت يونا نائمه ، كان كل شيئًا بخير حتي سمعت صوت صراخها ، استيقظت بفزع انا و جين و بحثنا في كل ارجاء المنزل بخوف و لم يتبقي شيئًا سوي الغرفه العلويه ، صعدنا الدرج بسرعه و نحن نتوسل للإله ان نجدها بخير ، فتحنا باب الغرفه .. وجدنا يونا نائمه علي الأرض مغشي عليها ، صرخت برعب ، ماذا حدث ، ماذا حدث يونا !
تقدم جين بخطي سريعه و انتشلها من علي الأرض و ذهبنا الي المشفي ، اخبرنا الطبيب انها في غيبوبه ولا يعلم متي ستستيقظ منها ، و الآن هي مازالت في غيبوبه ، آسفه لن تصلح شئ ، جين ارجوك امنح يونا الحنان ، اجعلها تعيش في سلام و امان ، لا تمكثوا في هذا المنزل ، اذهبوا الي اي منزل آخر و كونوا بخير ، جين احبك ، يونا احبك .
اغلقت الكاميرا بعدما انتهيت من حكايتي ، يجب ان يعلم جين كل شئ ، اشعر بأن ضميري يكاد يقتلني و لكن لا تتعجل سأقتل نفسي علي اي حال ، نعم سأموت لن اكون مصدر شر مره اخري .
ذهبت يوري لتحضر الحبل وعلقته في عمود عريض يوجد فوق باب المنزل ، صعدت علي كرسي ثم احكمت الحبل علي عنقها بقوه و دفعت الكرسي بعيدًا عنها بقدمها ، صارعت يوري من اجل البقاء و لكن او ليس هذا جزائها ؟
كان جين قد آتي من عمله و اقترب قليلًا للمنزل بسيارته و لكنه وجد جسد معلق علي باب المنزل ، حاول التحقق من هذا الجسد و قد صُدم عند معرفته ، لقد كانت يوري !
خرج جين مسرعًا من سيارته و فتح عينيه علي وسعها ، تقدم جين بسرعه و انزل جسد يوري ، نظر اليها بصدمه ثم تحرك بسرعه الي السياره ذاهبًا الي نفس المشفي التي بها يونا
________
عدة دقائق ، نصف ساعه ..
آسف سيد جين ، لقد توفيت السيده يوري
اردف الطبيب بهذه الكلمات جاعلًا من جين مصدوم بشده ، ماذا .. انتحرت لماذا ، لماذا
لم يستطيع جين البكاء ، كان في اشد مراحل الصدمه ..
اخبر جين اهل يوري و كانوا هم الآخرين في اشد مراحل الصدمه ، لم يتوقع احدًا ان تفعل يوري هذا ابدًا ، فقد كانت فتاه لطيفه و مرحه ، ايجابيه و لديها طاقه كبيره و آمل كبير في كل شئ
دُفنت يونا في الساعه السابعه مساءًا ، ذهب جين الي المنزل ببهوت و صدمه ، من كان يعلم ان كل هذا سيحدث ؟!
وجد جين كاميرا مُلقاه علي اريكة المنزل بإهمال ، قرر رؤية ما بداخلها و قد رأي ما لم يكن في الحسبان !
رأي جين كل ما قالته يوري بالحرف ، كلمة صدمه كانت اقل ما تُقال عنه ، بكي كثيرًا و حطم الكاميرا في الحائط فَـ تحطمت الي اشلاء صغيره
قرر ان يذهب ليونا فَـ هو لم يذهب لها منذ يومان ، وبالفعل ركب سيارته و انطلق الي المشفي ، ولكنه وجد شيئًا غريب ، وجد عدد كبير من الأطباء في غرفة يونا ، تحرك بسرعه و لكن منعه عدد من الممرضات قائلين له يونا استيقظت و الأطباء يدرسون حالتها
استرخي جين قليلًا و كان قد تسربت القليل من السعاده الي قلبه
مرت ساعه كامله ثم خرج الأطباء من غرفة يونا
جين : ايها الطبيب هل يونا بخير ؟
الطبيب " جون" : نعم جين هي بخير لا تقلق
جين : هل استطيع الدخول اليها ؟
جون : نعم ولكن لا تجلس كثيرًا
جين : حسنًا شكرًا لك
رحل الطبيب و دخل جين الي يونا بفرحه عارمه قائلًا لها و هو يعانقها : اشتقت اليكِ عزيزتي اشتقت اليكِ للغايه
عانقت يونا جين قائله : ابي اشتقت اليك
جين : انا ايضًا يونا ، كيف حالك هل انتي بخير ؟
يونا : نعم ابي انا بخير
جين : سنذهب اليوم للمنزل عزيزتي
يونا : اوه حسنًا و لكن اين امي ؟
تلعثم جين قليلًا ثم قال : انظري والدتك الآن في مكان اجمل من هُنا بكثير ، انها بخير الآن
يونا : هل استطيع ان اذهب لها ؟
جين : لا عزيزتي ، و لكن هي ترانا
يونا : حسنًا ابي
جين : يونا ، عديني انكِ ستبقين معي دائمًا
يونا بإبتسامه : اعدك ابي
ابتسم جين قليلًا ثم عانقها عناق طويل و بكي قائلًا : لا اعلم هل اشتاق لها ام اكرهها لا اعلم ماذا اف..
قطع جين حواره مع يونا عندما سمع صوت صافرة جهاز القلب مُعلنًا وفاة يونا بسكته قلبية مفاجأه
نظر جين بصدمه للجهاز ثم نظر ليونا : ل لا يونا ، يونا انتي وعدتيني انكي لن تفعلي هذا يونا ارجوكي لا تذهبي ارجوكي ، يونااا
صرخ جين بقوه مما ادي الي دخول الأطباء و تجمعهم حوله و محاولاتهم العديده لإخراجه من الغرفه ، بعد عده دقائق خرج جين و هو يبكي بشده بعيون منتفخه و انف حمراء من البكاء
_______________ بعد عدة دقائق _______

عدة دقائق مرت علي جين كالدهر ، كان الوقت ينهش و يأكل في قلب جين كَـ الأسد الذي وجد فريسته اخيرًا ، هل سيُعاني مره أخري اليوم ؟ ، لا لا ربما هو سمع بالخطأ و هذا الصوت من الغرفه المجاوره ، هو حقًا لا يتحمل شيئًا آخر فَـ هو مكتفي من الألم للغايه ، كَـ الكوب الممتلئ بالماء لآخره ، ان وُضع شئ ما به سيفيض .. و لكن حقًا من كان يدري ؟ ، من كان يدري ان اليوم ستحدث كل تلك الأحداث المُروعه ! .
____________________________________

خرج الطبيب من الغرفه و هو يُخفض رأسه بحزن علي حال جين
تقدم جين منه مسرعًا قائلًا : ايها الطبيب جون ، ارجوك قُل لي انها بخير ، ه هي بخير صحيح ها
اردف جين بذلك و هو يكاد يبكي مره اخري ،
فَـ هو لا يتحمل فقدان قطعه من روحه !
جون : انا آسف جين ، لقد توفيت
تجعدت ملامح جين بقوه و امسك بياقة الطبيب بعنف قائلًا : اقسم لك انني سأقتلك ، ماذا وضعت لها في المحلول ها ، قل لي انت من قتلتها صحيح
تجمع الأطباء حول جين يحاولون إبعاده عن جون و لكنه رفض بقوه بحجة انه يشك فيه ، فَـ اضطر الأطباء اعطائه حقنه مُهدأه كي يترك الطبيب و يسترخي و يهدأ
_____________________
After 5 years
ارتدي ملابسه ذاهبًا الي مكان مجهول الهويه لا تعلم ايًا من اميليا او سام اين هو ذاهب ، فقط قال انه ذاهب الي مكان مهم
اميليا : جين حقًا الي اين انت ذاهب
سام : ابي هل يمكنني ان آتي معك ؟؟
احتضن جين سام و قبله علي جبينه و قال له : كُن شجاع ، كُن دائمًا شجاع حتي ان لم اكن انا موجود ، اودك بخير دائمًا حسنًا ؟
سام : حسنًا ابي
جين : احبك عزيزي
سام : انا ايضًا ابي
التفت جين الي اميليا قائلًا لها : ايمي كوني بخير ، اعتني بـ سام جيدًا حسنًا ؟
اميليا : حسنًا جين و لكن اين انت ذاهب ؟
جين : الي مكان اود الذهاب اليه منذ زمانٍا طويل ، منذ خمسة سنوات
اميليا : حسنًا جين ، كُن بخير
عانقها جين و عانق سام مره آخري و ذهب حتي يفتح باب المنزل و لكنه التفت لهم مره ثانيه قائلًا : الوداع
سام : ابي لما تقول الوداع
جين : لأنها المره الأخيره يا صغيري
لم يستمع جين لرد سام و اغلق الباب و ذهب ، ذهب حيث قبر قطعة من روحه .. لا بل روحه كلها
__________
- اشتقت اليكِ يونا
اردف جين بهذه الكلمات و هو يحتضن قبر يونا
جين : لقد اشتقت اليك بشده ، لم آتي الي هنا منذ خمسة سنوات ، لم اكن استطيع هذا ، كنت سأنهار حقًا .. تعلمين ؟ ، لن اذهب لقبر والدتك ، لأنها هي السبب في كل هذا - ببكاء شديد - هي من فعلت هذا بنا ، انها تستحق ما فعلته يونا ، تستحقه ..
مسح جين دموعه قائلًا : لقد تعرفت علي اميليا في العمل ، لقد احببتها ، انها لطيفه للغايه حقًا ، انجبت منها سام ، انه في الرابعه من عمره ، ادخلته نفس مدرستك ، جعلته يجلس في نفس مقعدك ، مع كل هذا لم استطيع ان اتخطي يونا ، حقًا انا اموت كل يوم ، الوقت كالسكين الذي يقتلني ببطئ ، يجعلني اتمني الموت ولا اجده ، السكين هي الذكريات يونا ، جميع الذكريات مازالت في رأسي
اخرج جين سكين صغير من جيب بنطاله ثم قال : هذا السكين هو الذي قتلت به المشعوذه ميرلين ، لقد قتلتها و دفنتها في الحديقه الخلفيه للمنزل ، هي ايضًا السبب في موتك ، يونا .. لقد وعدتيني ان لا تتركيني ، لقد وعدتيني ان لا تميلي مع الهواء ، و لكنك تركتيني اتعذب كل يوم ، و انتي نائمه كالملاك تحت التراب ، و لكنني سآتي يونا ، تعلمين انني لا استطيع ان اعيش بدونك همم ؟
احبك يونا ، احبك عزيزتي
اردف جين بهذه الكلمات ثم مرر السكين علي شرايين يده اليمني و نام علي قبر يونا و يده تنزف بغزاره و آخر ما نطق به : انا آتي انتظريني ا احبك. 
____________________________________

THE END ☁".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 11, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

   In The Dark Room حيث تعيش القصص. اكتشف الآن