﴿ ديسمبر ﴾

128 2 3
                                    

كيف للبشر أن يشرطوا على ما هو بغير حدود

متى سوهت لهم نفسهم بتحديد معاير لما لا مادة له

ما هو إلا قصاص لخلابيتة

لتملئها برودة كبرودة ايامنا تلك

ليالي رتيبة مبتذلة

لا وجد سوى لبهجت منيرة على محيي

من ياراني يرميني بالتساؤلات و نظرات الأستغراب

و منهم من يتهمني بالجنون و الخبلان

كيف لهم فهم ما بيننا

أنهم لمجرد بشر جردت روحهم من معاني الجمال

يركضون خلف الجهالة رقد الفهد لفريستة

ولا شبع لجشعهم

متناسين ما تركه الله لنا من جمال الدهر و المكان

من يتمسك بتقليد جاهليه عفا عنها الزمن

و ما هي إلا قمع لحرياتهم

و من يلهث المال لهث ذاك الكلب للثرا

محاول سخيفه لتحقيق الكمال لكنهم واهمون

و من قتل اخوه غدرا و يتبرء من جرم ارتكبته يداه

ينسون ما يزيد عن الحد ينقلب إلى الضد

و مهما طال الزمن ستلقى ما رميته يوما

لا عجب في دهشتهم مني فأني لست مثلهم

يالا الخبل افيني العيب ام فيهم

يتوهون في متاهة الحياة

متناسين جمال حرية الإنسان

في التعبير عن جوارحهم

و لكنهم يرون إظهار المشاعر هوان

فسلاما على الإنسانيه

و يا السخرية لرميهم بي بالمجنونه

ينتقدون و يسخرون يجهلون اني لتجاهل ملكة

ليسخروا و لينهروا

لن أبذل الكثر سأجلس ارقبكم واضحك لغبائكم

لا أتوق لفهمكم لي، ليس لي غيرك لفهمي

كم غريب الحب

يأتي بدون معاد و لا تفسير

﴾ My Words ﴿Where stories live. Discover now