﴿ في جناتك ﴾

7 0 0
                                    

ها هي سنوات مضت

على صرخة لها قد علت

حولها أطباء صامتة

و السماء كانت خضيلة

بدموع الغيوم رطيبة

و بأنين ألمى خاضعة

لواقع ولادتها لبنتها

و صوت الوقع ممزوج

بصراخ صنع الرؤوف

و بيد متمكنة

اعطوها فلذة كبدها

و بنظره حانية على ماحيها

نست ألام شقاها

أقسمت على حفظها

كما كانت في رحمها

فأصبحت لها ملاكا حرسا

بولاء بقت متمسكة

ما ملت يوماً من صونها

ولا كرهت قبلا إلحاحها

و إن برست يوماً عليها

كان لحفظها من نقيصة

لألامها قد نواحت

و لمرضها قد ساهدت

و لفرحها قد إغتباطت

فكيف لنا أن نوفيها

جزاء سنين عملا كدت فيها

وحدها عموداً

رفعت سقف منزلاً

بلا إنكسار ولا هوان

إنما بقوة و جلال

كيف لنا أن نوفيها

ألام كل جرحاً فيها

و كل دمعة تبكيها

و كل بسمتا تبنيها

تحت كل الأعباء الثقيلة

لا كنوز الدنيا ستكفي

ولا زهور الهند ستوفي

جزاء من تحتها الجنة

و مشت على جمر جهنم

رافعة رأسها بثقة

تأبى الإرتخاء للمحن

و خلفها أثار للوعظ

لأبنائها كانت الوطن

من نفتديه بروح الجسد

لذا يا ملاذي الأمن

إقبلي سطوري الخاشعة

أمام بهائك الكامل

و لأخر رمق في أيامي

((أرغب في أن أكون في جناتك)).

.....................................................................

إهداء إلى والدتي ملاذي الأمن ❤️

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

﴾ My Words ﴿Where stories live. Discover now