الفتاة الضائعة

سامحيني يا امي

اخبرت لانا والدتها بالذي حدث فغضبت والدتها عليها وقالت لها يا لانا كيف تفعلين هذا الامر دون ان تستشيريني وتذهبين مع اخاك للغابة ماذا افعل الان كيف سوف نجد اخيك نوار الضائع فقالت لانا لامها اعدك يا امي انني سأجد اخي فذهبت لانا الى قصر الامير شارل لتسأل الامير عن اذا ما وجد اخيها فقال لها شارل انا اسف يا لانا لكنني لم اجد اخيك لقد بحثت عنه في كل المدينة والغابة لكنني لم اجده فأخبرها الامير ان تعطيه الرسالة التي ارسلت اليها فأعطته الرسالة فقرأها شارل فقال لها خط صاحب هذه الرسالة يبدو مألوفا لي لكنني لا اعلم اين رأيته فقالت لانا انا كنت فقط ابحث عن عمل لا ادري ان كل هذا سيحدث انا حقا اشعر بالندم الشديد فقال لها شارل لماذا لا تعملين في قصرنا كطاهية ان طاهي القصر في اجازة فتعالي واعملي بمكانه فوافقت لانا على العمل وقد بدأت بالعمل في قصر الامير شارل لكنها لم تشعر بالفرح لعدم تمكنها من ايجاد اخيها. تمعن شارل في الرسالة فوجد ان خط صاحب هذه الرسالة يشبه خط الخياط الذي كان يعمل في هذا القصر لكن الخياط قد استقال من عمله فأمر شارل بالبحث عن الخياط سام فبحث عنه الجنود في كل المدينة واطرافها وذهبوا الى بيته لكنهم لم يجدوه فسألوا جاره فقال لهم انه سافر خارج البلاد فعاد الجنود الى شارل فأخبروه بالامر. ضلت لانا تعمل في القصر كطاهية وقد كان طعامها لذيذ جدا فأعجب العائلة الملكية. اخبرت لانا الامير بأن والدتها تعيش وحدها في المنزل بعد ان تركتها للعمل في القصر فطلبت منه ان يوافق على ان تأتي والدتها لتعيش معها وتعمل في القصر فوافق شارل على طلب لانا .وفي الصباح ذهبت لانا الى بيت والدتها لاصطحابها فوجدت ان منزلهم ممتلأ بالناس فعندما دخلت الى المنزل وجدت امها في سريرها وقد توفيت فشعرت لانا بالحزن الشديد على امها فقالت لم يبقى لدي اي احد انا الان وحيدة في هذا العالم الموحش.سامحيني يا امي لانني لم اتمكن من الاعتناء باخي ولم تريه في اللحظات الاخيرة من حياتك.فعادت لانا الى القصر واخبرت شارل بالذي حدث فحزن شارل لهذا الخبر فسألها عن والدها قال لها يا لانا اين والدك لماذا هو غير موجود معكم فقالت ان والدي سافر عندما كنا صغار ولم يرغب بنا تركنا في هذا العالم الموحش وحيدين انا وامي واخي. قال شارل انا سأجد اخيك لك مهما كلف الامر واخبرها عن خط صاحب الرسالة انه يشبه خط الخياط الذي كان يعمل لديهم لكنه سافر خارج المدينة. فقالت لانا انا لن ايأس من البحث عن اخي.ذهبت لانا الى السوق لشراء مستلزمات القصر فوجدت في طريقها رسالة اخرى تقول ان اخيها موجود في الغابة فاخبرت لانا شارل بالامر وقالت له سأذهب الى الغابة لكي اجد اخي لكن شارل لم يوافق ان تذهب لانا بمفردها فذهب معها سار شارل ولانا الى الغابة فذهبوا الى الموقع الموجود في الرسالة وقد كان هذا الموقع بيت قديم وصغير في وسط الغابة فطرقت الباب وقالت هل هناك احد فتحت الباب ودخلت فوجدت اخيها نائم في سرير دافئ وبجانبه طعام ساخن فايقظت اخيها نوار وقالت استيقض يا اخي انا اختك لانا قد بحثت عنك وقت طويل لكنني لم اجدك وسألته من الذي جاء بك الى هذا المكان فقال نوار انه رجل كبير في السن وقد كان يبكي ويقول لي قد وجدت ابني وابنتي فرأت لانا ابيها فقالت له بصوت عالي لماذا عدت نحن لا نريدك لقد تخليت عنا عندما كنا صغار ما الذي جاء بك الى هنا فقال شارل نعم انه الخياط سام الذي كان يعمل لدينا لقد كان خياط مجتهد وذو اخلاق عالية لكنني لم اتوقع منه ان يترك عائالته فأجاب والد لانا انا اسف يا ابنتي لكنني كنت اعمل بجد لكي اتمكن من جمع النقود وارسالها الى امك للاعتناء بكم لم استطع من رؤيتكم لانني كنت مصاب بمرض خطير وكنت اخشى عليكم وقد كانت والدتكم تعلم بالامر لكنها لم تقول لكم لانها لم ترد ان تحزنوا فعانقت لانا والدها سام وشكرت الامير شارل لوقوفه بجانبها فطلب شارل من لانا ووالدها واخيها بالعيش معهم في قصرهم لكن والد لانا لم يوافق وقال نحن نشكرك ايها الامير لكنني اريد ان اعيش ما تبقى من عمري مع ابنائي في هذا البيت الدافئ والجميل وسط الغابة بعيدا عن المدينة فودع شارل لانا بحزن شديد وقال لها ارو منك ان تأتي وتزورينا بين فترة واخرى فقالت لانا نعم بكل تأكيد فانني لن انساكم لقد وقفت معي العائلة الملكية في اوقاتي الصعبة ولا يمكنني ان ارد لكم عطائكم ذهب شارل الى قصره وعاشت لانا مع والدها واخيها حياة هانئة وسعيدة في وسط الغابة.