الحلقة 37

316 24 25
                                        

صباح يوم التكريم – في البيت

[ربى تقف أمام المرآة ترتدي فستانًا ورديًا ناعمًا، شعرها مفرود بانسيابية، تضع لمسات أخيرة من عطرها. عيناها تلمعان بالقلق والخوف.]

أشهم (واقف عند الباب، يراقبها مبتسمًا):
جميلة جدًا… بس ليش وجهك كأنه طالعة للمحكمة؟

ربى (تلتفت له):
ما أدري... خايفة! يمكن طلعت ناقصة درجة، أو شي غلط! ما أريد أتحطم!

نور الهدى (من خلفها):
حبيبتي، متأكدة إنك متألقة... ربى، إنتِ شمس المدرسة، مو طالبة عادية.

صقر (وهو يربت على كتفها):
أنا كنت الأول قبلك، بس شكلي راح أتقاعد رسميًا...
ما شاء الله، حتى المدرسات يسألون عنك بإعجاب.

أشهم (يتقدم نحوها، ويعدل طرف الفستان على كتفها):
جاهزين؟ حتى لو طلع معدلك خمسين... أنا فخور فيك.

ربى (بنبرة ناعمة):
بس أنا وعدتك... وعدتك أرفع راسك...

أشهم (بصوت حنون):
ورفعتيه حتى قبل النتائج، يا دكتورتي الصغيرة.

---

🎬 المشهد: في المدرسة – ساحة التكريم

[المدرسة مزينة بالألوان، فرقة موسيقية صغيرة تعزف، أولياء الأمور والطلبة مصطفّين. تُعلن المديرة بدء الحفل.]

المديرة (بصوت واضح):
اليوم، نفتخر أن نعلن أن المركز الأول على مستوى العراق، بمعدل 100%، من نصيب طالبة تفوّقت بأخلاقها قبل درجاتها...
الطالبة ربى حسن عذاب

[تصفيق حار، الحضور يلتفتون إليها. نور الهدى تدمع، صقر يصفق بحرارة، وأشهم يضع يده على قلبه ويهمس:]

أشهم (بفخر):
آهلاً بدكتورتي... دكتورتي أنا.

[ربى تتقدم بخجل وثقة إلى المنصة. تستلم الدرع والشهادة، ثم تمسك الميكروفون.]

ربى (بصوت مرتجف):
أنا... ما أعرف كيف أبدأ، بس...
هذا النجاح ما كان ممكن بدون دعم من ناس آمنوا فيّ وأنا بين الحياة والمرض...
من زوجي اللي كان ظهري بكل لحظة، من أهلي اللي عطوني كل الحنان، ومن صديقاتي اللي صدّقوا حلمي...

[تصفيق. ثم تتابع بابتسامة ناعمة:]

ربى:
أنا مو بس فرحانة بالـ100... أنا فرحانة لأن هذا الحلم صار حقيقة، وبإذن الله أكمل طب وأصير شيء يشرفكم كلكم.

---

🎬 المشهد: بعد التكريم – جلسة عائلية في باحة المدرسة

صقر:
خلاص... لازم نغيّر عنوان البيت، من "بيت أشهم وربى" إلى "بيت الدكتورة ربى".

نور الهدى:
أنا بعدني مصدومة... ما شاء الله، ليت كل البنات عندهم طموحك.

أشهم (ينظر لها بحنان):
تخيلي يوم أكون تعبان... وأقول: "دكتورتي، قلبي يوجعني!" وتطلّين عليّ ببالطو أبيض وتصرخين: "اشهمممم ما شربت دواك؟!"

وراء الضوء الرمادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن