فَقْد

78 8 1
                                    

صوت الضحكات الرنانه في ذلك البستان المملوء بالورد هو كُل ما يُسمع من اولائك الزوجين ذوي الوجه البشوش وطفلهم الذي يبلغ السبع سنوات

اردفت اماليا تنده لطفلها .
" بني هيا تعال وتناول طعامك "

سمع فيكتور كلام والدته فجلس بجانب ابيه، وضعت اماليا الطعام امام فيكتور فبدء الاكل، كانت العائله تدردش سوياً

حتى انتهى فيكتور من طعامه وذهب ليكمل لعبه مع الاطفال وبقي الزوجين جالسان معاً ينظران بحب لطفلهما ويلقيان ع بعضهما كلمات الغزل المفعمة بالحب

   اردف ارثر مخاطباً زوجته؛
"انتما افضل هديه من الرب لي اتمنى ان اكون معكما دائمًا انتما سعادتي اتمنئ ان تبقى هذه الابتسامة علئ الوجوه عزيزتي "

   ردت عليه قائلةً؛
" انت سبب بَهجتي ،ان بقيت بجانبي سأكون أسعدُ أمرأة في العالم "
  انهت جملتها معانقةً اياه فبادلها العناق ..

وعندما قرروا العودة الئ المنزل بدأت اماليا بجمع اغراضهم ووضعها في السيارة جاء اتصال لآرثر من الشركة يطلبون منه المجيئ حالاً فأضطر الى تركِهم والذهاب .. أما اماليا قد عادت الى المنزل مع طفلهما

عندما جاء المساء قررت اماليا مشاهده التلفاز لتنسى غياب زوجها بعد ان جعلت فيكتور ينام
بعد لحظات سمعت اماليا صوت طرق ع باب منزلهم ،استفسرت عن هوية الطارِق فَلم يجيب احد

ف ظَنت في نفسها أنه خليلها
وعندما فتحت الباب وجدت منظراً افجع كيانها ،لقت زوجُها مرمياً علئ عتبة الباب وجسده قد هشمه الرصاص

شهقت اماليا من هول المنظر ونزلت لمستواه وهيه مصدومة فبدأت تصرخ مُنادية أسمهُ بأعلى صوتِها ، حتى تجمع الجيران علئ منزلهم وهم مصدومون من النظر فقاموا بالإتصال علئ الشرطة والاسعاف

استيقظ فيكتور علئ صوت صُراخ والدته .. وقف الصبي وهو ينظر إلى التجمع حَول باب منزلهم ورأى والده المقتول كان مشهداً قاسياً علئ طِفل صَغير ان يرى اباه الذي لطالما كان صديقه وقدوته هامداً

وعند وصول الاسعاف نقلو ارثر الئ الطوارئ واخذو اماليا الئ المستشفئ بسبب الانهيار العصبي ،اما الفتى فَ ضل تائها لا يعلم ماحدث مع والديه .. كان قد نام واستيقض فزعاً فوجد نفسه في مكان لايعلم ماهو بالضبط ينظر للممرضات وهن يَجريَن ويندهن للطبيب ليأتي راكضاً ويدخل للغرفة التي ادخلو والده اليها فيما سبق

قد تملكه الخوف عندما تذكر منظر والدته المنهارة بالارض تنحب وصوت صراخها الذي دوى في المكان جعل مقلتيه تذرف دموعها مطالباً بدفئ عناقً منها

بعد ساعات من المحاولات العديدة التي قد بائت بالفشل من قِبل الطبيب في اسعاف المريض توفي والد فيكتور ، اقيمت له جنازه في اليوم التالي حضرها كبار رؤساء الاعمال وأناس مهمون في الدولة اما زوجته فَ انهارت وغابت عن وعيها عندما رأت ذلك الصندوق الذي يحتضن حبيب فؤادها ووالد طفلها في جوفه ...

بعد ان اخذت الشرطة اقوال العائلة تم اغلاق ملف القضية بسبب عدم وجود دلائل كافية للجريمة
بدأت اماليا تشعر بأكتئاب حاد بعد وفاة زوجها حتئ تم ارسالها الئ مصحه عقلية فتدهورت حالتها بسبب محاولاتها بالانتحار حتئ نجحت في احدى المرات ولحقت بزوجها وتركت ابنها حائراً اين يذهب وحيداً بدون عائلة تأويه

حتى ارسلته الشرطه  لدار الايتام وقد اصبح فيكتور فتاً منعزلاً عدوانياً ،فعندما يحاول بعض الاطفال التنمر عليه كان يشوه وجوههم حتئ اصبح اكثر الاطفال اخافهً ورعباً

The DarknessWhere stories live. Discover now