الجزء الاول ؛الأستحواذ

543 32 17
                                    


ادعى افريل ذات العينين الحمراء ، لم اخلق هكذا ولكنهم فعلوا بي هذا ، لن اطيل الأمر عليك وسأروي لك قصتي قبل أن يجدوني :

في يوم ما قررت أمي تزويجي بحجة انني اصبحت بالغة وان مصروفي اصبح ثقيل ، وقد وجدت لي الشخص المناسب وسيتم الزفاف على عجلة بدون جهاز العروس حتى ، في الأحرى ...
قد باعتني وقبضت ثمني ، وهاقد اتى يوم الزفاف وخرجت بثوب الابيض الى ذاك العجوز الذي تزوجني
اعتقد انك مستغرب كوني قبلت الزواج بعجوز ؟!
على كل حال ؛
لم يكن بيدي حيلة فقد باعتني كعبدة ولم تفكر بكوني ابنتها ... كانو يملكون عربة مما آثار دهشتي بمقدار ثرائهم ، لاتتعجب ، اننا لسنا من القرن الذي تعيش به ، انه القرن العتيق ، تلك الألة التي تسمى العربة كانت تصنع للمرة الأولى ،لاتتعجل ..... ستشبع فضولك حين اكمل القصة لك .
المهم ؛
لم اعرف كيف اركب بها ليدفعني ذاك العجوز للداخل بعنف وقد اخذ مكانه في المقدمة
نظرت لأمي وكانت تنظر لي بعيون دامعة ، لم اعلم ان كانت سعيدة للتخلص مني او حزينة على فراقي
لكن ما اعرفه حق المعرفة انها باعتني ببضع قروش
كنت ارى وجهي الفارغ من التعابير عبر عيني امي
هاقد وصلنا للمنزل الكبير ، اشك انه قصر
نزلت وجالت عيني بدهشة عليه ولم استطيع ازاحتهم ليجرني من ذراعي خلفه ولكني ظللت انظر للأرجاء بدهشة
انتي ايتها السمراء " نادتني تلك العجوز وقد ركزت عليها بدهشة ، لم اكن بهذا السمار لكن لا بأس
لتقول لي ؛ ماعليكي وضعه في ذهنك انكي هنا بأقل مايكون ستكونين بمقام جارية
ولا تنتظري اكثر منا ، لأنه بفضل امك تم بيعك لنا ولن نعاملك على انكي زوجة ابني الكبير
زوجة ابنها الكبير؟! " تسائلت بين نفسي وانتابني الفضول ما اذا كان هناك احد
بعمر صغير غير اولائك العجزة وبثانيتها لفت انتباهي صوت ذر العشب نظرت نحوه وقد كان شاب وسيم يقص الورود الحمراء ، وبثانية نظر لوجهي وقد خفت
وادرت وجهي بطرفة عين ، لكن لحظة ...
هل تهيء لي لون عينيه حمراء ....
هذا ما اعتقدته
انتشلني صوت ذاك العجوز وهو يجرني ؛ هيا امامي ايتها الكسولة .
صعدنا الدرج وقد قابلتني مرآة تعكس صورتي وانا اصعد ، احمر الشفاه الوردي انه فعلاً يغريني .
هل يتنابك الفضول من امري ، وانا ايضاً ، كيف يشعر المرء بالأغراء تجاه نفسه
الاهم ؛
وصلنا لباب غرفته وقد فتحه وقال لي ؛ ادخلي بقدمك اليسرى ، علها تكون خطوة مباركة .
لحظة ، اليسرى ، اولا يجب ان تكون اليمنى ، فعلت ما امرني به ودخلت ثم نظرت بأرجاء الغرفة وقد تلقيت دفعة منه وسقطت على السرير
نظرت له بسرعة وقد ابتسم ذاك العجوز وكم كان مظهره مشمئز ، نا ان بدأ يخلع ثيابه اغمضت عيني بقوة وانزلت رأسي متسائلة بدواخلي ؛ انه وضح النهار ، ألا يستطيع الانتظار للمساء
اقترب مني وامسك اكتافي يجرني بغاية تقبيلي لأزم شفتي للداخل وما ان لاحظ صفعني بقوة
وقال ؛ اتجرؤين ايتها الحمقاء ، انا اخذ حقي وماعليكي سوى الطاعة والا قتلتك .
ارخيت شفتي ونزلت دمعي وقبل ان يقترب دق الباب
كاد يتجاهل لكن دق بقوة ليقوم ويفتح
كانت امه العجوز ونظرت لي بحدة وقالت ؛ جيد انني لحقتك في اللحظة الأخيرة ، ايها الغبي ، هل نسيت الطقوس .
اعتذر يا امي " رد عليها وكأنه طفل صغير توبخه والدته ، اقتربت العجوز وسحبتني لمكان لا اعرف الى اين ، ربما لأسفل المنزل ، بدء السواد يغطي كل شيء الى ان وصلنا لباب كبير ، لكن هذه المرة لم ينتابني الفضول لأن شكله مخيف
فتحته وقد اثار خوفي حين رأيت مشعوذة تقف امامي وسرير من حجر ، تلك الطلاسم على الجدران ، الشموع ، والجمر المشتعل في كل زاوية
استلقي " قالت لي المشعوذة ولم املك حيلة لنفسي ، فعلت وقلبي يضج بالخوف وقد بدأت بقرائة كلامات غير مفهومة ،نصف ساعة وانا على
هذا الحال وجزمت ان دمي قد جف في عروقي الى ان سعقتني بما قالته ؛ هذه الفتاة ستكون ملكهم
يريدونها لهم وان لم تكن سيجعلون حياتكم شبه الجحيم .
نظرت لوجه العجوز وهززت رأسي بلا بخوف لكنها تخلت عني بلا تردد قائلة ؛ نحن لانريد اي مشاكل معهم
هنا لم استطع الصمت اكثر وقمت وصرخت ؛ ايتها العجوز ، اتظنين ان الناس لعبة بيدك ، اتظنيني ساسمح لكي بفعل مايحلو لكي بي .
معارضتي كان ثمنها صفعة منها اوقعتني ارضاً ، وما ان وقعت حتى قرأت تلك المشعوذة تلك الطلاسم ولم اشعر سوى بفجوة تتوسع اسفلي وقد خفت بشكل هستيري
انني اشعر بأيادي امتدت لجسدي حتى وصلت لوجهي وقد تخبطت وصرخت لكن لا فائدة
سحب جسدي بقوة وسرعة للسأفل شعرت بها ان روحي اقتلعت من جسدي ....

يتبع......

عذراء في جنة الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن