خِدَاعّْ

515 76 44
                                    

vote +comments =new part
كومنت بين الفقارات

.......................
تخطوا الأَخْطَاء الأملائيه
.....................................

هُوَ وَصْلُ أمَام الْمَطْعَم الرَّاقِي الَّذِي يَتَكَوَّنُ مِنْ طابقين

تَرَجَّل مِن السَّيَّارَة يُتْرَك الْمَفَاتِيح للحارس
كَان الطَّابَق الْأَوَّل يُوجَدُ بِهِ عِدَّةُ حَرَاس وَعَامِل بِالْمُطْعِم أَخْبَرَهُ أَنَّ يَصْعَدَ لِلْأَعْلَى عَنْ طَرِيقِ الْمُصْعِد الكَهْرَبائِيّ لَمْ يَسْتَغْرِقْ دَقَائِق لينفتح الْبَاب لِيَقَع نَاظِرُه عَلَى الطاولات الْفَارِغَة مَعَادًا طَاوَلَه تَطُل عَلَى الْمَدِينَةِ المضأه بِشَكْل سَاحِرٌ يَفْصِلَهَا عَنْهَا ذَلِكَ الزُّجَاج الَّذِي يَجْعَلَك تَتَأَمَّل الْمَدِينَة بِأَرْيَحِيَّة

لَكِنَّ أَكْثَرَ مِنْ يُشْغِلُهُ القابعه إمَامِه بِظَهْرِهَا خَاطِفَةٌ فُؤَادُه شَعْرِهَا المنسدل عَلَى ظَهْرِهَا مَا يَسْتَطِيعُ رُؤْيَتَهُ تَقَدَّمَ مِنْهَا بِخُطُوات ثَابِتَةٌ يُخْفِي خَلْفَهَا اضْطِرَابٌ خَافِقَة كُلُّ مَا يَسْمَعُ بِالقَاعَة قُرِع كَعْب حِذَائِه الكلاسيكي عَلَى الْأَرْضِيَّة

مِنْ نَاحِيَتِهَا هِي تَعْبَث بِأَصَابِعِهَا بتوتر لَا تُصَدَّقُ أَنَّهَا سَتَرَاه ويراها أخيرًا لَكِن خَوَّفَهَا و تورها أَكْبَرُ مِنْ ساعدتها بِأَضْعَاف

اسْتَقَامَت مَنْ عَلَى الْكُرْسِيِّ عِنْدَمَا شَعَرْت بِسُكُون حَرَكَتِه هِي التَّفَتُّت لَهُ بَعْدَ أَنْ تشجعت تناظره

أبتسامته لَا تَخْتَفِي مَنْ عَلَى ثَغْرِهِ لَكِنَّهَا لَيْسَتْ اِبْتِسَامَةٌ سَعَادَة أَنَّهَا اِبْتِسَامَةٌ حاقده رُسِمَت عَلَى شفاهه عِنْدَمَا رَأَى القابعه إمَامِه

أَنَّهَا مِنْ صَرَخ تموره أَلْفَ مَرَّةٍ كرهًا و لَهَا
هُوَ لَمْ يَسْتَوْعِبْ مَا يَرَاهُ كُلُّ ذَلِكَ كَانَ خُدْعَةٌ هُو ظِلّ سَاكِنٌ يُحَاوِل اسْتِيعَاب الْأَمْرِ لَكِنْ ذَلِكَ ثَقِيلٌ عَلِيّ عَقْلُه وَقَلْبُه لَقَد تَمّ خِدَاعُه

أَفَاقَ مِنْ صَدَمَتْه يَتَقَدَّم مِنْهَا بِخُطًى غاضبه تَكَادُ أَنْ الْأَرْضَ ستنكسر ، الْغَضَب يَكَاد يَقْتُلُه هِي تَرَاجَعَت لِلْخُلْف أَثَر حَرَكَتِه السَّرِيعَة تُجَاهَهَا يَدْفَعُهَا لِلْخُلْف يحاصرها بَيْنَ جَسَدِهِ و الزُّجَاج خَلْفَهَا

هِي شهقت بذعر تُعْقَد حاجبيها بِأَلَم عِنْدَمَا اِصْطَدَم جَسَدِهَا بِعُنْف فِي الزُّجَاجِ

- سَبَبٌ وَاحِدٌ يَجْعَلَنِي لَا اطيح بِك مِنْ فَوْقِ الْبِنَايَة
هِي تَحَرَّك عدستيها بِهُدُوء عَلَى خَاصَّتِهِ الثائره و اللَّوْن الْأَحْمَر طَغَى عَلَيْهَا

 Obsession«قيد التعديل»     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن