غرفة نوم أشهم وربى – صباح يوم جديد
(الشمس تدخل من النافذة، أشعة ناعمة تلامس وجهيهما، ربى تستيقظ ببطء وتنظر إلى أشهم الذي يجلس على السرير يبتسم لها.)
ربى (بصوت هادئ ومليء بالحب):
صباح الخير يا حبيبي… آخر يوم من عطلتك، كيف حاسس؟أشهم (يأخذ نفس عميق ويبتسم):
صحيح، ما حابب يخلص. قعدتي معي هي أجمل حاجة.ربى (تقترب منه وتجلس بجانبه):
وأنا كمان. كل لحظة معك كانت مثل حلم. ما بدي يرجع روتين الشغل.أشهم (يأخذ يدها بين يديه):
بس لازم نكون واقعيين، الشغل جزء من حياتنا. وبعدين، مهما كانت الأيام صعبة، وجودك جنبي بيخليني أقوى.ربى (تنظر في عينيه):
أنا دايمًا هون، حتى لو كنت مش جنبي. كل كلمة تقولها بتعطيني طاقة.أشهم (يضحك بخفة):
إنتِ مش بس طاقتي، إنتِ روحي.ربى (تتأمل لحظة):
شو رأيك نعمل اليوم شي مختلف؟ نطلع نتمشى، نغير جو؟ ما بدي نضيع آخر يوم بهالروتين.أشهم (يفكر قليلاً):
فكرة حلوة. نروح نتمشى عالساحل؟ أو نطلع نتمشى بالحديقة الكبيرة اللي جنب البيت؟ربى (بحماس):
الحديقة! كتير بحبها، في مكان هادي ورومانسي هناك.أشهم (يأخذ مخدة ويلعب بها):
طيب، نعد العدة ونطلع بعد الفطور. بس قبل هيك، شو بدك تفطر؟ هالقهوة اللي بتسويها إنتِ ولا أعملها أنا؟ربى (تضحك):
أنتَ، بحب قهوتك. بس بشرط، تعملها حلوة مثل اللي بتعرف تسويها.أشهم (يقف متجه نحو المطبخ):
على عيني يا ملكة.ربى (تتبع خطواته بضحكة خفيفة):
كم أنا محظوظة فيك يا أشهم.أشهم (ينظر لها من بعيد وهو يجهز القهوة):
وأنا أكتر واحد محظوظة فيكي، يا روحي.أشهم وربى يمشيان جنبًا إلى جنب بين الأشجار والزهور، نسيم عليل يلامس وجوههما، والطيور تغرد في الخلفية.)
ربى (تنظر حولها بابتسامة):
تذكر لما كنا نجي لهون مع الجد؟ كانت جدتي تحب الجلوس تحت الشجرة الكبيرة هذي.أشهم (ينظر إليها وهو مبتسم):
كنت دايمًا أشوفكِ سعيدة لما تحكي عن جدتك. كانوا عائلتك مخلوقين من نور.ربى (تتأمل الأشجار):
نعم، كنت أخاف أزعجها، بس كانت دايمًا تسمع لي. تحكي معي عن كل شي. عن أحلامي، عن خوفي، وحتى عن أشهم.أشهم (يأخذ يدها برقة):
وأشهم؟ شو أكثر شي بتحبيه فيه؟ربى (تنظر له بعينين لامعتين):
كان دايمًا حامي لي. حتى في أصعب لحظات حياتي، كنت أحس إنه سندي الحقيقي.أشهم (يغمض عينيه قليلاً، يتذكر):
كنت بحاول أكون هالشي بالنسبة إلك. يمكن ما كنت مثالي، بس كل لحظة كانت معك كانت كنز بالنسبة لي.
