رغبةٌ مَكتُومة
_____الواحدُ والثلاثونَ من ديسمبَر ، آخرُ يومٍ في هذه السنة وغداً سـ تبدأ سنةٌ جديدة من حياةِ الجميع ..
اليومَ تعلّمنا بعضَ الاشياء الاساسيةِ في الخدمة ، كـ فتحِ بابِ السيارةِ والوقوفِ بـ جانبه حاملاً مظلّة حتى ينزلَ السيدُ منها ..
الآنَ نحنُ في النادي الرياضي الخاصّ بالأكاديمية ، هو عبارةٌ عن قاعةٍ كبيرة تحوي الكثير من مختلفِ الاجهزةِ الرياضيّة بـ عددٍ كافٍ لـ جميع الطلّاب ، هو مفتوحٌ للطلّابِ الذينَ يريدونَ ممارسةَ الرياضةِ مع انفسهم ..
كما اننا نأخذُ فيه بعضَ الدروسِ الخاصّةِ بـ بناء البنيةِ العضلية كالآن ، نحنُ كـ خدم نحتاجُ لهذا فـ لا احدَ غيرنا يقوم بـ حمايةِ سادتنا وانفسنا ..
كانَ الجميعُ من الطلّاب يقومُ بـ تمارينه الخاصة اليوم ، البعضُ يستخدمُ الاجهزةَ ويتدربُ بها ، والبعضُ يحملُ الاثقال ، والبعضُ يتدربونَ سوياً على القتال ، وكلٌ يرتدي ملابسَ رياضية ..
كنتُ ارتدي لباساً رياضياً اسوداً من قطعةٍ واحدة ، بـ اكمامٍ طويلة لكنه من الاسفل يصلُ الى نصفِ الفخذ ، كنتُ مع مالي عندما اشتريته ، اردتُ شراءَ النسخةِ التي تُغطي كاملَ الساق لكنَّ مالي اجبرتني على شراء هذا ..
يحوي سحّاباً عندَ الرقبة ، وكنتُ اغلقه بالكاملِ حتى يُغطي رقبتي ، ارتدي معه قُفّازاً رياضياً اسوداً يُظهر الاصابع ..
فيما كانت مالي ترتدي ترتدي لباساً رياضياً رمادياً يتكون من قطعتين ، بنطالٌ ضيّقٌ وطويل ، مع توب بلا اكمام ، مع معطفٍ خفيف رماديِّ اللون ، وتضعُ سماعاتِ الهاتف في اذنها وتجري على جهاز الجري وتستمعُ الى الموسيقى ..
كنتُ انا قد اتفقتُ مع السيد لوكاس كي يُرافقني في تدريبُ الكارتيه ، لذا هو معي الآن ، اخذتُ انا وضعيّةَ البدء وسددتُ له لكمة ، صدها بـ كفّه ..
ماثيو : "اقوى آنسة ليبرت ! لا تتحفظي" .
كنتُ قلقةً من ان اؤذيه لكن بما انه طلبَ ذلكَ ، اعطيتهُ ما اراد ووجهتُ له لكمةً مُباشرةً نحوَ وجهه ، لو وصلت اليه لـ شوهت عظامَ وجهه ، لكنه متمرّسٌ لذا استطاع صدها ..
ماثيو : "هكذا ، اريني ما لديكِ" .
تيريزا : "حاضر !" .
سددتُ له المزيدَ من اللكمات نحوَ صدره وبطنه ووجهه ، كان يصدها جميعها ، احياناً اوجّهُ ضرباتي نحوَ يده كي ادَرّب ذاتي على تقويةَ عضلاتي ..
ها انا ذا اهجمُ بـ قدمي ، سددتُ ضربةً قويةً بـ قدمي نحو جانبِ رأسه واجزمُ انها لو اصابته لـ خرجَ من الأكاديمية بـ ارتجاجٍ في المخ ؛ لـ حسنِ الحظِّ قام بـ صدها بـ ساعده وللمرةِ الاولى اراه يبتسم ..
أنت تقرأ
أكاديمِية الخَدمِ | butler academy
Romance"ادرسُ الطبَّ ولا ارى نفسي فيه ، هذا المَكانُ ليسَ لي ، لقدْ خُلقتُ لـ مِهنةٍ واحِدَةٍ فقط ! مهنةُ الخدم ، ولنْ ارضَى بِغيرِهَا" . سخرَ الكثيرون منها ، فـ بنظرهم مَن قد يكونُ حُلمه ان يكونَ خادماً ! .. كلّلتها الجروحُ ولمْ تفقدِ الاملَ بعدُ ، ستُح...