Shameless

2

تمارس رياضتها المفضلة التي لا تعجز عنها بغض النظر على انها شخص كسول جدا لكنها تحب الملاكمة

بعد ساعة من التدريب استعادت انفاسها لترفع شعرها المتعرق على جبينها و تجلس على الارض تتصفح هاتفها بتعب

"فيولييببييت"

عقدت حاجبيها لسماع صوتها بنبرة مختلفة لتنزع سماعاتها بتركيز
اللعنة انها ليست امي

خرجت من قاعة التدريب لتتقدم بخطوات بطيئة نحو ذلك الصوت الذي لم تعرف صاحبته بعد

انتفضت الى قاعة الجلوس لتجد خالتها التي لم تراها منذ سنوات
"اوو هذه انتي"

قابلتها الاخرى بحماس عكس تلك التي نطقت ببرود
"فيوليت حبيبتي لقد كبرتي"

قالت خالتها لتباغت بحضنها لتبعدها الاخرى بانزعاج
"خالتي كنت سأموت بين ذراعيك لما كل هذا الحماس"

"لقد احضرت لكي ملابس جميلة جدا"

-اجل انها تشبه ملابس ابي كالعادة-

"متحمسة لهذا"

قالت الاخرى بتصنع لتقلب عينيها للجهة الاخرى

"خذي هذه السترة و البسيها انها لكي"

-اللعنة لما تكبر الاحجام هل تراني فيل في اعينها
لا شك في ذلك-

اردفت كلماتها بصمت لتذهب لارتداء السترة

"كالعادة تشبه ملابس جدي و سأذهب لها و ستقول لي انها جميلة عليكي و اللعنة اريد النوم"

"انها جميلة عليكي فيوليت ارتديها الا سوف اغضب عليكي"

-تشه كأنني اهتم و انا لا اراكي الامن قرن الى آخر-

اردفت مع نفسي بصوت شبه ناعس انني حقا متعبة و اريد الاستحمام ايضا

قاطع حديث خالتي الممل صوت جرس الباب

"حمدا لله اتت امي لتخلصني من هذا الجحيم"

فتحت الباب بنعاس لتقابلني امي بنظراتها المشمئزة تلك
انفي الاحمر بسبب الزكام
مع شعري الذي اربطه بتبعثر و ملابسي الواسعة التي لا تطيق رؤيتهم

"اذهبي للاستحمام يا فتاة تبدين كبنات الشوارع"

"على الأقل اشكريني على مساعدتك في حمل الاكياس"

قلت تحت انفاسي ببرود و نعاس شديدين لاهرب من خالتي التي تناديني ان اجرب الملابس المتبقية لكن لحسن حظي اغلقت باب غرفتي

استحممت و استلقيت على سريري بتعب شديد لاتصفح هاتفي و اراسل اصدقاء الثانوية

-اللعنة غدا يوم الاحد يجب ان انام-

اخذت غطائي لاسمح للظلام بأخذي لعالم النوم المريح

!!!!!!!!!!
صوت المنبه ايقض كل من في البيت الا هي التي تجاهلته و اكملت نومها دون انزعاج رغم صوته العالي القريب من اذنها

انتهيت برمي الهاتف بكل قوتتي لكنه لا ينكسر سعيد الحظ
استيقظت بتبعثر لاجد قطتي في سريري لأتأملها بعيون ناعسة و وجهي مليء بآثار التعب

"لا افهم اقضي كل وقتي في النوم لكن استيقظ متعبة ماللعنة التي امر بها الان؟!"

استيقظت من سريري بعد معاناة
لو كان حبيبي لما حزنت على فراقي له كفراق سريري في الصباح

ارتديت زي المدرسة الذي كانت كل قطعة منه مرمية في زاوية من الغرفة لاخفي ملامح التعب على وجهي ببعض من البودرة و عدلت غرتي الجميلة لاحمل سماعاتي المتشبكة كخيوط العنكبوت و هاتفي و بعض من الدفاتر اللعينة

كانت الوقت الذي ادخل فيه الان مخالف لقانون المدرسة اللعينة كالعادة لاناظر المدير ببرود و هو يصرخ في وجهي

اجل انه التعهد الذي آخذه الاف المرات و لا اكترث حقا

دخلت دون طرق الباب لتوقفني المعلمة التي كرهت صوتها فعلا

"اسمعي هذه مدرسة و لديها قوانين عليكي ان تلتزمي بها لستي في الشارع"

اللعنة لما الجميع يصبح عنيفا في الصباح
تجاهلتها لانزع سماعاتي و جلست في المقعد الخلفي الملتصق بالمدفأة

كم هذا مكان رائع لرؤية احلام سعيدة في حصة اللغة الكورية المملة

اكملت نومي تحت المدفاة التي تعكس الجو في الخارج تماما
انها امطار غزيرة حقا.......

يتبع...