" تايهيونغ-شي..، أعتقد أني.. عثرت على جروِك!"
"عزيزي، كل تلك ما كانت أكثر من حيل سخيفة صنعتُها لأتقرب منك ونكون أصدقاء!!..
لم أشأ أن أعيده لك حتى أثق بك وتثق بي ، ولكن يبدو أن كُلًّا منا لم يُكِنّ الثِّقة للآخر يومًا..
وهذا مؤلم..
أتعرف ذلك؟"
- "...
صباح اليوم الموالي لم يعثر تاي على جيمين في أي مكان حرفيا فقرر سريعا تمشيط الحديقة والتنقيب عنه!
هو يعلم أن جيمين كان سيخونه و يغادر .. ولكنه بالفعل مكث يوما..، فنسي تاي ذلك الأمر و قد تمت مباغتته في اليوم الموالي!
لا أثر لبارك جيمين، لا أثر له مطلقا..
سأل تاي حارس الحديقة ما إن مرّ جيمين من هنا ولكنه نفى الأمر
أين تبخّر الفتى هكذا فجأة؟؟
بحث عنه لسبب ما كثيرا وأضاع عليه أطنانا من وقته الثمين ، ولا شيء
"لماذا أبحث من الأساس عن شخص غريب أطوار يطاردني؟؟ أظنني تحت تأثير التعب! ما خطبي ياللهول!!"
كان هذا كل ما قاله ... قبل أن يعود لمنزله ضاربا كفّا بكَفّ
لا شيء مطلقا.
يوم بعد آخر .. حتى انقضى أسبوع عن غياب جيمين وشهر عن غياب يونتان
تفكير ذي الشعر الأشعث بات مشوشا مؤخرا
هناك فراغ من نوع ما داخله، أصابعه فاقدة للشغف بالطرق على لوحة المفاتيح و عقله فقد شغفه بالتفكير حتى في عمله
بصمت يراقب السقف الذي يرد له المراقبة بدوره.. "كيم تايهيونغ.. متى تتوقف عن كونك.. لا مباليا؟"
صوت ما ..
يتردد في ذهنه مؤخرا، صوت أمه.. لقد باتت افكاره الأخيرة كلها حرفيا بصوت أمه.
كلها توبّخه بشكل مستمر وتنثر عليه تثريبا لا نهائيا
"أنت تعلم أنه ليس فقط يونتان ما يشغل تفكيرك"
أطرق تاي رأسه للطاولة محاولا التخلص من ذلك الصوت المحبب له
بئسا
حين يقول من نحب الحقائق التي لا نحب، هذا هو الأسوأ.. والأسوأ أنك لن تريد منهم أن يتوقفوا أبدا..
أبدا.
"جيمين يشغلك كثيرا صغيري.. لماذا لا تبحث عنه؟" بعض الاحمرار اكتسى أذني تاي نافيا هذه الحقيقة برأسه
"أوما... جيمين لا يعنيني في شيء!"
"ولكنه الإنسان الوحيد... الذي حدّثك يوما دون الحصول على مصلحة منك أو كُره بعيدا عن العاهات التي تحثل على رقمك لأجل الأمور الغير شرعية الأخرى ..، أيمكنك نفي هذا؟ ثم لماذا اختفى فجأة؟ بالتأكيد أحس بكرهك له"
"ربما هو .. يتقرب مني لأحبه ويطلب الذي يريده"
"لسان حالك يقول أنك تتفوه بالهراء لتنفي كل شيء تاي! كف عن كونك طفلا صغيرا وتهرب من مشاعرك!"
