WHY? ¹ [and the end]

299 24 14
                                    

يَـعقدُ رِباطَ حِذائـهِ بينما زوجتـهُ تُـعدُّ الإفطار لهُ.
سار لـمكانـهـا في المَطبخ يراهـا تـقف وتُـقلِّب البيض على نارٍ هادئ.

"صباحُ الخيرِ لكَ، الفطور جاهز"استدارت هيولير تـبتسم لـزوجها الّذي لا يُـعطـي ابتسامتـهـا قيمة حتّى.

أنزلـت رأسـهـا تـتنهّد ثم أحضرت الأطباق تـضعـهـم لهُ.

"ولكِ هيولير"هذا ما يُـجيب وحسب.

لا حبيبتـي ولا قمري أو حتّى صغيرتـي.
هي تُـحبُّه لـلغاية، لكن هو لا.

"هل سـتعود باكراً الّـليلة؟"نفى لهـا دونَ أن يـنظر، فقط يـهتمُّ بـطعامـهِ.

"لا بأس، لـطالما كُنـتَ كـذلكَ"نظر لهـا بعدَ كلامـهـا.

"ماذا تقصديـن، أتُشكِّكـيـن بـمصداقـيّـتـي عن كَونـي في عَملٍ؟ها؟"نفـت له سريعـاً.

"كَلّا ليسَ هذا ما أقصد، أنا أعتذر"أخفضـت رأسـهـا بـهدوءٍ تـعتذر لهُ.

هي أحبَّـتـهُ منذُ الثّانويّة وأيضاً صادقـتـه، وهي؟ هي أعجبـتـهُ بـشكلٍ مؤقّت على ما يبدو جعلَ منـهُ يـذهب لـطلب يدهـا دون تـفكير.

وهي كونـهـا تُهيَّم به، وافقـت سريعـاً.
ويالا حياتـهـا الآن.

"شكراً لكِ، الطّعام لذيذ، وداعـاً أتحتاجـيـن شيئـاً حين عودتـي؟"استقام يـنظر لهـا وهي أخفضـت وجهـهـا.

تنهّد يقترب منـهـا، وضع قبلةً سريعـة على وجنتـيـهـا وانتظر أن تّستقيم.

وهي فعلـت ذلكَ غصبـاً، كي لا يـخرج حزينـاً منـهـا، وهو لا يـهتم حتّى؟!.

"ألازلـتِ حزينة، لـآخر مرّةٍ أخبركِ، لا أؤمن بـوجود الحبّ السّخيف الّذي تـتحدّثـيـن عنـهُ، كلُّ ما أعلمـهُ بين الزُوجـيـن هو الاهتمام والطّاعة والاحترام"أخبرهـا بـهذا وخرجَ.

أمّا هي فـتنهّدت تُخرج ما في قلبـهـا عن طريق الذّهاب لـلحديث رفقة والدتـهـا الّتي تـتـفهّم حالـهـا وتُساندهـا.

مِراراً تُّخبرهـا بـطلبِ الطَّلاقِ منـهُ، لكن هيولير تـرفض وتُّخبرهـا أنّـه سـيُحبُّـهـا يومـاً ما فَـلا يُـوجد إنسان دونَ حُبّ وقلب.

"اهلاً بـهيولير، مُشكلةً أخرى؟"أجابـت والدتـهـا سريعـاً وهي زفرت الهواء بـضيق.

"أمّي، أرجوكِ تـوقّفـي"تـذمّرت مِن والدتـهـا والأخرى قهقهـت تُـهمهم لهـا.

"حسناً تـوقّفـت، هيا أخبريـنـي؟"أجابـت والدتـهـا وهي تُـنظّم ملابس شقيق هيولير الأصغر سيوكجين.

"قبلَ أن يـذهب لـلعمل أخبرنـي بـذات الكلام عن سخافـة الحُبّ، أمّي أنا حقّاً أتـعذّب"انتحبـت تُـمسك دموعـهـا بـصعوبة.

𝑾𝑯𝒀?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن