1

213 35 66
                                    

.
.

مع دقات عقارب الساعة السادسة

طرق فوق باب المنزل ليدلف معلنًا وصوله من الجامعة

كعادته فى حلّته اللطيفة دخل ذو الاثنين والعشرين سنة المطبخ يتفقد والدته فهو اشتاقها

بسبب فارق الطول بينهما انحنى يسند رأسه على كتفها فى حركة لم تفجعها كونها معتادة

فهو يقوم بها كل يوم فور وصوله

" ألم تشتاقى لى؟ لم تتصلى بى خلال اليوم لتطمئنى على حالى "

مبرزًا شفتيه للخارج نطق

تربّى معتادًا على الاهتمام من والدته وأقل تقصير به يؤدى إلى عبوس وجهه طوال اليوم

"حقًا؟ آسفة يا عمرى لقد نسيت
كنتُ مشغولة بصنع إفطار لوالدك فى الصباح ومن بعدها انشغلتُ بأعمال المنزل "

قالت بعد ان التفت تمسد خديه بكفيها

" إلى متى ستهتمين بذلك العجوز وتتعبين لصنع طعامه كل يوم؟ الا يملك يدين؟ "

نطق مشيرًا إلى والده والذى كان يخطو خطواته داخل المطبخ تزامنًا مع كلماته

صفعة مُفاجئة على مؤخرة عنقه اتته من الخلف أدّت إلى تأوهه متألمًا

𝘾𝙍𝙊𝙒𝙉 𝙋𝙍𝙄𝙉𝘾𝙀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن