@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
عدى اسبوعين و الحال زى ما هو..
مريم فى غيبوبتها حاسه بوجود الكل جنبها و بالأخص طارق ... ساعات كتير بتسمعهم بيكلموها بس للأسف مش فاهمه او مش قادره تترجم كلام كتير من اللى بتسمعه... و خصوصا هو .. حاسه بيه معاهم.. حاسه مش متأكده.. دايما بتسمع صوت مميز مش بيفارقها.. بيفضل يتكلم معاها و يهمس لها بحاجات هى للأسف مش فاهماها، الصوت بالنسبالها بعيد.. بس قلبها بيقولها انه هو.. هو طارق..
بيحاول دايما يفوقها بس اللى مش فاهمه انها فاقده القدره اصلا.. مش قادرة تسيطر على عقلها او تفوق نفسها..
طارق كل يوم بيعدى عليه بيموت فيه بدل المره ألف.. عدى اسبوعين و هى لسه فى غيبوبتها و هو هيموت عليها.. بيدعى ربنا فى كل سجده انه ميخسرهاش ده ما صدق لقاها..
على طول قاعد جنبها مش بيفارق سريرها و اوضتها، صاحبه بيروح يجيبله الهدوم و هو بيغير و بيتعامل عادى فى المستشفى..
سهير و ملك كل يوم عندها بيطمنوا عليها و بيبدلوا مع بعض كل واحده ليله تفضل فيها مع نبيله اللى اضطرت ترجع شقتها تحت ضغط من احمد و طارق اللى قلبها اتطمنله من اول مره، بتروح الصبح تقضي اليوم معاهم و بالليل احمد بيعدى ياخدها و معاه واحده من البنات و بيروحوها..
بتمشي اخر اليوم و هى سايبه حفيدتها امانه مع طارق و متطمنه عليها معاه... خصوصا بعد ما اتكشفت عليه، بحكم تعبها و غيبوبتها الدكتوره امرتهم يخلعوا عنها النقاب...
ساب شغله و نسي كونه دكتور مسؤول عن ناس مريضه هنا فى المستشفى و طلع العاشق اللى جواه... اللى موجود حاليا ده مش دكتور طارق نصار لا ده العاشق جواه.. الحبيب اللى بيموت كل يوم و هو بيدعى ربه ينقذ حبيبته و يرجعها حياته تانى..
فى ليله نبيله كانت معاه و احمد عدى عليهم اتطمن على مريم و طارق و جابله هدومه و عشا ليهم و كان معاه سهير..
اتعشوا و بعدها اخد نبيله و سهير علشان يوصلهم شقة نبيله..
مشيوا كلهم و الأوضه فضيت عليه هو و حبيبته و زى كل ليله..@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
قام قعد على السرير قصادها و فضل يتأملها بوجع عاشق دايب..
مد ايده مسك ايدها و كانت بردانه اوى.. زى لوح التلج و رغم ان الجو كان حر جدا بس جسمها كان تلج ..
- بردو مش عاوزه تصحى؟! موحشتكيش؟! انتى وحشتينى اوى.. وحشتينى اوى و بدعى ربنا كل يوم تفوقى و ترجعيلى.. معقوله مش حاسه بيا؟ مش حاسه بوجودى و لا سامعانى؟! مريم.. لو سامعانى فوقى.. لو سامعانى اصحى و قومى.. مريم، حبيبتى
غمض عينيه بوجع و جواه ناار مش راضيه تبرد..
ضم كفها بين ايديه لصدره و وطى راسه بضعف و تعب و خيبة أمل...
مريم فى نومها كانت سامعه صوت جنبها... نفس الصوت اللى بيكلمها كل يوم.. نفس الصوت اللى بيهمسلها دايما..
فتحت عينيها لقت نفسها نايمه على الأرض.. فى مكان ضلمه.. مش عارف هى فين.. فضلت تتلفت يمين و شمال و سامعه صوت بعيد بيناديها.. الصوت بدأ يقرب شويه شويه لحد ما نور نور فى وشها.. حطت ايدها على عنيها علشان تعرف تشوف.. حد بينادى عليها:- مريم.. مريم.. مريم
- مين؟! انت مين؟! و انا فين؟!
ردت بتعب و كانت بتحاول تشوف ايه النور ده او ايه مصدره لحد ما لقت واحد جه وقف قدامها و مد ايده ليها:- حبيبتى
رفعت عينيها ليه بتحاول تشوف مين ده بس ملامحه باهته بالنسبالها مش قادره تميزها :- انت مين؟! و انا فين؟! مين حبيبتك؟!
الشاب قرب منها و ايده ممدوده ليها و اتكلم بحب :- انتى حبيبتى.. انتى حبيبتى انا
قرب منها اكتر و هنا بدأت تشوفه كويس و الصورة بدأت تكمل:- انت.. انا عارفاك.. انت..
- مريم.. فوقى، اصحى علشانى.. فوقى علشانى
= ازاى؟! انا مش حاسه بحاجه.. افوق ازاى و من ايه؟! انا فين اصلا؟!
- فوقى يا مريم.. فوقى علشان صحابك اللى بيحبوكى، فوقى علشان جدتك اللى مقطعه نفسها علشانك، جدتك اللى محتاجالك
لهجته اتغيرت و بدأت تلين و بدأ يتكلم بحنان و رجاء زى اللى بيهمس :- فوقى علشانى انا، فوقى علشان حبي ليكى، فوقى علشان حياتى اللى محتاجلك تحييها، فوقى علشان روحى اللى محتاجك ترديها، فوقى علشان قلبي اللى معاكى، فوقى علشان حبي ليكى، فوقى علشان خاطرى انا
- ازااااى، افوق ازاى؟! انا مش عارفه.. مش قادره
مد ايده اكتر و هى حاولت تمسكها بس كل ما بتحاول مش بتقدر و بتحس انه بيبعد و الصوت بيبعد معاه..
- استنى متمشيش، استنى متسيبنيش هنا خدنى معاك
الشاب و هو بيبعد:- انا معاكى، مش هسيبك، قومى تعالى
- مش قادره
- لازم تقدرى، لازم تقفى، لازم علشانى انا، لازم علشان تفوقى و تخرجى من هنا
حاولت تمد ايدها و اخيرا بعد معاناة مسكت ايده و بمجرد ما مسكت ايده لقت نفسها واقعه فى بحر و بتغرق و لولا ايده اللى ماسكاها كانت غرقت و ماتت...
اتعلقت فيه اكتر و هو شدها جامد و مع شدته حست ان الروح اتنفخت فيها من تانى و شهقت جااامد ...
طارق كان مغمض عينه و ساند راسه على ايدها بتعب و بيكلمها بهمس بيحاول يفوقها و فجأه ايدها اللى ساند عليها اتحركت...
ابتسم بوجع و مازال على وضعيته:- ايه؟! ناويه تقومى علشان بجد؟!
ايدها اتحركت تانى بضعف:- انتى سامعانى مش كده؟! انتى بجد اتحركتى؟! مريم.. مريم... ردى عليا و قولى انك اتحركتى و انى مش بحلم زى كل ليله
اتحركت تانى بس المره دى بنفضه و شهقت بصوت عااالى جدا، شهقت شهقه عااليه فزعته.. زى اللى روحها اتسحبت منها..@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
بصلها بسرعه بخوف و اتصدم لما لقها بتشهق و هى نايمه كده و بتحاول تاخد نفسها بالعافيه و مش قادره...
رن الجرس للمرضه و اول حاجه جت فى دماغه كدكتور انه يحطها على جهاز التنفس..
ركبلها جهاز الأكسجين و هى بردو بتشهق بقوه و مع كل شهقة زى اللى روحها بتخرج من جسمها و بترجع تترد فيها تانى.. مع كل شهقه جزئها اللى فوق صدرها بضهرها يتنفضوا لفوق و ترجع تانى تتنفض على السرير زى بتحاول و بتجاهد تقوم تتعدل بس مش قادره و حاسه بحاجه مكتفاها...
الممرضه جت و الدكتوره معاها و بدأوا يشوفها و طارق واقف قلبه هيخرج من مكانه.. قلقان و خايف و مرعوب عليها..
الدكتورة بصتله بسرعه:- بتفوق، بدأت تخرج و تفوق من غيبوبتها..
طارق بصلها بتوهان و هى شافت في عيونه حيره و وجع و شوية فرحه..
مش عارف يسيطر على مشاعره و عواطفه اللى فاضحاه..
مش قادر يحدد هو حاسس بإيه.. مبسوط و فرحان ان حبيبته بتفوق و هترجعله.. و خايف و مرعوب عليها و قلقان من شكلها...
الدكتوره ابتسمتله و بتحاول تطمنه:- هتقوم بالسلامه و هتكون بخير ان شآء الله متقلقش..
- هى بتعمل كده ليه؟!
الدكتوره بصت لمريم اللى لسه بتشهق:- هى بتحاول و بتجاهد و مش عارفه.. جواها صراع دلوقتي بتحاول تقضي عليه و تتغلب على عقلها الباطن و تغير الواقع و تفوق...
الدكتوره بصتله و ايدها على كتفه بتزقه ناحية سريرها و بتقربه منها:- روح ورينى شطارتك و هل تستاهل فعلا انك تشيل لقب اشطر دكتور و لا لا.. يلاا
طارق بص لمريم بعجز و ضعف و لف للدكتوره بسرعه و توهان :- اعمل ايه؟! عاوزانى اعمل ايه؟!
شاورت للمرضات يخرجوا:- قوم بدورك كدكتور يا طارق نصار... اركن خوفك و قلقك كحبيب على جنب و اتعامل كدكتور.. بصلها كمريضه حياتها متوقفه عليك انت.. بلاش تبصلها على انها حبيبتك لإنك لو شوفتها كده هتعجز و مش هتعمل حاجه... يلاا فين طارق نصار؟! طارق نصار الدكتور المتفوق اللى عمره ما عجز او وقف او كل او مل؟!
بص لمريم اللى بتتنفض قدامه بخوف:- انا عااجز و مفيش فى ايدياا حاجه اعملها.. اتحركى الحقيهاا بسررعه
الدكتوره كتفت ايديها على صدرها و فضلت واقفه مكانها تبصله و متحركلهاش جفن، رجع بصلها تانى برجاء:- ارجوكى بلاش انا، بلاش معاها هى، بلااش انا مش هقدر
- انا مش هقربلها، حياتها دلوقتي واقفه عليك، بين ايديك انت يا تتحرك تلحقها يا هتسيبك و تمشي و وقتها انت عمرك ما هتسامح نفسك و هتفضل عمرك كله تلوم نفسك على عجزك دلوقتي
اتحركت ناحية الباب:- اتحرك بسرعه و طلع الدكتور اللى جواك و اركن عواطفك و مشاعرك دلوقتى على جنب
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )خرجت و قفلت الباب وراها بس سابت فتحه صغيره بحيث تقدر تتابعه منها، فضلت واقفه مع الممرضات بره قدام الباب بتشوفه و كلهم متأهبين و مستعدين لأى حاجه تحصل فى اى لحظه...
واحده من الممرضه قربت سألتها:- خرجتينا ليه؟! البنت كان لازم نلحقها
- هو هيلحقها
الممرضه بصتلها بذهول:- ده واقف عااجز تمااما، مش هيقدر يعمل حاجه و هو فى الحاله دى ازاى سيبتيه لوحده يا دكتور؟! ، ليه ضغطتى عليه؟! انتى دلوقتى حطيتيه بين نارين
- الدكتوره ابتسمت:- مش عاجز لا، ده الظاهر بس... لو بيحبها بجد هيتحرك ينقذها
- و لو مش بيحبها؟!
الدكتوره بصتلها بإبتسامة و رجعت تأملت طارق اللى واقف مش عارف يتصرف:- هيتصرف و ينقذها و هيقوم بدوره كطبيب لإنه ساعتها هو مش هيستحمل يجرالها حاجه بسببه او بمعنى تانى مش هيتقبل عجزه ده و هو مسؤول عنها.. بس معتقدش انه مش بيحبها، ده بيعشقها و ده باين اوى فى خوفه و لهفته و شوقه.. مشاعره واضحه و باينه اوى.. ربنا يسعدهم و يجمع بينهم فى الخير...@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
أنت تقرأ
نوڤيلا " ذات النقاب " ✓
Romanceنوڤيلا " ذات النقـــــاب " من سلسلة " و فاز قلبي بك ♥ " حصرى ✨ 2023 تم نشرها حصرى و لاول مره على منصتى الإلكترونية على روايتك Mon🥀13/2/2023✨ و تم نشرها على واتباد حصرى Sat🥀11/3/2023✨ ممنوع منعا باتا اقتباس او نشر النوڤيلا بدون اذنى 🙂 ✍🏻Rahm...