~~~~~~~~~~
عدت الى المنزل مع امي و قضيت الوقت كله في غرفتي حتى انني لم انزل لأتناول العشاء مع عائلتي، بقيت افكر في الرجل الذي يظهر في احلامي و هل هو نفس رجل صباح هذا اليوم؟.
شغرت بصداع طفيف على مستوى مقدمة رأسي ناتج عن التوتر و التفكير الزائد لليوم، حاولت ان الهي نفسي قليلا وان لا اهتم بأمره كثيرا.
كنت جالسة في الشرفة في الهواء الطلق كان منظرها يطل على برج ايفيل لكن بعيد قليلا و البنايات العالية تحيط به، النسيم يضرب بشرتي برقة و انا اشعر بشعري يتأرجح يمينا و يسارا بفعل الرياح الخفيفه.
سرعان ما تضرب رياح قوية شعرت انني سأسقط من قوتها كما انها احدثت صوتا صاخبا بسبب سرعتها، كانت هاري جالسة في غرفتي
اخبرتها امي بمارفقتي و اعتقد انني عاجلا سأشارك معها غرفتي.
لا بأس هاري من افضل الأشخاص التي اعرفها فكانت صديقتي الوحدية في صغري بسبب ان امها كانت خادمة في المنزل و مقربة جدا من امي لكن بعد سنين توفى والد هاري ثم والدتها اثر صدمتها و من ذلك اليوم هاري منغلقة على نفسها و لا تتكلم مع احد الا برسميه.
تقدمت هاري من الشرفة عند يماسها صوت الرياح
-ديانغ هل انتي بخير؟
اومأت كإجابة
-هيا تعالي الى الداخل
القت كلامها بينما تقترب من الكرسي الذي اجلس عليه، اعلم مالذي افعله، اشعر كأممي داخل دوامة لونها اسود تحدث فيها احداث دون مشاهد كالروايات المسموعه
احتوتني هاري في حضنها ثم ادخلتني الى الغرفة و اجلستني على السرير تخاول تهدئتي، اشعر بالشفقة على نفسي
-هاري هل يمكنك ان تنادي ابي؟
اردفت قبل ان اهدأ دون سابق انذار
-بالطبع سأفعل.
ذهبت هاري لكنها لم تعد مع والدي عرفت ان الأمر خاص بالعائلة
-مالأمر ديانغ كي تستدعيني الى غرفتك؟
شعرت من خلال صوته انه واقف امامي مباشرة رفعت رأسي تلقائيا و واثقة ان عيوني المغمظة تلاقت مع اعينه
-هل تتذكر تلك الطبيبة التي عالجت جدتي؟
غرقت في ذكرياتي بينما اخاطبه
