_ ماهية الإنسان ؟!

3 1 0
                                    

#كتاب_كوخ_في_منتصف_المحيط
الجزء الاول

_______________

بسم اللّه الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

______________

كوخ في مُنتصف المُحيط

____________

المُقدمة

تخيل معي فلاح أو مُزارع ( وهذا المُزارع هو أنت ) يعيش بكوخ خشبي مُهتري ( و الكوخ هنا يمثل عقليتك ) تتعالى أمواج المُحيط على هذا الكوخ من الأربعة أوجُه ( و المحيط هنا يمثل الثقافة ) وليس لهذا الفلاح خيار للنجاة ابدأ فلا تُربة ولا ماء عذب ليزرع به قوته ( قوته هنا تمثل فكره و ثقافته) ، كل مالديه مواد لصناعة غواصة ( الغواصة هنا تمثل وعي الفرد ) فاهل سيموت جوعا أما غرقا أو سيغوص في المحيط باحثاً عن قوته

ماذا ستفعل أنت ؟!

_____________

_ ماهية الإنسان ؟!

يجب أن ندرك أننا خُلقنا على هذه الدنيا لفعل شيئين محددين تماماً فنحنُ لم نخلق عبثاً ، و إنما نحن لسنا هنا لفعل ما نوده بتاتاً

~~~

في قوله تعالي ( ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )  مما يعني أن اللّه قد أحسن خلقنا أبتدائاً من الروح إلي الهيكل الخارجي ، وميزنا على الحيوانات بالعقل فنحن نعلم جيداً ما نفعله ونستطيع التفريق بين الصح و الخطأ
و قد أكرمنا اللّه سُبحانه وتعالى بالكثير من النعم منه السمع و البصر ...
ولاكن هل جزائه أن نعصيه ؟!

قد خلقنا اللّه لنؤمن به ونطيعه ونتبع رُسله في كل شئ
وقد طرح علينا كل كبيرة وصغيرة حتى نُفرق بين ما هو حلال و ما هو حرام

ونحن الآن في سن الرُشد نعلم تمام الأمر

إذا فاللّه خلقنا لنعبده وحده لا شريك له وهذه كانت أول شئ في ماهية الإنسان

‏{ولقَد خلقنَا الإِنسان ونعلَم ما تُوسوسُ بِه نُفسهُ و نحنُ أَقربُ إِليهِ منْ حبلِ الْورِيدِ}
لدا الإنسان نفس تأمُره بالمعاصي و المحرمات و لأكن اللّه أقرب لنا من حبل الوريد ويعلم مانُخفيه وما نُعلنه

و لأكن لماذا نعصي اللّه سبحانه وتعالى ؟! إليك السبب ...

عندما نكون على قدر قليل من الوعي و الثقافة الدينية ننجرف خلف هفوات الدُنيا و ملذاتها فلا نعد ندرك ماهو الصح و ما هو النفع لنا ، وهذا ما يحدث مع أغلب الأمة الإسلامية

أغلبهم على وعي مُتدني و ثقافه مُنخفضه فتجرفهم شهوات الدنيا بعيداً عن الحق وينسون أن { وما الحياة الدنيا الا لعب و لهو وللدار الآخرة خيرا للذين يتقون أفلا تعقلون} فلا دوام في هذه الدنيا الا لوجه اللّه وحده لا شريك له ، ولاكننا لأ نُدرك هذا إلا بوقت مُتأخر و ننسى أن الدنيا لأ تساوي جناح باعوضه وأن قدرها ليلة و ضُحاها وعند الرحيل نُدرك أننا لم نلبث إلا ساعة من النهار

كوخ في مُنتصف المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن