امشي بين البشر..... ارتجف من نظراتهم....هل يعلمون بأمري؟!!!
لا اعتقد ذلك....عدلت طريقة مشيتي....
مازلت اشعر بنظرات تثقب ظهري.....
اسرعت الى ان وصلت لمنزلي.....
بيت كبير لا ذرة للحب فيه....
إلا من قلب واحد.....
دخلت وقد تجمعت الدموع بمقلتي....
فتحت ذلك الباب.....
وجدته جالساً على مقعده المتحرك.....
وعلامات الكبر استحلت وجهه.....
استدار ليراني .....
قال لي: تعالي يا صغيرتي.....
ركضت إليه وغرقت في احضانه.....
ألقى ألآلآمي هنا.... ولكن يعاود مخزون قلبي بالمتلاء....لأعود وافرغ كل شيء......
دخل صوته الحنون سمعي:لماذا تبكين؟!!
هل فعلت امك شيئا لك....
هل اجبرتك على شيء.....
لم اجبه.... فدموعي اجابة كافية لتلك الاسئلة...
وبعد عدة دقائق....ارتاحت نبضاتي....
وقفت ووضعت يدي على وجهه قلت:انا احبك يا ابي..... اريدك بجانبي طوال حياتي....
قال بوجهاً بشوش:انا اعدك يا عزيزتي....جولينا....وانتِ عديني ان لا تبكي.....
قلت وانا ازيل اخرى دمعة: اعدك.....
ليدخل صوت وقع اقدامها اذني......لقد جاءت اختبئت خلف مقعد أبي .....ووضعت وقراً في سمعي.....
دخلت بكل ثقة.....اشعر انها لن توبخني .....
قال ابي: ماذا فعلت لجولينا....
قالت له: لا شيء .. كان لدي مؤتمر و اردت منها ان تقول ان كان ناجحاً ام لا....
قال ابي: كم مرة قلت لك إلا تجبريها.....
لم تجبه امي.... بل وجهت كلماتها لي....
قالت: جولينا.....اخرجي....
اعتقد انها علمت انني ساكون هنا منذ البداية....
خرجت..... جاءت إلي وضمتني.....
وقالت: انا احبك.....
كاذبة....كيف تحبني وعندما ولدت لم تهتم بي..... تركت امري للخادمات....
لا اريد التلكم عن الماضي......
فإن في قلبي جرحاً لم ولن يلتئم ابدا.....
ولو وضع عليه مئة ضماضة.....
ابعدتها عن جسدي وقلت: انا لست بخير...... اريد النوم......
تتسائلون لماذا اكره امي ؟!!
واعاملها هكذا؟!!!
فانا منذ ذلك الحادث المريع لدي شعور بالاشياء الجيدة والسيئة......
لذلك امي تأخذني اينما ذهبت........
لاقول هل عقدها مع هذه الشركة شيء جيد ام سيء....
فقط لا غير..... لولم يكن لدي هذه القدرة لكنت الان ملقى كالدمية في رفوف الاهمال في قصر النفايات كما اسميه....
لولا وجود ابي..... لكنت في ملجئ اليتامى...
او خادمة في احدى القصور المملة....
يالها من حياة روتيني سخيفة.....
اريد فقط ان اعيش مع والدي في منزل كوخي في الريف.....
هذا هو حلمي..... ولكن امي لن تتركني ابدا.... فانا ابدو لها كآلة لربح المال فقط ....
صعدت الى غرفتي الكئيبة.....
مثقلة المشاعر.....
أنت تقرأ
بين الحب والخداع
Romanceعندما تكون محطة للحب من قبل الكثير.... تبني في تخيلاتك السعادة.... ولكن عندما تسقط الاقعنة هنا تتوقف الألسنة وتبدأ العقول بالكلام والخطط...
