-أيوا ثواني جاية ياللي بترن.. ماما يلهوي فين الإسدال؟
-يابت هتلاقيه عندك فوق طربيزة الأكل هيروح فين؟ ما انتِ لو بتحطيه مكانه بعد ما بتخلصي مكنتيش هه..
- خلاص خلاص يماما لقيته مش وقت محاضرات الله يكرمك.. يحرقك جاية!"خلصت روتين الحرب المعروف مع الإسدال وأنا بحاول ألبسه بأسرع وقت عشان ألحق أشوف مين اللي بيخبط على الباب. خلصت أخيرًا ولفيت الطرحة بسرعة وخرجت من غير ما أبص حتى على المراية!"
"فتحت الباب لقيت شاب طويل وأسمراني، واقف بـ جنبِية، أول ما انتبه ليا إتعدل وبصلي بـهدوء"- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- لؤي هنا؟
- أه أقوله مين!
- ...
- بقول أقوله مين عشان هو نايم؟
- اللهم بارك! اي القمر ده؟"همس بيها بصوت واطي مسمعتهوش، بس كان باين إنه بيكلمني أنا مدام باصصلي ومتنح في وشي كدا!
"سألته وأنا بدخل شعري اللي باين خفيف من الطرحة"- قلت اي؟ مسمعتش والله.
- أصلًا؟
- ما انت اللي صوتك هادي. زائد ما تقولي أقوله مين هو سر؟
- قوليله بس ماجد صاحبك من نادي الكورة؛ وهو هيصحى علطول.
- يووه سي ماجد!
- نعم!
- أصل لؤي مش عنده سيرة غير سيرتك! ماجد راح ماجد جه.. ولا أكنك مراته المستقبلية يـا عم!"قلتها بهزار خفيف وأنا فاكرة الموضوع هيخلص على هنا وخلاص، بس لقيته سند بإيده على الباب، وهو بيبتسم بهدوء لابقله"
- وانتي بقى غيرانه عليه ولا إي يا بيضا؟
-.....
- اي القطة كلت لسانك؟ مش كنتِ لميضة وبتقلشي من شوية؟
- بيضا ازاي يعني؟ ما تحترم نفسك!
- لا الصراحة عندك حق؛ دا انتَ حتت شيوكلاتة بالبندق مسكرة كدَ.
- يعم انت عندك مشكلة في لسانك، بتتكلم بصوت هادي كدَ ليه؟
- لو انتِ عوزاني اتكلم بصوت عالي عشان تحبي في صوتي فـعنيا ليكي؟
- يعم انت شارب حاجة؟ مالك مش مظبوط كدا!
- انتِ قولتيلي في وشي مش مظبوط ولا أنا بيتهيألي!!
- اسأل العصفورة وهيا تقولك!
- والله! انتِ عيلة يـ بنتي؟"ضحكت عليه وأنا ببص على الساعة الوهمية اللي في ايدي مِن غير ما أرد، وانا من جوايا مبسوطة بإني نجحت واستفزيته، مكنتش عاوزة الحوار يخلص، مكنتش عارفة فيه اي؛ بس كنت حساني خفيفة أوي وقلبي بيرتجف باحساس جديد، وحلو أول مرة يزورني.. بس معاه!"
"كان بيبصلي وأنا بضحك بغيظ طفولي، بس فجأة لقيته تنح وهو بيبص على هدومي كدا من فوق لتحت"
"اتخضيت من نظراته اللي اتحولت فجأة وكشرت وأنا بشاور بايدي قدام وشه!"- عينك يا بابا لتوحشك!
- اتوكسي يختي معمي النظر أنا؟
- وده ليه بقى ان شاء الله!
- يا بختك المايل يا ماجد! على آخرة الزمن هتعاكس واحدة لابسة الإسدال بالمقلوب." قال كدا وضحك، وكل مدى ضحكته بتزيد لحد ما عيونه اتقفلت بطريقة جميلة سرقتني لثانية من الزمن، كل ده وأنا واقفة لوهلة مش مستوعبة قصده إي؟ قبل ما أبص على لبسي بسرعة.."
"شتمت حظي بصوت عالي، وانا ببصله بغيظ وفي نفس الوقت مكسوفة لما لقيتني لابسة الإسدال فعلا بالمقلوب!"