البارت الثاني.

3 1 0
                                    

-ده بقى سي ماجد اللي كنت قارفنا بيه ليل نهار مش كدا؟

قلت الجملة دي وأنا بكلم لؤي واهنا قاعدين نتغدى سوا، بعد حوالي إسبوع من بعد ما كان -سي ماجد- عندنا في البيت، من وقتها وأنا اللي مبطلتش تفكير فيه، صورته مش قادرة تروح من بالي، وكل ما أغمض متجيش حاجة قدام عيني غير صورة ضحكته!"
"اتفاجأت بنفسي لما لقيتها فجأة وبلا أي مقدمات بتقول الجملة دي! حسيت وكأنها استغاثة عُليا من عقلي الغلبان اللي بيقولي: ارحميني من كتر التفكير فيه!"

- بس يا مهزأة، دا ماجد صاحبي مِن أيام الثانوي، أينعم الجامعة فرقتنا شوية، إلا إنه ونعم الصاحب والله.
-بس ولا مرة شفته عندنا قبل كدا؟ أول مرة نشوف حاجة نضيفة غير العيال المعفنة اللي بتيجي علطول!
-حسبي الله! وبعدين بتيجي تزعلي وبتقولي ايدك تقيلة يا لؤي؛ ما انتِ اللي لسانك طويل أهو!

"ضحكت بكسوف وأنا باكل حباية بطاطس محمرة من الطبق اللي قدامي، ومِن جوايا عارفة إني مهزأة ومكنش المفروض أقول كدا"

- يعم بهزر هزار بوابين معلش، حقك عليا صحابك زي الفلل!
- ايوا كدا اعدلي!
- المهم مقولتليش مدام صاحبك اوي كدا مبيجيش عندنا ليه؟
-أصل ماجد مش بيحب البيوت، بيحس بالخنقة، بيحب الأماكن المفتوحة، علطول بيقولي إنه بيلاقي نفسه فيها.
-آه فهمت.
-أعتقد إن لولا إني بقالي كتير مشوفتهوش مكنش جه.

"خدت خيارتين من الطبق وبحركة تلقائية ناولت لؤي واحدة وكلت التانية، قبل ما أقول بسرعة باستدراك"

- اومال عرف مكان البيت منين؟
- هقولك يا أذكى إخواتك؛ فاكرة السنة اللي فاتت لما كنت جاي فيها مع هيثم صاحبي، لما وقعت على ركبتي وأنا بلعب الماتش ورجلي اتعورت.
- ايوا فاكرة

"قلتها وملامح وشي كرمشت بألم وحزن وأنا بفتكر اليوم ده، كان جاي وساند على هيثم عشان مش قادر يقف عليها لوحده، عمري ما أنسى خضتي عليه ساعتها، واللي محستش بيها غير ودموعي مغرقة خدي"
"ضحك لؤي وهو بيفك تجعيدة حواجبي بصوابعه بحنية قبل ما يقول"

- يا بت متعمليش بحواجبك كدا هتعجزي بدري! وكمان كانت واقعة خفيفة والحمد لله انها عدت على خير ومعلمتش أي اصابات دايمة.
- الحمد لله يحبيبي.
-المهم بقى يستي انه هو اللي كان موصلنا بـ العربية بتاعته بعد ما روحنا سوا كشفنا عليها وربطت حزام الضغط، بس مش رضي يطلع وفضل مستني في العربية تحت لحد ما هيثم اطمن عليا ونزل ليه ومشيو سوا.
-ااااه فهمت.
- زائد إلى انه هو كمان مش من هنا.
- أومال منين؟

"سألته وأنا بقرب منه بالكرسي بتاعي، وأنا كلي فضول أعرف حكاية سي ماجد ده؟

- يستي وانتِ مالك؟
- يا لؤي بقى انت عارف اني الفضول هيقتلني! قولي بقى منين؟

" بصلي بنص عين وهو بيرفع حاجبه، قبل ما يبتسم"

- مش عارف ليه مش مطمنلك، بس ماشي يستي هقولك"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوڤيلا سندريلا الإسدال. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن