"ماذا تريد، لم تحبسني في هذا المكان؟!"
لفظ انفاسه بصعوبة شديدة .." مؤسف أنك لاتحبني "
" مالذي تتفوه به بحق الجحيم؟!"
نطق ببساطة..
" إعتاد ديغو ديغو أن يتعامل مع الأطفال السيئين، لكنه لم يجرب أبدا التعامل مع العجائز الحمقى بعد "
واصل كلامه بحالمية..."ستكون من تجاربي الفريدة في الحياة"
وسع عينيه من وقاحة الواقف أمامه
" من علمك الكلام الوقح مع الكبار أيها
اللعين؟!"" وتلعن أيضا؟! ألا تخاف على نفسك؟"
" ولم قد أخاف على نفسي ، ليس وكأنك
قد تمسني بالسوء "تحدث بسخرية بينما يضيق عينيه مبديا اشمئزازه من الآخر ، لاحظ أنه يسخن
قطعة حديد على نار الموقد حتى احمرت أطرافها، نظر إليه بتوجس ، كان مقابلا إياه بظهره، لأول مرة ينتبه أن عرض كتفيه ازداد بحق ،كم كبر هذا الصغير ، يذكر أول مرة رآه فيها في دار للأيتام في زيارة تطوعية ، وكم لفت نظره من الوهلة الأولى، بشعره المتطاير وضحكته الصاخبة ، كان من الواضح أنه سيصبح شابا وسيما عندما يكبر ، للحظة شعر بالشفقة عليه ، لكم من الصعب أن يكون الإنسان بلا عائلة تؤويه، إنه لايكرهه وليس ضده على الإطلاق ، لكنه ضد أن يكون هذا اليتيم صهره لأنه شخص يقدس العلاقات الأسرية ، لم يتقبل منذ البداية علاقته بابنته، لم يشعر نحوه بالارتياح، أراد دوما أن ترتبط إيف بشخص ذو أخلاق حسنة ونسب مشهور وعمل ثابت على الأقل ، لو فقط كان يملك قليلا من الشجاعة في تلك اللحظة، ربما لكانو جميعا أسرة واحدة، لكنه صنع من الطفل وحشا بجدارة، دون علمه حتى.
تكلم بمرح بعد صمت مريب .." نسيبي ؛أخبرني، هل تحب اللحم
المشوي؟"رمقه السيد بارك بريب بينما يتفحص كل إنش من وجهه ... صرخ بانفعال ضاما
حاجبيه بعنف.." مالذي تقوله الآن؟! هل أنت في
وعيك ؟! ، فك قيدي حالا"زفر أنفاسه بضجر شديد بينما يقلب عينيه بملل ، التقط صفيح الحديد الساخن و استقام من مكانه بخطوات متثاقلة يسير نحو السيد بارك ، قرفص ركبتيه حتى وصل إلى ارتفاعه، نظر إليه الآخر برعب شديد ، أراد أن يكذب إحساسه في تلك اللحظة بشدة ، ما من شخص عنيف إلى هذه الدرجة ، ابتلع ريقه بذعر ، بينما يحاول إخراج بعض
الكلمات من حلقه...
" اسم..."
لم يمهله ديغو ديغو كثيرا ، بكل وحشية حشر الصفيح الملتهب في حنجرته ، وانطلق صراخ عنيف ملأ الحجرة
بأكملها..." أخبري إيف أن تنفصل عن ذلك الشاب"
رمقته شير بنظرات استفهام
" عفوا؟"
أنت تقرأ
DIGO DIGO
Mystery / Thrillerالضحك يميت القلوب، صحيح؟ ، أنا جونغ كوك، نادل مقهى ومهرج أطفال بدوام جزئي في نظر خطيبتي ،وأمها، وأبيها وأخيها والأطفال السدج الحمقى وآبائهم، وديغو ديغو أمام نفسي وضحاياي من الصغار عندما يلفظون آخر أنفاسهم بين يدي . " يقتل وهو سعيد "DIGO...