الحكايه الثامنه عشر

1K 21 1
                                    

#فراشه_فوق_النار
#حكايات_mevo
البارت الثامن عشر.....
كنا قد تركنا تلك الافعي دولي وذلك التعبان سعد يخططان من غلهما للتفريق مابين جيدا وزيدان.. لتهتف دولي.. اسمع يا سعد بيه اليوم الي هضرب ضربتي تكون جاهز وفاضي انا بس عايزاك اول ما اقلك هقابلك تفضي نفسك من اي حاجه تانيه.. انا هديك مناقصه كبيره من اكبر المناقصات اللي زيدان وجراح بيحاربو بعض عليها وهتكون جيدا هيا السبب انك تاخد الورق ده قدام زيدان انا هخطط هتقابلها ازاي وفين وانا الورق ده عايزه العالم كله يعرف ان جالك الورق من حد من جوا والباقي عليا انا.. بيت زيدان انا مرتبه مع خدامه هناك فيه ميعاد دايم لخروج جيدا.. بتروح زياره كل اسبوعين لملجأ انت هتقابلها هناك وهيبقي الورق معاك وفي ايدك وانا هاخده من الشركه واديهوله في البيت باي حجه. هعرفه اني بضبط ورق المناقصه واعديه عليه في البيت لازم الورق يدخل بيته عشان لما يطلع يطلع من بيته وفهمت البت تعمل كل حاجه وتخش تنعكش الورق اللي في الملف يبان ان حد كان بيدور.. يبقي كده اول ماضرب ضربتي توصله كل حاجه..
ليهتف سعد... دانت دماغ نار.. ايه ده دا كله خططتيله لوحدك.
لتهتف ايه رايك معايا..
ليهتف... دانا راشق.
لتقول... طيب خليك علي تليفون..
ليمر ايام وتذهب دولي الي زيدان وتخبره ان مناقصه الدمنهوري بها بعض الملاحظات وانها ستقوم بتعديلها.. واخذتها معها وتعللت انها لن تذهب الي العمل لاي سبب شخصي ثم ذهبت اليه البيت لتعطي المناقصه بيدها الي جيدا  فهيا لا تامن احد عليها لتتركها جيدا ببراءه في مكتبه.. وعندما وصل البيت عرف ان دولي احضرت له المناقصه فنزل مكتبه واخذها ووضعها في حجره الملابس لياخذها معه في الصباح وهو ذاهب وهكذا ادخلت الافعي كل ترتيباتها داخل بيت زيدان... لتمر الايام وياتي ميعاد جيدا للذهاب لدار الايتام.. ليعترضها سعد في ساعه دخولها.. لتهتف.. سعد انت بتعمل ايه هنا.
ليقول... انا هنا عشان اقابلك يا جيدا.. انا بس عارف ان مش من حقي اعمل كده وممكن جوزك يضايق بس فعلا انا خايف عليكي يا جيدا انت مش حمل الصراع مابين جراح وزيدان.
لتهتف هيا.. اطمن يا سعد جوزي مش مدخلني في اي صراع اما جراح ربنا يهديه بجد.. نفسي ارجعله اخته اللي كان بيخاف عليها.. جراح اللي ليا يا سعد..
ليقول.. انا كلمته كتير بس انت عارفه دماغه.. واعرفي اني دايما موجود يا جيدا في اي وقت.
ليضيف.. دا ملف فيه ورق وشحن وطلبيات لدار الايتام خديه سلميه يا جيدا.. لتبتسم هيا وتشكره علي كرم اخلاقه ولمسته الطيبه..لينصرف وقد اتم مهمته علي اكمل وجه.. فقد التقطت لهم دولي صورا وهو يعطيها الملف في اوضاع مختلفه بحيث يظهر ملف نفس شكل ملف المناقصه وهو طبعا من ملفات الشركه المصمم خصيصا لها ليمسكه سعد لفتره ويشير لها اشارات معينه وجيدا لا تفهم ما مغزي ح ركاته وصورت ويدها عالملف كانها تعطيه اياه  ليظهر في الصور كل شئ كانه من تخطيط وتدبير جيدا ليذهب سعد الي عربته وتصوره دولي وهو يتصفح ملفا اخر يشبه ذلك الملف لتكتمل اركان شيطانيتهم علي تلك المسكينه ..
مر اسبوع ليدخل علي صديق زيدان عليه وهو غاضب ليخبره ان جراح اخذ المناقصه التي كانو يعدون لها منذ شهور.
ليصرخ زيدان ويهيج ويميج كيف حدث ذلك ليقول علي.. سمعت كلام ان فيه حد سربلهم الورق يا زيدان.. ماتشوف البت اللي بتشتغل عند جراح وانت مضبطها.
ليقول زيدان.. مافيش منها اخبار ليصمت قليلا ثم ينظر لعلي.. ليهتف زيدان بوعيد تعرفلي مين عمل كده وتجبهولي من تحت الارض تشق بطن امه وتجبهولي مش زيدان اللي ينضرب علي بطنه.. لتصله رساله من جراح يشكره علي المناقصه التي حصل عليها وكان ذلك كله من تخطيط سعد حيث اوهم جراح انه حصل عليها من احد الموظفين.. ليتبجح جراح بفوزه بالمناقصه.. كان الغل يملا قلب زيدان وهو لا يعرف من عمل ذلك وظل هكذا لعده ايام واصبح عصبيا بشده لتحاول جيدا ان تهدأه.. اقتربت منه كان هو منهكا من العمل ومشغولا.. لتجلس علي قدميه. لتهتف.. ايه يا قلب جيدا بقالك كام يوم مضايق..
ليحاول ان يبدو طبيعيا.. معلش يا قلبي شويه مشاكل في الشغل.
لتلف ذراعيها حول عنقه وتشده إليها وتحتضنه.. طب وانا ماينفعش اشيل المضايقه دي..
ليبتسم رغما عنه ويحاوطها ليقول.. انت تشيلي  اجدع مضايقه يا عمري كفايه بس ابص في وشك كده ابقي كويس انحنت وقبلته علي خده وقالت.. حبيبي يا زيدو انت..
ليشدها اليه ويقول.. لا زيدو مضايق وهيتفك بمعرفته لياخذها بين ذراعيه ويحملها متجها بها الي مستقرهما لينشغل قليلا عن همومه بمحبوبته التي سلبته لبه وقلبه ليهيم بها ويفرغ همومه ليرمي حموله تحت اقدامها ويدخل معا دنيا ينسيان فيه العالم..
كان زيدان وعلي يجلسان وزيدان اصبح علي شفا الانفجار.. ايه يا علي مش عارف تطلع الوسخ اللي سرب المناقصه.. ليهتف علي ما هو المشكله ان استحاله اعرف.. المناقصه ماخرجتش عننا يا زيدان انا وانت ودولي ودي حاجه هتجنني مين اللي ممكن يكون وصل لينا احنا دا تبقي حاجه مرعبه يا اخي.. هشك فيك والا فيا والا في دولي دي حاجه تجنن.. هنأذي نفسنا يا زيدان..
ليهتف زيدان.. لا ماهو انت تشفلك حل مش ممكن تعدي كده من غير مانعرف.. ليرد علي ايوه اللي هوا ازاي عفريت جه خدها ومشي.. ليسمعا طرق علي الباب لتدخل السكرتيره وتقول زيدان بيه الظرف ده جالك من حد وسابه تحت عند الحرس وقال خاص بزيدان بيه.. ليستغرب زيدان ويمسك الظرف ويقلبه لم يكن معنونا ليفتحه بهدوء لتظهر امامه بعض الصور.. ليبدا في التحقق منها ليتوقف قلبه مره واحده.. فقد كانت صور متعدده لجيدا مع سعد بعض الصور يظهر فيها وهما يتحدثان ويبتسمان.. واخري وهيا تمسك الملف وسعد يمسكه من الناحيه الاخر وصور اخري لسعد وهو ممسك بالملف بمفرده.. كان قلبه سيتوقف ليقوم مفزوعا ويصرخ ايه ده.. وظل يمسك الصور ويعيدها وبدا الشيطان يتحكم فيه وعلي يراه قد تحول تماما..
ليهتف... ايه يا زيدان مالك.
ليقوم زيدان بالقاء كل ما علي المكتب علي الارض في صرخه رهيبه ليفزع علي ويقوم اليه.... اهدي فيه ايه.
ليجلس زيدان مشلولا كأن الدنيا توقفت من حوله لا يسمع الا دقات قلبه ولا يحس الا بالصور بين يديه.. كان كأن الدنيا انكمشت وتحولت الي شبوره.. لا يوجد فيها الا زيدان وصوره جيدا واستعاد يوم ان اتي سعد اليها بيته كان يستغرب من جرأته.. كان يجلس محطما وعلي يحدثه ولكنه لا يسمعه كان يتردد بداخله انها لا يمكن ان تفعل له هذا.. ليست جيدا ليست حب حياته... ولكن ما تلك الصور.. ما تلك الخيانه.. احس بطعنه في قلبه اي وجع يشعر فهو يعشقها احس بالجنون وعلي هجم عليه يهزه بعنف حتي يفيق ليتنبه وتنزل دموعه.. فقلبه سيتوقف من الوجع.. ليقول.. خلاص يا علي.. خلاص.. روحي هيا اللي قتلتني.. روحي طعنتي في ضهري
ليتقدم علي وياخذ الصور ليشهق برعب.. ايه ده جيدا.. وسعد.. طب ازاي وليه دا كله
.ظل زيدان يهزي.. طب حبتني ليه.. لا  لا كده ماحبتنيش.. طب هربت من اخوها.. ولا كانت بتضحك عليا.. اخوها باعها بالرخيص اوي كده.. هما رخاص اوي كده.. تخطط تتجوزني وتلف تتطعني.. طب مين اللي بعت الصور دي.. وليه.. طب هيا تعمل كده ليه عملت فيها ايه وظل يكسر مايطوله يده وعلي يحاول ان يمسكه ليسقط ارضا من القهر والوجع.. تصدق يا علي استحاله افكر ان هيا.. انا اصلا مش عارف استوعب الغدر ده.. ليه يا علي عملت فيا كده عملتلها ايه.. تتفق معاهم عليا.. كل ده تمثيل.. اه يا ولاد الكلاب يا جاحدين.. انتو صنفكو ايه.. والهانم نايمه في حضني وتدور وتغرز انيابها فيا.. هتجنن يا علي هتجنن يا ناس.. وظل يصرخ. ااااه قلبي هيقف.. قلبي بيتمزع تمزيع.. ازاي ازاي تعمل فيا كده دانا عشقتها دانا كان هاين عليا اقتلهم عشانها اد كده هيا رخيصه.. وكانت دموعه تنزل بشده علي حبه الضائع.

فراشه فوق النارWhere stories live. Discover now