انا روڤيدا فى الثامنة عشر من عمرى فتاة عادية تحب القراءة حباً جماً ، تحب كل ماهو غريب ومختلف ، لا أمل ولا اكل من الجلوس فى غرفتى منعزلة عن ضجيج العالم وقراءة الكثير والكثير من الكتب
قالت لى امى ذات يوم ان الوحدة تسبّب شعورا نفسيا ثقيلا قد يصيب الإنسان بالقلق وربما الاكتئاب فقد تكون لها أيضا أخطار صحية تضاهي السمنة، كما قد تكون سببا في تسريع الشيخوخة.
ما يخيفني أكثر هو ما سيحدث لو علم ابي انى امضي وقتا اكبر فى القراءة أكثر من الدراسة سينهرنى بشده ، احب دائما الذهاب الى المتاجر التى تبيع الاشياء العتيقة وجدت أحجار كريمة وساعات وكتب ومجلات و ادوات موسيقيه قديمة وصناديق مختلفة الأحجام كلها رائعة
ولكن هناك شيء لفت انتباهى واول ما وقعت عينى عليه اشتريته فوراً كان حجرا جميلاً جدا عليه نقوش كثيرة بعدة الوان مختلفه قال لى صاحب المتجر انه شيء نادر كلهم يقولون هذا الكلام ولكن لقد اقتنعت بهذا حقاً ، استيقظت من نومي ذات ليلة فرأيت الحجر يضيء الغرفة بضوء ابيض خافت كان الأمر خرافيا بالنسبة لى طبعا
كما انى كنت أشعر بأن هناك شيء مختلف فى هذا الحجر لا اعلم اشعر بالفضول ، يوما ما سأعرف ذلك، ازكر اني ذهبت فى اليوم التالى لأسأل التاجر الذي اشتريت منه هذا الحجر ولكن مع الأسف لم اجد ذاك الرجل ولا أدرى إلى اين ذهب ولكن لا بأس فهناك الكثير من الاماكن تبيع هذه الأشياء
كنت اجلس فى غرفتى ادرس فى ليلة ممطرة وبجانبى ذاك الحجر كانت الساعة الواحدة ليلا لم يكن هناك أحد مستيقظ غيرى فى هذه الساعة وبعد عدة ساعات تملكنى التعب فنمت
لقد راودنى ذلك الكابوس مرة اخرى انه شيء فظيع احلم انى اركض فى هلع وكأنى اهرب من شيء ما ثم أسقط فى حفرة عميقة أظل اصرخ حتى اصطدم بالقاع وعندها أظل امشي فى ممر يظهر من العدم مليء بالهياكل العظمية حتى ينتهى بباب كبير جدا ما لاحظته هذه المرة أن هناك مكان لشيء ما وكأنه انتزع من الباب شيء ما يشبه حجر أملس وحين اضع يدي يفتح الباب ولكن لا أرى شيئاً بالداخل سوى ضوء ابيض !
لم اهتم بأي شيء رغم ان ذلك الكابوس راودني مرات ومرات حتى حكيت لأمى ذات مرة قالت لا تشغلي بالك سيمر ذلك فقط لا تجعلي هذا يؤثر على دراستك لم يتبقى الكثير الامتحانات على الابواب
حسنا لقد ارتحت حقا لأنه لا احد يفهمني فى هذا البيت ابداً ليتنى لم اخبرهم عندنا فى البيت كل ما يهم دراستك دروسك اهم منك انت شخصياً
لاحظت أن النقوش التي على الحجر تتغير أردت أن اريح رأسي من كل هذا انه مجرد حجر لا يضر ولا ينفعفذهبت إلى الحديقة مكان مليء بالاشجار والزهور ونسمات الهواء مع مشروبي المفضل أصبحت أشعر ببعض الراحة الان كنت اجلس على مقعدى بجوار بحيرة اتأمل انعكاس السماء الصافية على سطحها ثم سمعت صوتاً غريباً كانه ينادى بإسمى روڤيدا روڤيدا
أنت تقرأ
روڤيدا
Mystery / Thrillerفتحت عينيها بصعوبة بالغة تحاول أن تتذكر ما حدث ، ما الذي جاء بها إلى هنا ؟ تحاول تحريك جسدها فلا تستطيع وكأنها مكبلة ياالهى ما الذي يحدث الان ؟ اخذت تستجمع قواها لتنادى بأعلى صوت ولكن وكأنها فقدت قدرتها على الكلام أو ربما نسيت كيف تفعل ذلك . وفجأة ت...